إن تسخروا منا فَــإنَّا نسخرُ منكم
ناصر الشيبة
عجباً وتباً لأُولئك الأوغاد التافهين الذين لا يعجبهم العجب ولا يعتبرون بالأحداث والنتائج والسبب؛ فتراهم يسخرون من كُـلّ منجز وطني عربي قومي، ويسخرون من كُـلّ هدف تحقّقه قواتنا المسلحة ويتوقعون نتائج سلبية على كُـلّ فعل أَو حدث أَو ضربة نصيب بها العدوّ الصهيوني.
إننا نقول لهم إن تسخروا منا فَــإنَّا نسخرُ منكم كما تسخرون، وإن كانت سخريتكم من منطلق الذلة والخوف والتأليه للعدو فَــإنَّ سخريتنا منكم من منطلق الثقة بالله وبالنصر، الذي نحقّقه، وثقة منا أنكم الأرذلون وأن نهايتكم محسومة مسبقًا بالهلاك والخزي والذل والعار في الأولى والآخرة.
لقد سخر ملأ من قوم نوح كما قال الله: “وكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنهُ” وهو يبني سفينة النجاة ولكنه سخر منهم؛ لأَنَّه يعرفُ عواقب سخريتهم به فكانت نتيجة سخريتهم هلاكهم جميعاً ونجاة نوح والذين آمنوا معه.
ولعل التاريخ يعيد نفسه واقعًا؛ فالإنسان الساخر، والإنسان المؤمن بحقائق وسنن الله في كونه عملية حاصلة فالساخرون من أراذل الناس الخائفين من العدوّ الذين يرون في “إسرائيل” وأمريكا أنهما قوة عظمى وأنهما على كُـلّ شيء، قدير، قد ضلوا وأضلوا كثيراً، وكم سخروا منا منذ أن أعلنا حربنا على أئمة الكفر، أمريكا و”إسرائيل” وشعارنا واضح الموت لأمريكا الموت لـ “إسرائيل” فقال الساخرون الموت لليمنيين ويمني يقتل يمنيًّا؛ فلما رأوا بأم أعينهم أننا نقاتل “إسرائيل” وجهاً لوجه. قالوا جلبوا لنا عدواً أكبر ونحن لا طاقة لنا بـ “إسرائيل”.
لا غرابة في أُولئك الساخرين فهم أنفسهم الذين كانوا وما زالوا يسخرون من كُـلّ منجز ومن كُـلّ تصريح يواجه العدوّ ففي الأمس سخروا من أسلحتنا وصواريخنا وقالوا إنها براميل خزانات ماء فلما رأوها بأم أعينهم قالوا إنها مستوردة من إيران.. وهَكذا تجد الساخرين الهابطين يسخرون من كُـلّ منجز.
لقد سخروا من تهديد سريع لـ “إسرائيل” فلما رأوا “إسرائيل” تصيح من ضربة اليمن لتل أبيب وقامت “إسرائيل” بضرب خزانات نفط؛ لكي تجعل النار تشتعل قال الساخرون لقد جلب أنصار الله عدواناً إسرائيلي على اليمن.