رُعبٌ إسرائيلي.. واليمن قيادةً وشعبًا يؤكّـد الرد آتٍ وقادم
أحمد عبدالله الرازحي
بعد الاستهداف اليمني للكيان الإسرائيلي بطائرة مُسيَّرة تصرَّفَ الكيانُ أن الردَّ في اليمن حتمي وواردٌ؛ فشن العدوان على محطة كهرباء الحديدة وخزنات الطاقة وهذا الرد قام بها الكيان الإسرائيلي لسببين يريد تحقيقهما من خلال هذا الاستهداف لليمن:
الأول: محاولة إرضاء القطعان المستوطنين بنصر وهمي وانتشالهم من حالة الرعب والهزيمة النفسية بعد الاستهداف لهم بطائرة ” يافا” المُسيرة اليمنية.
ثانياً: ردع اليمن ووقفه عن مناصرة فلسطين باستهداف الكيان الإسرائيلي منطقة حيوية اقتصادية في الحديدة اليمنية..
كل هذه الأهداف الذي حاول الكيان تحقيقهما بعد استهداف الحديدة اليمنية لم تنجح وبات بالفشل فلا المستوطنين راو استهداف اليمن محطات الوقود نصرا للكيان بل سيشكل خطرًا قادمًا بأن القوات المسلحة اليمنية سترد باستهداف مناطق حساسة للكيان الإسرائيلي فهذا فشل واضح والاوضح فشلٌ هو اعتقاد الإسرائيلي أن اليمن سيتراجع عن موقفه المناصر لغزة وفلسطين ووقف العمليات العسكرية الهادفة لوقف العدوان والحصار الإسرائيلي على غزة وفلسطين!!
فهل من المنطق والعقلانية أن اليمنيون سيتوقفون عن نصرة غزة؟!! أقول وأهم وغبي وساذج من يتوقع ذلك..
بعد الهجوم الإسرائيلي على اليمن نلاحظ أن الأهداف الإسرائيلية في اليمن فشلت فشلٌ ذريع وبقي الموقف وردة الفعل اليمنية شعبًا وقيادة وبالتأكيد لها رأي آخر تجاه العدوان الإسرائيلي على الحديدة، حشود مليونية يمنية تطالب بالرد العسكري في قلب الكيان ثم ظهور السيد القائد/ عبدالملك الحوثي القائد الثوري للشعب اليمني في خطابه الأخير يوم الخميس 2024/7/25 م وأكّـد على أن الرد اليمني على العدوان الإسرائيلي في الحديدة آت وقادم وقال لا بُـدَّ منه ”
بكل وضوح وبدون تردّد أن اليمن قيادةً وشعبًا وقوات مسلحة قد اتخذوا القرار وفي مرحلة التجهيز لاختيار هدف نوعي وحساس وهدف الرد ومكان هذا الرد وفي أقرب فرصة سيبدأ التنفيذ والمتوقع أن يكون في يافا المحتلّة وأماكن حساسة أُخرى..
من يلاحظ أن هناك فارقا كَبيراً جِـدًّا، فالكيان المحتلّ في حالة استنفار غير طبيعية استعداداً لرد الهجوم اليمني وصده والتخبط في توقع ماهية الرد وهدفهُ، بينما اليمنيون في حالة تصعيد مُستمرّ بالمرحلة الخامسة من التصعيد ضد الكيان الإسرائيلي نصرة لغزة والعمل العسكري للرد على هجمات الكيان الإسرائيلي على الحديدة اليمنية، فالرد قادم والأيّام مليئة بالمفاجآت اليمنية أَو حتى ربما الساعات القادمة، فاليمن يصنع المعادلات ويغير استراتيجيات الكيان وموازين الردع وهذا الذي طالما انتظره الفلسطينيين منذُ زمن بعيد من الدول العربية والإسلامية فأتى اليمن بقيادة الحكيمة وشعبهِ العظيم والمبارك ليتقاسم مواجهة الكيان الإسرائيلي المحتلّ ليصبح اليمنُ خطرًا قادمًا على الكيان الإسرائيلي ويستنفر هذا الكيان كُـلّ قواه وإمْكَانياته لصد الرد اليمني القادم، والكيان إلى زوال بإذن الله، وَلنرقُب اليمن الميمون الناصر لفلسطين، فالقادم منهُ عظيمٌ ومهول.