فلسطين: الحاضنةُ الشعبيّة تمنعُ أجهزةَ السلطة من اعتقال القيادي “أبو شجاع”
المسيرة | متابعات
أقدمت أجهزةُ أمن السلطة الفلسطينية على حصار قائد كتيبة “طولكرم” المجاهد “محمد جابر أبو شجاع” في مستشفى “ثابت ثابت” الحكومي بطولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلّة.
ونجح المواطنون والمقاومة في “طولكرم” في فك حصار أجهزة السلطة للقائد “أبو شجاع” واستطاعوا إخراجه من المستشفى، دون تمكّنهم من اعتقاله.
وتحدثت مصادر عن استهداف مقر المقاطعة التابع للسلطة الفلسطينية بإطلاق الرصاص بعد محاصرة “أبو شجاع” داخل مستشفى بطولكرم.
حماس تشيدُ بالوعي الجماهيري:
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الجمعة: إن “سلوك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين واعتقالهم ومصادر سلاحهم والتي كان آخرها اليوم في محافظة طولكرم من محاصرة المجاهد محمد جابر أبو شجاع داخل مستشفى ثابت ثابت، حَيثُ يتلقى العلاج، وصل إلى أخطر مراحله”.
وأكّـدت الحركة في بيان أنّه يجب “على الكل الوطني الفلسطيني أن يتداعى إلى استنكار هذه السلوكيات وإدانتها والعمل بحزم لوقفها”.
وأشادت حماس بالوعي الجماهيري العالي والاستجابة السريعة من جماهير طولكرم لمنع اعتقال المجاهد أبو شجاع وفك الحصار عنه، مجددة التأكيد في الوقت ذاته ومطالبة قيادة السلطة بلجم الأجهزة الأمنية عن ملاحقة المقاومة والمطاردين للاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية المحتلّة.
فصائل المقاومة تدعو للنفير وفك الحصار:
وكانت “سرايا القدس-كتيبة طولكرم”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، دعت عبر صفحتها في تليغرام “للنفير العام وفك الحصار عن قائد الكتيبة”، مضيفة أن “الأجهزة الأمنية الفلسطينية حاصرته أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ثابت ثابت بطولكرم”.
من جهتها، قالت كتائب القسام في الضفة الغربية: إنها “تستنفر أهالي طولكرم لفك الحصار عن قائد كتيبة سرايا القدس المحاصر في المستشفى الحكومي”، كما دعت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح المواطنين “للتوجّـه إلى المستشفى لفك حصار عن المقاوم أبو شجاع”.
وتعرض المقاوم الفلسطيني لمحاولات اغتيال متعددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان أبرزها في أبريل الماضي، حين خرج محمولاً على الأكتاف خلال تشييع جثامين شهداء في مخيم نور الشمس شرقي طولكرم، وذلك بعد أَيَّـام من إعلان اغتياله في اجتياح إسرائيلي واسع للمخيم امتد أكثر من 50 ساعة، واستشهد فيه 14 فلسطينياً.
وينتمي أبو شجاع لعائلة فلسطينية هجّرها الاحتلال من مدينة “حيفا” في نكبة عام 1948م، واستقرت بمخيم “نور شمس”، وولد الشاب الأوسط بين 5 أشقاء، ونشأ وترعرع في المخيم وتعلم في مدارسه، لكنه لم يكمل دراسته لظروف قاهرة.
وتعرض “أبو شجاع” للاعتقال في سجون الاحتلال منذ كان في عمر الـ17، ثم اعتقل مرتين قضى بموجبهما نحو 5 سنوات في سجون الاحتلال، إلى جانب اعتقاله في سجون السلطة الفلسطينية مرتين، وكان استشهد شقيقه الأصغر محمود خلال اقتحام الاحتلال للمخيم.
ولمع اسم “أبو شجاع” (26 عاما) كأحد أبرز المؤسّسين لـ”كتيبة طولكرم-سرايا القدس”، مع استشهاد المقاوم “سيف أبو لبدة” من مخيم “نور شمس”، الذي تزعّم فكرة الكتيبة وبداية نشوئها، أسوة بكتائب المقاومة المنطلقة خلال الأعوام الماضية في الضفة الغربية، ليتولى “أبو شجاع” قيادتها وتطويرها.
وتحت ضغط الاقتحامات والتوغلات الكثيرة لمخيم “نور شمس”، رفض “أبو شجاع” والمقاومون تسليم أنفسهم أكثر من مرة، فظل مطارداً طوال عامين.
ووصف الإعلام الإسرائيلي أبو شجاع بأنه “من كبار المطلوبين لإسرائيل”، وأنه “شخص زعزع الاستقرار بشمال الضفة الغربية”.