الصهاينةُ العرب وضربةُ يافا المباركة
محمد الموشكي
وأنا أتنقل في القنوات الفضائية التابعة لدول محسوبة على الإسلام وَالعرب وهي القنوات الذي تتبنى رواية العدوّ الصهيوني أكثر من قنوات الصهيونية أنفسها، وكذلك في صفحات الخونة وَالمرتزِقة وَبعض الشخصيات العربية المعروفة التي تم شراؤها بالمال الخليجي الصهيوني المدنس، وجدت انحطاطاً ووقاحة وسقوطاً منقطع النظير، سقوط لم نكن نتوقع أن نشاهده قبل عملية (طوفان الأقصى)..
بل وجدت وللأسف الشديد غيظاً وَألماً شديداً جِـدًّا من قبل هؤلاء الرخاص ضد هذه الضربة اليمنية المباركة، التي غيرت المعادلة التي كان قد ثبتها العدوّ الصهيوني وهي تل أبيب خط أحمر وَاستهدافها واستهداف أمنها يمثل استهدافاً وجودياً للمشروع الصهيوني بأكمله..
وكذلك وجدت وَقوفهم الوقح مع ضرب الكيان الصهيوني ميناء الحديدة وتحميل الشعب اليمني مسؤولية جلب هذا العدوان وَالدمار.
وهنا أقول لكل هؤلاء العربان المتصهينين: ما هو الإجرام وَما هو الذنب وما هو الإثم العظيم الذي ارتكبتموه بحق الله حتى ساقتكم هذه الذنوب العظيمة لتكونوا مرتزِقة رخاصاً تعملون وتشتغلون مع أخبث وَألعن وأفسد وأجرم من خلق الله من البشر منذ أول الزمن وهم اليهود، الذين قال الله عنهم وعن خبثهم وَفسادهم وطغيانهم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرض فَسَادًا وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْـمُفْسِدِينَ}.