ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام : نقول للسعودية: لن نتوقفَ في الحدود إلَّا إذا توقفت الغارات ( نص الحوار مع قناة الميادين )
الناطق باسم أنصار الله محمد عبدالسلام في حوار ضافٍ مع قناة الميادين:
- لا يمكن أن نقبَلَ إلَّا بحل سياسي شامل يكون قابلاً للتحرك الأمني والعسكري والاقْتصَادي والشرعي والإنساني
- لا يوجد اتجاهٌ نحو السلام وَالأمن والذي يضع وقتاً لأسبوع أَوْ أسبوعين هو يريد أن يفشل الحوار
- اليوم نقول للسعودية: لن نتوقفَ في الحدود إلَّا إذا توقفت الغارات الجوية على اليمن وأي شهيد يسقط في الداخل يجب أن يكون هناك قتيل يسقط من الطرف الآخر
صدى المسيرة- متابعات:
أجرى الناطقُ الرسميُّ باسم أنصار الله ورئيس الوفد الوطني في مشاورات الكويت محمد عبدالسلام حواراً شاملاً مع قناة الميادين، تطرق فيه إلى كُلّ ما يخصُّ الجولة الأولى والثانية في من المفاوضات، كما تطرق إلى رؤية الوفد الوطني في الحَـلّ لما تمر به البلاد وكذلك إلى المواجهات في الحدود.
ولأهمية الحوار.. يعيدُ موقع “صدى المسيرة” نشرَه بالكامل:
========================================
الميادين: نبدأ من الجولة الثانية للمشاورات.. هل هي جولة جديدة أم جولة تستكمل ما بُدأ به في الجولة السابقة؟
– من المفترض أن تكونَ هذه الجولةُ هي استمراراً للمشاورات التي تمت قبل العيد، وأن نستمر من حيث وصلت، ولهذا كانت إحاطة ولد الشيخ أَوْ تصريحاته الإعلامية في مؤتمره الصحفي قبل مغادرته إلى صنعاء، تنص على هذا، وأن هناك اتفاقاً على أرضية واضحة في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقضايا سياسية معلومة وأن نأتيَ على استكمالها، هذا هو الذي اتفقنا عليه نحن عقدنا جلسة مشتركة، وقدم رؤساء الوفود كلماتهم أَمَــام المبعوث، ثم عقدنا جلسة انفرادية مع المبعوث الوفد الوطني بالأمس وأشعرنا المبعوث بالتغيرات التي طرأت في كلمته الأخيرة وما ترشح عنها في بعض وسائل الإعلام وبأن لا يمكن أن نقبل تغيرا في مسار المشاورات التي قضينا فيها خمسة وسبعين يَـوْماً تقريباً هنا في الكويت هذا أبرز المستجد الذي حصل بالأمس.
الميادين: المؤشرات لا تبدو إيجابيةً يبدو أن هناك محاولات إلى إعادة المشاورات إلى نقطة الصفر إلى المربع الأول، هل تبدو كذلك فعلاً، كما يرى الناس أنها عادت إلى نقطة الصفر؟
للأسف ليس إلى نقطة الصفر، بل عادت إلى ما وراء نقطة الصفر، هذا مؤشر خطير جداً ونحن لا يمكن أن نقبل لأن المبعوث طرح قضايا مختلفة ولن يكون الاتفاق مجزأ، هذا شيء خطير بالنسبة لنا.
الميادين: كيف مجزّأ؟
يعني أن يكونَ اتفاقٌ هنا في الكويت في الجانب الأمني والعسكري فقط، ثم يتم الاتفاق السياسي في مرحلة أخرى في مكان آخر، ثم طرح على أساس أن تكون الاتفاقية ذات شقين حتى في إطارها حتى في مفهومها وليس في مكانها فقط.
الحَـلّ في اليمن سياسي، ما الذي جرى في جنوب الوطن؟ بالنسبة للحل العسكري لم يأتِ بجديد.. يعني اليوم نحتاج حلاً سياسياً في الجنوب ونحتاج حلاً سياسياً في الوطن بشكل كامل.
والواقع أننا رفضنا بصوت عام الحَـلّ المجزأ وأصدرنا بلاغاً صحفياً، ولهذا نحن متمسكون بمبدأنا وجئنا إلى الكويت من أجل اتفاق شامل وكامل وواحد.
الميادين: هل هي رؤيةُ المبعوث الأممي أم رؤية الطرف الآخر أَوْ الوفد الآخر؟
بالتأكيد هي رؤية الطرف الآخر وكانت كلمة الطرف الآخر وكلمة المبعوث كأنها صيغت في مكان واحد.
الميادين: هناك من يقول إنكم من أعاد المشاورات إلى نقطة الصفر وإلى ما قبل هذه بمعنى – في كلمتكم – في الجلسة الافتتاحية تحدثتم عن نقاط لم يتم الاتفاق حولها من حيث المبدأ بالنسبة لتشكيل أَوْ تأليف الحكومة وبالنسبة للمجلس الرئاسي للمسار السياسي إجمالاً وتحدثتم عن المسار العسكري أَوْ الاقْتصَادي.
نحن لم نأتِ بجديد ناقشنا مسألة الرئاسة، وناقشنا تشكيل حكومة في الجولة الأولى من المشاورات ووردت في إحاطة ولد الشيخ لمجلس الأمن الأخيرة، كما وردت في تصريحاته الإعلامية الأخيرة وهو يقول إن هناك تشكيلَ حكومة وحدة وطنية.. كانت هذه الكلمات موجودة حتى في خطابات ومواقف الدول البريطانية الأَمريكية، تحدثوا عن ضرورة حكومة وحدة وطنية.
وَنحن صحيح نقدم موقفنا لكن لا نقول إن هذا تم الاتفاق عليه، لكن الطرف الآخر يقول لا هذا لا يجوز أن نتجاوزَه.. أسبوعان للحوار أمني وعسكري فقط ولا شيء يمكن أن ينفذ، المبعوث نفس الكلام جاء بنفس الخطاب هذه هي المخاطر، لكن نحن لم ننس الجانب الأمني أَوْ العسكري.
الميادين: المبعوث الأممي تراجع..
نعم..
الميادين: لماذا تراجع.. كان هناك خطة أَوْ خارطة للحل في اليمن قيل بأن المبعوث الأممي تقدم بها لكم سابقاً وللطرف الآخر هل فعلاً حدث هذا الأمر؟
لا لا لم تقدم أية خارطة مطلقاً لنا كوفد وطني، لكن المبعوث عمل إحاطة إعلامية لوسائل الإعلام قبل المغادرة أَوْ مساء المغادرة، هذه كانت تعبر عن خلاصة ما وصلت إليه الأمور، وقد لاحظنا انزعاجَ وفد الرياض من هذا، واتهموه بالانحياز وقام عبدربه منصور هادي يصرح لا يمكن أن تكونَ هناك عودة، هذه ربما كانت وسائل ضغط، إضافة إلى ما تمثله هذه القوى ومن يقف من خلفها من ضغط على الأمم المتحدة وعلى المبعوث، عموماً.
نحن نعتبر هذا انقلاباً صريحاً، وعبّرنا لوزير الخارجية الكويتي عن هذا الموقف وما زلنا متمسكين بموقفنا، عن ما فعلنا في السبعين اليوم الماضية يجب أن نواصل من حيث وصلنا، وجاءت إجازة العيد لتفرض علينا هذا التوقف لنواصل المشاورات، لا أن تكون هذه فرصة للتنصل مما تم الاتفاق عليه.
الميادين: إلى أين توصلتم. لا أحد يعرف ما هي النقطة التي توقفت عندها المشاورات في جولتها الأولى؟
توقفت المشاورات الأولى، وهناك أشبه ما يكون بفكرة قد تركزت لدى الأمم المتحدة والسفراء، أن يكون هناك حلّ لمؤسسة الرئاسة، التفاصيل ربما لم نخض فيها، أن يكون هناك تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس توسيع الحكومة، أن يكون حلّ أمنيّ بمعنى تشكيل لجان أمنية وتشكيل لجان عسكرية، ويكون في تشكيل لجان أمنية والعسكرية، أن يكون قوة مشكلة من الجانبين تشارك فيها اللجان الشعبية أن يكون هناك رفعٌ للقيود الاقْتصَادية والافراج عن المعتقلين، رفع اليمن من البند السابع، إضافة إلى التعويض، الإعمار، هذه كانت أفكارٌ تم مناقشتها وكنا نسمع من الأمم المتحدة أن ما نطرحَه أصبح ضرورة ملحة، وأن الحَـلّ الشامل أصبح شَيئاً مهماً، وأنه لا بد من إطار سياسي لهذا الحل، كان هذا الذي اتفقنا عليه صحيح لا نستطيع أن نعلن عن شيء ما زال كلاماً، ما زال يدور في الغرف المغلقة؛ لأنه لم يحصل اتفاق فيه، فلهذا نحن نقول للمبعوث بأنه حتى ما كان يحصل بيننا من كلام تراجعت عنه، ولهذا غير صحيح أن يكون هناك تراجعٌ في هذا الجانب، ثم لا يوجد لدينا مشكلة، النقاط الخمس التي وضعها المبعوث، وقبل أن نأتيَ في الجولة الأولى لو تتذكرون، نحن طالبنا أن تكون متزامنة، نحن نقول لا بد أن يكون حلاً متزامناً (أمني عسكري اقْتصَادي سياسي)، ما طرح اليوم انقلاب حتى على النقاط الخمس التي أعلن عنها المبعوث والتي تسلمنا منه رسالة خطية موقعة فيها أن هذا الاتفاق متزامن ما زلنا نتمسك بهذا.
الميادين: لكن ما تقوله أستاذ محمد هو يعكس الرؤية التي تقدمتم بها أساساً، وهي رؤية تتجاوز كما يقال القرار الأممي بمعنى أنكم لم تلتزموا بتنفيذ هذا القرار، لماذا لا تبدؤون بالانسحابات، بتسليم السلاح، كما يطالب به الطرف الآخر ومن ثم يتم استئناف المسار السياسي؟
لم تعد المشكلة في القرار 2216 ألَا تلاحظ أن وفد الرياض، بدأ يبتز المجتمع الدولي بهذا القرار، وأنه لا بد أن ينفذ هذا القرار، القرار صدر في ظروف استثنائية في بداية الحرب وفي بداية الغليان والهيجان والضخ المالي الكبير والسياسي والعسكري الذي قامت به السعودية مع المجتمع الدولي ومع الشعب اليمني، سنة وخمسة أشهر أثبتت أن هذا القرار بشكله الحالي وبآليته الحالية غير قابلة للتنفيذ..
الميادين: ما زال هو المرجعية للمشاورات..
نحن لا ننكر ذلك حتى المرجعية قرار مجلس الأمن هو فيه من النقاط الكثيرة التي لا تتناسب مع الطرف الآخر، أول نقطة في قرار مجلس الأمن يؤكد على القرارات السابقة، وفي القرارات السابقة مرجعية أساسية لاتفاق السلم والشراكة ذكرت أربع مرات في القرارات السابقة، قرارات مجلس الأمن نصت على تنفيذ ما تم الالتزام عليه في قرار ما قبل 2216 ثم غير صحيح أن تأتي لتأخذ من قرار 2216 ما تريد، قرار 2216 يقول تسليم الأسلحة والانسحابات من كُلّ الأطراف، قرار 2216 يقول إنه لَا بُـدَّ أن يكون هناك حوار بما فيها المسائل المتعلقة بالحكم، بما فيها عبدربه منصور هادي، قرار مجلس الأمن 2216 ينص على أن على عبدربه منصور هادي في الاتفاقات السابقة أن ينخرطَ في المشاورات المنعقدة آنذاك تحت رعاية جمال بن عمر وبحُسن نية كأحد الأطراف الموجودة في الحوار، قرار مجلس الأمن ليس من يأتي ليختار منه ما يشاء ويترك منه ما يشاء، هذه مشكلة الوفد الآخر، هو أعطى ضخاً إعلامياً لقرار 2216 حتى يوحى بأن هذا قرار لمصلحته، ليس لمصلحته، ثم أي القرارات الدولية الآن.. نحن يدرك والعالم يدرك والسعودي يدرك والأَمريكي يدرك أن الحرب في اليمن لم تأتِ من أجل شرعية عبدربه منصور هادي ولا من أجل الشرعية.
الميادين: إذا لم يكون القرار هذا ليس لمصلحة الطرف الآخر لماذا لا تبدأون، أَوْ لماذا لم تتم الدعوة من قبلكم لتنفيذ القرار؟
ليست مشكلة لماذا لا ندعو نحن؟ الطرف الآخر لا يريد حلاً سياسياً، هو يريد حلاً أمنياً وعسكرياً، هو يريد أن يحقق بالسلم ما لم يستطع أن يحققه بالحرب، أن تنفذ له انسحابات، وأن يُسَلَّمَ له السلاح، ثم ليأتي ليقول، لكن هذا غير وارد.. يجب أن ندرك أن قرار مجلس الأمن في وقته وحينه وظروفه، يختلف عن اليوم في وقته وحينه وظروفه وتداعياته، يعني لم يمر سنة وخمسة أشهر طبيعية، ويجب حتى قرار 2216 من كانت الحكومة آنذاك؛ حكومة خالد بحاح، كيف كانت الشرعية قد غيّرت ثلاث واستبدلت أربع مرات الموقف الدولي قد تغير وتبدل، أصبحت معاناة إنسانية حصلت جرائم في اليمن حصلت أزمة اقْتصَادية وإنسانية، التمسك بالقرار 2216 بهذا الشكل أصبح المجتمع الدولي نفسه لم نعد نسمع منه ما نسمع نحن من وفد الرياض من استخدام وتلويك هذه العبارة الدائمة لتضييع الرأي العام، نحن نقول قرارات مجلس الأمن تعالَوا ننفذها حزمة واحدة لذلك نحن دَائماً ننص على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216،هذا موقف واضح، هم لا يستطيعوا أن ينفذوا هذه القرارات، هم يتنصلوا من الحَـلّ السياسي.. هل ذهب عبدربه منصور هادي إلى مأرب ليقول تنفيذ القرار أم يقول بضرورة الحسم العسكري، يدركون حتى قرار 2216 والحل السياسي فيه انتقاص لمصالحهم السياسية والمادية وفيه انتقاص حتى لكثير من المواقف التي يعلنونها، لذلك الحرب يستمدون منها الشرعية، يستمدون المال، يستمدون منها التأييد الدولي.
الميادين: هم في الأساس -كما يقولون- لا يثقون بكم، قالوها أكثر من مرة إن الاتفاقات السابقة التي أبرمت معكم، لم يتم التنفيذ أَوْ تنفيذ هذه الاتفاقات بأنكم انقلبتم على جميع الاتفاقات وبالتالي التوصل إلى اتفاق معكم هو مضيعة أَوْ ضياع للوقت..
بالتأكيد، نحن لا نبحث أن يثقوا بنا، الشعب اليمني لم يعد يثق بهم ولا ثانية واحدة، هل هناك رئيس شرعي يدعو إلى حرب وعدوان على بلده؟ هل هناك مسئول دولة أَوْ وزير يستخدم وظيفته بالاتجاه العكسي؟ هل هناك وزير نقل يأتي ليعرقل النقل في العالم هذا؟ هل هناك وزير مالية يأتي لإجراء عقوبات مادية ومالية على اليمن؟ هل هناك وزير خارجية مهمته كيف يشوه اليمن؟ هل هناك وزير مواصلات مهمته كيف يعرقل الاتصالات على اليمن؟ هذا الحاصل اليوم، لم نعد نثق فيهم نحن، ولا يثق فيهم الشعب اليمني أصبحوا جزء من الصراع أصبحوا يدعون لحرب، يتمنون الحرب، يتلذذون بقتل النساء والأطفال، يفرضون هذا الحصار، من الطبيعي أن لا نثق بهم، ومن الطبيعي أن يقولوا هم ما يشاؤون، نحن نريد حلاً اليوم يقوم فيه شراكة حقيقية ليسوا المعنيين بقرار مجلس الأمن ليسوا معنيين هم.
الميادين: مَن هو المعني؟
المعني هو أن يكون هناك حل سياسي، الحَـلّ العسكري والأمني لا يمكن أن يتم بدون إطار سياسي.. الإطار السياسي يحتاج توافقا سياسياً شاملا من كُلّ الأطياف اليمنية.
القناة: من الواضح أن انعدام الثقة بين الطرفين قائمة حتى هذه اللحظة.. كيف يمكن تجاوز هذه المسألة؟، وكيف يمكن الوصول إلى نقاط التقاء بينكم طالما أنتم قبلتم الدخول في حوار معهم وهم أَيْضاً قبلوا بالأمر كيف يمكن التوصل إلى هذه النقاط وتجسير الهوة بينكم؟.
الحل الذي يكون عادلاً وفي الوسط أن تأتي أنت خطوة والطرف الثاني يأتي خطوة ثم نلتقي في الوسط لحل شامل، نحن لا نقولُ فقط تنفيذ مطالبنا نحن، لم نقل هذا، نحن نقول تعالوا نحن وأنتم إلى كلمة سواء، تعالوا إلى حكومة نحن وأنتم نشارك فيها، تعالوا إلى مجلس رئاسي نشارك نحن وأنتم فيه تعالوا إلى لجان أمنية وعسكرية نشارك نحن وأنتم فيها، ما هو خطابهم لا تتحدثوا عن الجانب السياسي مطلقا والحكومة لا يمكن أن تدخلوا فيها المجلس الرئاسي لا تتحدثوا عن شرعية هادي فهو خط أحمر.
الميادين: كنتم قد وافقتم على بقاء هادي في المرحلة الأولى..
طرحت كيف يكون تجاوز “الشرعية” هو أن يبقى عبدربه منصور هادي في الخارج دون أن يتخذ قراراً، ولا قراراً واحداً، لا بتشكيل لجنة عسكرية ولا بتشكيل حكومة ثم بعد الأربعين يَـوْماً يصدر مجلس رئاسي أَوْ يأتي نائب رئيس ونحن في تلك الظروف ما كان لدينا مشكلة.. نحن مستعدون أن نكون فيها مرنين، لكن اليوم هم لا يقولون حتى بهذا ومنطقهم لا تتحدثون عن الرئيس هادي، نحن نقول لا يمكن أن نقبل حلاً سياسياً ليس فقط في الرئيس هادي بل بوجود عبدربه منصور هادي فيه.
الميادين: ما هي العُقدة أَمَــام المشاورات في جولتها الثانية والمزمّنة بسقف زمني محدد من قبل الأمم المتحدة؟
السقف الزمني هذا توقعاتنا أنه سيتم تمديده وقد وصلتنا إشارات عن ذلك، ثم الحَـلّ هو “بحل سياسي شامل يكون قالب للتحرك الأمني والعسكري والاقْتصَادي والشرعي وكل شيء”، الحَـلّ السياسي هو يتضمن أن يكون هناك اتفاق سياسي شامل فيه جوانب أمنية عسكرية اقْتصَادية وإنسانية..
الميادين: ما ذكر في الرؤية المقدَّمة من قبلكم.. إذن هناك رؤيتان تقدم بها المبعوث الأممي في الجلسة الافتتاحية في الجولة الثانية أشار إلى بعض النقاط وإلى أولوية وقف الأعمال القتالية هذا الأمر لم يتم حتى هذه اللحظة.
لم يتم.. بل حصل تصعيد مع وجوده في صنعاء في اليوم الأول والثاني حصلت غارات جوية مكثفة ما كانت موجودةً من قبلُ، هذه مشكلة عميقة ولا يمكنُ نحن أن نتجاوزها أَوْ نسكت عنها، هناك تهديد اليوم على منطقة الصراري في تعز، محاولة استهداف قرية آهلة بالسكان بسبب موقفهم المناهض للحرب، هذا لا يمكن أن نسكت عليه أبداً وهناك استمرار العدوان على اليمن، الحصار الاقْتصَادي، لا يمكن أن نسكت عليه أبداً، هذه قضايا أصبحت رئيسية ومحورية، التصعيد العسكري أصبح للأسف وَاضحاً وازداد يَـوْماً بعد آخر، ثم نجد المبعوث أنه لا يستطيع أن يحرك ساكناً، لا يستطيع أن يدين، هذا يقلل من أهمية وفاعلية الحَـلّ الذي يمكن أن ينتج من الأمم المتحدة إذا لم يكن لديها القدرة حتى على النقد أَوْ حتى على التوضيح أَوْ الإدانة..
القناة: هناك فعلاً من يقول بأنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تقودَ اتفاقاً بين اليمنيين وهناك مَن يراهن على إمكانية التوصل إلى اتفاق بين اليمنيين أنفسهم..
لن نمانع إذا كان إخوانُنا في اليمن مهما اختلفنا ومهما اقتربنا هم جاهزون لأن نأتيَ لنقيم حلاً لا يوجد لدينا مانع، نحن قرارنا مستقل ونحن مستعدون أن نتشاورَ لا يوجد لدينا أي مانع على الإطلاق، هذا شيء إيجابي.
الميادين: ليس هناك تواصل خارجي خارج على الأمم المتحدة..
– هناك تواصل بالتأكيد نحن نتواصل نحن نتبادل وجهات النظر..
القناة: مع من..؟؟
مع اليمنيين..
القناة: في الخارج؟؟
بالتأكيد..
القناة: في نظام هادي..
لا لا هو يختلف، في هناك أشخاص قد يكونون قريبين من هادي، قد يكونون أشخاصاً لم يعلنوا موقفاً من الحرب قد يكون تيارات أَوْ شخصيات وجيهة، لم يكن لها علاقة مباشرة مع الحرب، لكن تستطيع أن توصل رسائلَ متبادلة، لكن نحن نعتقد أن مشكلة السلطة التي هي موجودة أَوْ الشرعية أن قراره في السعودية، القرار ليس بيدها، ثم هي تجد في الاتجاهين أن أي حل يأتي من هنا أَوْ هنا هو معناه انتقاص من إمكاناتها من وجودها كشرعية، لكن إذا كان الأخوة اليمنيون يريدون حلا بدون أي وسيط نحن لن نمانع بالعكس هذا شيء جيد نحن كنا نطالب بالحل في صنعاء، ومازلنا نطالب أرادوا حلا عبر الأمم المتحدة لن نمانع، الأمم المتحدة هيئة دولية تحظى باحترام الجميع لا يوجد لدينا مانع في الحَـلّ ليس في من يكون أَوْ كيف يكون..
الميادين: أعود إلى كلمة المبعوث الأممي أشار إلى أن المنطقة (أ) في كلمته وتحدث عن انسحابات وتسليم السلاح في المنطقة المجهولة، ما هي هذه المنطقة وأين هي؟
طرح المبعوث في الجانب الأمني حتى من قرار 2216 يختلف معه، هو يقول أن يكون هناك انسحابات من المنطقة (أ) والتي هي صنعاء وتعز والحديدة، ناقشنا هذا طويلاً في الاتجاه السابق لا يريدُ أن نتحدث عن مناطق الصراع التي هي مأرب شبوة البيضاء..
القناة: لماذا؟.
لأن هذا طلب السعودية وليس الأمم المتحدة، ثم اتجاه السلاح لا يوجد لدينا عقدة في السلاح.. السلاح الموجود هو للجيش والأمن، لكن نحن مشكلتنا في السلاح الذي هو خارج إطار الدولة ما هو حكم السلاح الموجود مع كتائب أبو العباس في تعز أَوْ لسلاح الذي دخل بالآلاف من المنافذ اليمنية السلاح الذي هو موجود مع القاعدة وداعش السلاح الذي هو موجود مع الفصائل سواء المحسوبة مع الإخوان المسلمين أَوْ غيرهم لا يريد أن نتحدث عن هذا.
الميادين: والسلاح الذي لدى اللجان الشعبية؟
لا يوجد لدينا مانعٌ نحن نقول: السلاح الثقيل كما نص عليه قرار 2216 يجب أن يكون بيد الدولة، مَن هي هذه الدولة، نحن نقول الدولة التي نتوافق عليها من هي الأطراف التي تسلم السلاح كُلّ هذه الجماعات الموجودة..
الميادين: الدولة التي تريدونها أنتم..
على الأقل التي يريدها الحق، إذا لم نكن منطقنا هذا الحق، هؤلاء أصبحوا طرفاً يجب أن ندرك هذا أصبح عبدربه منصور هادي وحكومته طرفاً في الحرب، هل هو من المنطق أن يقول أنا الحكومة.. تعال سلّم ما بيديك إليّ، هل أنا سأثق فيه ثانية واحدة؟؟ لا يمكن؛ إذن لَا بُـدَّ أن نشكّل حكومة نتوافق فيها جميعا، وهذه الدولة ليست دولتي أنا وليست حكومتي أنا، حكومة الجميع، نعم اختلفنا على المنطقة (أ) وما زلنا مختلفين، ونحن رؤيتنا أن تكون المنطقة (أ) أولاً صنعاء يجرى فيها ترتيبات أمنية ليست جبهة عسكرية ثم هذه الترتيبات الأمنية تسمح بعودة السفارات وعودة الحكومة التي نتوافق عليها، يكون من الترتيبات الأمنية كُلّ القوى الوطنية الموجودة في صنعاء، أَوْ المشكلة من القوى السياسية، أما بالنسبة للمحافظات الموجود فيها صراع؛ مأرب والجوف يجب أن تكون في الخطة (أ) لماذا؟؛ لأنها محافظات تهدد العاصمة عسكريا، ثم يوجد فيها صراع عسكري، تعز يجب أن يكون لها أولوية للوضع الإنساني ولوضع أَيْضاً حرب أنها موجودة في مدينة، الحديدة يجب أن تأتي الحكومة الجديدة لتستلم القرار فيها؛ لأنها أَيْضاً تعتبر منفذاً، كذلك عدن يجب أن تأتي الحكومة الجديدة لتستلم هذا الميناء وكذلك في المكلا، هم يريدون ألَّا نتحدث عن المناطق التي هم فيها مع أنه الوضع يشهد اليوم تفجيرات في المكلا تفجيرات في الجنوب كُلّ يوم، يجب أن يكون هناك حلٌّ سياسيّ ويجب أن تكون اللجنة الأمنية العسكرية مسيطرة على كُلّ المناطق ليس منطقة (أ) صنعاء وتعز الحديدة فقط بل يجب أن تكون المنطقة (أ) منطقة مشتركة ليس فقط شمالية بل شمالية وجنوبية وكذلك بحكم وجود الصراع، مأرب منطقة حيوية فيها وسائل حيوية اقْتصَادية، شبوة منطقة حيوية مأرب عسكريا أَيْضاً منطقة مهمة لصنعاء، وكذلك الجوف المكلا أَيْضاً ميناء مهم وحيوي، عدن أَيْضاً عاصمة اقْتصَادية هذا منطق.
أنت لما تقول المنطقة (أ) أريد هذه التي هي أهداف الحرب أصلا، من المنطق نقول لا؛ ثم الانسحابات تقول فقط نحن كلجان شعبية يجب أن ننسحب طيب والأطراف الأخرى الموجودة في هذه المحافظات لماذا لا تنسحب؟.
لماذا لا تعود الأسلحة من الجميع إلى حظيرة الدولة؟ كيف نأتي إلى القوى التي قد تشكلت منها ما يسمى بالجيش الوطني الذي يحاول أن يستبدل الجيش اليمني بالكامل هذا شيء خطير، لذلك نحن الآن ما زالت المشكلة الأساسية هي في أنه لا يوجد استيعاب حقيقي مثلاً عندما يطرح المبعوث الانسحاب من الحديدة؟ تعرفون ونعرف نحن ويعرف المشاهد؛ الحديدة ليست جبهة عسكرية لا يوجد فيها حرب لكن إذا كان هناك سلطة قرار للجنة الثورية فلتأتي الحكومة التي نتفق عليها لتستلم سلطة القرار من الحديدة ومن غير الحديدة من أية منطقة تتواجد فيها اللجان الشعبية.
الميادين: لماذا الحديث عن هذه الجبهات الهادئة والمناطق الهادئة؟
هذا هو الشيءُ الذي يخوّف؛ ليس فقط يخوّف يؤكد أنه لا يوجد اتجاه نحو السلام ولا نحو الأمن، إما أن يكونَ مشروع الأقاليم الذي طرحه عبد ربه منصور هادي، أَوْ أن يكون مشروع الحرب العسكرية مجدداً تحت عنوان الحلول أنها لا تنفذ.. لاحظ ماذا يطرحون يقولون نريد انسحاباتٍ من هذه المناطق منكم، وتسليم السلاح منكم، ثم ننظر هل نفذتم هذه الأشياء أم لم تنفذوها؟ ثم نأتي لتشكيل حكومة بالتأكيد لا شك سيقولون لم ننفذ حتى لو ننفذ ونحن مخلصين في هذا سيقولون لم ننفذ؛ مع أنه لا يوجد نحن ولا نقبل حتى الطرح هذا، نحن طرحنا بشكل واضح أَمَــام المبعوث لن نسمح بكلمة انسحاب بهذا الشكل الذي تقدمونه؛ لأنه تطهير عرقي، ولن نسمح بأن تكون هناك حاجة اسمها تسليم سلاح والجيش اليمني هو الذي يمسك السلاح هذا أمر محسوم بالنسبة لنا.
الميادين: أستاذ محمد مرة أخرى نكمل من النقطة التي توقفنا عندها؛ لأن الأرضية المشتركة للحوار أَوْ للجولة الثانية من المشاورات لم تتهيأ بعد والوقت أَوْ الحوار قد يأخذ مدى أطول من الجولة السابقة؟
الحوار هو لم يكن مع الطرف الآخر حقيقة لم يكن مع وفد الرياض الحوار هو مع المجتمع الدولي.
القناة: ومع السفير السعودي أَيْضاً؟
ومع السعوديين ومع الأَمريكان ومع البريطانيين بلا شك.. الحوار لم يكُنْ مع هذه الأطراف، ثم نحن يجب أن نفهمَ أن هناك أزمةً عميقةً في اليمن لا تأتي تحلها في أسبوع ولا في أسبوعين الذي يضع وقتاً لأسبوع أَوْ أسبوعين هو يريد أن يفشلَ الحوار يضع لك أسبوعين ويقول أريد تنفذ هذه المطالب بالتأكيد سأقول لك من اليوم الأول لا، لكن تعال لنقاش هادئ ومنصف وعادل لحلول في الوسط لا يجوز أن يكون هناك وقت محدد للمشاورات طالما الدولة المضيفة والأمم المتحدة لا يوجد لديها مانع.
الميادين: لقاءاتكم مع السفير السعودي التي تمّت خلال الفترة الماضية، هل هناك لقاءات جرت هذه اليومين؟
لا يوجد أي لقاءات نحن لم نلتقِ بأيٍّ من السفراء منذ وصولنا التقينا فقط بالمبعوث.
الميادين: طيّب نتحدث عن اللقاءات السابقة ماذا جرى خلال هذه اللقاءات، وصلتني معلومات عن تقارُب ٍكبير في وجهات النظر، أَيْضاً كان لكم زيارات إلى السعودية قبل وخلال وبعد انتهاء الجولة الأولى من المشاورات، إلى أين وصلتم مع السعودية أنتم شخصياً؟
أولاً يجبُ أن ندرك أن السعودية هي صاحبة القرار ليس المخلافي ولا عبدربه منصور هادي، ومن الطبيعي في الجانب العسكري أن نتحدثَ مع مَن هو صاحب القرار، نحن عندما كنا نتحدث مع السفير السعودي كان هذا برغبة وبتوجيه مباشر من الأمم المتحدة، لنتجاوز العراقيل وتطويل الجلسات المشتركة أصبحت مملة هذا يتكلم وهذا يتكلم، ولم نصل إلى نتيجة فإذا كانت السعودية لديها الرغبة فهي لديها المخاوفُ منا نحن ويجب أن تتحرك في هذا الاتجاه، كان نقاشنا مع السفير السعودي حتى مع السفراء الثمانية عشر حتى مع سفراء الأَمريكان بحضور العُمانيين والبريطانيين والاتحاد الأوروبي، كانت تنصُّ على ضرورة أن يكون هناك حلٌّ سياسي شامل، الطرح الذي كانت تطرحه الأمم المتحدة بالنسبة للمنطقة هو الطرح الذي طرحه السعوديون، الطرح الذي يطرحه الأمم المتحدة بخصوص الانسحابات هو ما يطرحه السعودية، الطرح بالنسبة لعدم الحديث عن الرئاسة والحكومة هو طرح السعوديين لو هيّأ الأمر لأن يكون هناك حوار حقيقي وجاد مع الطرف الآخر لا يمكن أن نصل إلى نتيجة، طبعاً بالتأكيد نحن من خلال الجلسات التي تمت كان هناك ملف تعطيه السعودية أولوية، وهو ملف الحدود ويقلقها أن المواجهات العسكرية ما زالت على الحدود، نحن نقول للسعودية يقلقنا أنكم ما زلتم تقصفون اليمن ويقلقنا أنكم ما زلتم تقصفون اليمن ويقلقنا أنكم ما زلتم تعتدون على اليمن، ولهذا نحن في هذا الاتجاه بالتأكيد يجب أن نختصرَ المسافات وأن لا نضع الوقت مع منهم أدوات، ويجب أن نتحدث ونتحرك بشكل مباشر مع الذي هو معني؛ لأن هذا اختصار للوقت وأفهم بالنسبة لنا ماذا يريد الطرف الآخر هل يريد حرباً هل يريد سلاماً، هل يريد استقراراً أَوْ ما شابه ذلك.
الميادين: إذاً لم تتوصلوا مع السعودية إلى اتفاق حول الواقع الجديد أَوْ حول الحدود أو..؟
لا يوجد اتفاق مع السعودية في أي شيء من هذا.
الميادين: كان هناك تقارُبٌ في وجهات النظر؟
التقارُبُ يحصل، لكن أي تقارب مهما كان لا يكون في اتفاق واضح ومعلن وصريح ما زالت تفاهمات ممكن أن تتقدم اليوم معي في الجلسة هذه ثم غداً تلغي كلما حصل في الجلسة السابقة.
الميادين: لكن تصريحاتكم أنتم شخصياً أستاذ محمد خلال الجولة الثانية كانت تعطي انطباعاً لدى الناس بأن التقارب بات كبيراً مع السعودية وتقدمون السعودية بأنها جزء من الحَـلّ وليس كطرف في المشكلة والأزمة أَوْ الحرب وليس كطرف يقود حرباً على اليمن كنتم تقولون بأنها دولة السلام والدولة الراعية وبهذه التوصيفات؟
لا، نحن لم نقل إنها دولة السلام أبداً هناك فرق بين تعاطي الإعلام الخليجي.
الميادين: قلتم إنه لا سلام في اليمن دونَ أن تكونَ السعودية شريكاً فيه؟
ليست أن تكونَ شريكة، السعودية لا يمكن أن تترك اليمن، السعودية بلد مجاور لليمن، نحن نتحدث بشقين يجب أن نفهم مسألة أخرى كيف بدأت الحرب خطاب طائفي رفيع جداً أننا نريد مكة والمدينة أننا نريد نقضمَ الأراضي أننا نريد نقتل المسلمين السُّنة في السعودية، استطعنا من خلال هذه التفاهمات أن نوجدَ معادلةً أخرى لم يعد اليوم خطاب طائفي وغير مقبول حتى لو تبنت السعودية اليوم هذا لا يوجد خطر على مكة والمدينة؛ لأن مشكلتنا كانت في الحدود نتيجة العدوان على اليمن، لم يعد أحد يقول بأننا نريد أن نستهدف السُّنة في السعودية بحكم أنهم سُنة، لم يعد يقول أحد أننا نريدُ أن نأخذ أَوْ نقضم أراضي، استطعنا أن نثبتَ أن الحرب في الحدود هي جاءت نتيجة رد فعل طبيعي ومشروع للعدوان على اليمن، هذه بالنسبة لنا نحن كحركة أنصار الله شيء مهم؛ لأنه من غير الصحيح أن لا تنظر إلى الطرح الذي يطرحه الطرف الآخر فيما يخص التعبئة السعودية ماذا اعتمدت في حربها علينا هي لديها مشروع خفي ولديها مشروع معلن، نحن رحنا نتحدث مع المشروع الخفي وليس مع المشروع المعلن هي تتحدث عن الشرعية وأنها لا تريدُ أن تسقط الحكومة، السعودية هي تعودت من خلال حكمها على اليمن في الفترات السابقة وعلاقاتها مع الحكم في اليمن بغض النظر عن من يكون أنه يجب أن يؤمر فيطاع، وأنه لا تعيّن أي حكومة إلَّا بتوجيه منها، ولا تتخذ موقفاً دولياً في علاقاتك الخارجية إلَّا بتوجيه منها تغيّر الوضع بعد ثورة 21 سبتمبر جذرياً بالنسبة مع المملكة العربية السعودية، فقامت بالحرب تريد أن تستلبَ القرار السياسي والعسكري، نحن ذهبنا إلى السعودية لنقول لماذا حاربتم؟ هل حاربتم هل خلافنا معكم فكرياً، فهو موجود الخلاف الفكري والمذهب في المنطقة من قبل أن نوجد نحن وأنتم؟ هل خلافنا معكم سياسيّ؟ ماذا تريدون منا نحن نعتقدُ أنكم شعب عربي مسلم؟ ومشكلتنا أن هذا النظامَ جاء ليعتدي علينا ونحن نؤمن أن هذا البلد مجاور وأنه لا مانع أن يكون له دور فيما يخص أن يطمئن على شيء قاسم مشترك بيننا وبينه وهو الأمن، ما عدى هذا غير مقبول والدليل على ذلك أن التفاهمات التي حصلت في الحدود، الطرف السعودي هو الآن يعلن وهو يتعرض الآن للقصف الصاروخي والمدفعي من قبل الجيش والأمن واللجان الشعبية نتيجة أنه يستهدف اليمن بالطائرات، اليوم النتيجة توقف في الحدود نتوقف نحن في الحدود مقابل أن تتوقف بغاراتك الجوية على أي شبر في اليمن.
الميادين: هذه معادلة جديدة؟
بلا شك لا من اليوم الأول نحن عندما بدأنا التفاهُمات حصل هدوء في اليمن لا أحد ينكر هذا حصلت تهدئة ما في الجبهات العسكرية.
الميادين: واستمرت الغارات؟
استمرت الغاراتُ لكن في المقابل استمر العمل العسكري في الحدود كانت الغارةُ يبادلها رد في الحدود بما يناسبها شهيد يسقط في الداخل يجب أن يكونَ هناك شهيد أَوْ قتيل يسقط من الطرف الآخر، اشتكت السعودية للمبعوث الأممي مؤخراً أن لديها ما يقارب 98 ما بين قتيل وجريح في فترة التهدئة منذ أن دخلنا الكويت حتى يوم العيد تقريباً أَوْ ثاني يوم العيد عندما التقاهم إسماعيل، إذاً المسألة نحن واجبنا أن نوضح هذا مشروعنا نحن لا نخفيه.. السعودية ليست مستهدفةً لم يكن في أدبياتنا أن نستهدف المملكة.
الميادين: لكنكم ذهبتم إلى الحدود وأقمتم مناورةً كبيرةً على الحدود السعودية؟
من حق الجيش والأمن أن يقيم أية مناورة، تلك المناورة كانت تستهدفُ القاعدة في الربع الخالي، وأعلن عن هذه المناورة وهي مناورة عادية وليست المبرَّر لهذه المناورة.. دعني أقول لك إن قرار الحرب جاء بعد 21 سبتمبر وحتى قبل 21 سبتمبر، لكن كانوا ينتظرون الظروف المهيأة.. كانوا ينتظرون خروجَ عبدربه منصور هادي، ولذلك كانت تأتينا الوساطات من عمان تأتينا الوساطات من بعض الأصدقاء أنه حتى حاولوا أن يتوسطوا بالإيرانيين أنه خرجوا عبدربه منصور هادي، يجب أن يخرج مريض، يجب أن يتم علاجه.
الميادين: من صنعاء؟
نعم كانوا يحضّرون للحرب.. الحرب كانت معدة منذ بداية إرهاصات ثورة 21 سبتمبر لكنهم اختاروا التوقيت لها، ثم جاءت العناوين: هؤلاء يريدون مكة، هؤلاء يريدون المدين،ة هؤلاء روافض، هؤلاء مجندون تبع إيران، عملوا مناورة.. نحن من خلال تفاهماتنا للرأي العام الخليجي والعربي الذي قد يكون حساساً من هذا الخطاب ألغيناه، ثم نحن جئنا بالمعادلة الصحيحة لم نذهب إلى الحدود بعد مرور 40 يَـوْماً والسعودية تفتك في اليمن شبراً شبراً لم تأتِهم طلقة واحدة.
الميادين: لماذا لم تذهبوا إلى الحدود رغم بدء الحرب رغم القصف العنيف الذي حدث لماذا تأخرتم عن جبهة الحدود؟
أولاً هذا يعود للجانب العسكري لأنه أولاً ما كان لدينا نوايا للعدوان على السعودية وما كانت هناك مجاميعُ جاهزة للحرب على السعودية، وهذا يؤكد حسن نوايانا، أما بالنسبة للتواصل مع السعودية فأنا ذهبتُ إلى السعودية قبل الحرب، والتقينا نحن في مسقط عشرات اللقاءات وكنت أعلن هذا أننا نلتقي بالطرف السعودي.
الميادين: لكن كان هناك تكتُّمٌ من قبلكم عن هذه اللقاءات أَوْ إخفاء وتحفظ؟
عن مضمون هذه اللقاءات من الطبيعي أن تأتيَ تتحدث للرأي العام عن أفكار تُطرح غير صحيحة غير ثابتة، لكن أنا عقدت كثيراً من التصريحات والمقابلات نقول نحن نلتقي بالسعوديين ونلتقي بالسفير السعودي، وهذه لقاءاتٌ في وضح النهار لقاءات مشهودة، ذهبنا إلى ظهران الجنوب بشكل واضح، دخلنا نحن واللجان المحلية بزينا الوطني بشكل رسمي، وكنا ندخل دون أن يكون هناك غارة واحدة على اليمن، حتى مرة من المرات عندما جاءت اللجنة إلى الحدود وجاء الطيران ليحلقَ فقط عادت اللجنة برئاسة الأخ حسن صلاح المراني وعادت إلى صعدة، جاء الطيران ليقصف منزل اللجنة التي كنا سنجتمعُ فيها الصباح؛ لأنه رفضنا نحن أن ندخل وهناك غارات جوية، كنا ندخل إلى السعودية في ظهران الجنوب ونشترط عدم وجود غارة واحدة على اليمن، وهذا كان يحصل، ثم نحن أتينا لنتحدثَ عن تهدئة على مراحل، المرحلة الأولى يتوقف فيها الغارات الجوية على المحافظات الشمالية والمرحلة الثانية يتوقف فيها الحرب بعد 10 إبريل، فإذا لم يلتزموا بهذا نحن لا يمكن أن نتوقف في الحدود؛ لأن ما جاء في الحدود هو نتيجة رد فعل مشروع وطبيعي نتيجة العدوان، هذا هو الذي حصل ثم أفرجنا عن أسرى، استلمنا أكثر من 150 من الأسرى الذين أسروا في مأرب والجوف خمسة منهم كانوا قد حسبوا شهداء؛ لأنهم كانوا مغيبين، رفعنا جثامين للطرفين عملنا تهدئة في الحدود وعملنا تهدئة على مستوى اليمن للجميع حاولنا أن نزيل أَوْ أن نكسر الأهداف أَوْ الأعذار التي كانت ترفعها السعودية أنها تقاتل الروافض وأنها تقاتل مشروعاً خارجياً وأنها تأتي بهذا الخطاب الطائفي أصبح منتهياً.
الميادين: لكن الحرب ما زالت مستمرة الغارات من لم يلتزم بهذه الاتفاقات التي أبرمت بينكم وبين السعودية بشكل خفي هناك أَيْضاً معارضة إن صح التعبير في الحركة التي أنتم ناطق رسمي باسمها لهذه التحركات الشخصية كما توصف عن هذه التنازلات التي قدمت من قبلكم عن ذهابكم إلى الرياض إلى ظهران الجنوب أَيْضاً يقال بأنكم قدمتم تنازلات كبيرة تنازلات أحادية بينما الطرف الآخر أي السعودية لم تقدم أي تنازل لكم؟
أنا أريد أن أفهم وأسألك سؤالاً عن هذه التنازلات ما هي.
الميادين: ذهابكم إلى ظهران الجنوب إلى السعودية؟
الذهاب إلى ظهران الجنوب في منطقة على الحدود من أجل لقاء اللجان لا يعتبر هذا تنازلاً.
الميادين: لم تذهبوا إلى مكان آخر؟
لا ذهبنا.
القناة: ذهبتم إلى جدة؟
ذهبنا بالتأكيد.. نحن ذهبنا في العودة نحن وإسماعيل ولد الشيخ إلى جدة، هناك فرق بين أن تذهب وأن تنفذ شيئاً أَوْ أن تتفق على شيء، كُلّ الأطراف الوطنية اليوم تذهب، ثم أنت تقول معارضة من الداخل لا يوجد.. السيد عبدُالملك بدر الدين الحوثي هو مَن يقود كُلَّ هذه الملفات الأمنية والعسكرية والتفاوضية والاقْتصَادية والإنسانية، والجميع بالنسبة لأنصار الله هم يدركون هذا وهم مطلعون على هذا، لكن هناك من يريد أن يشوِّشَ على هذا أَوْ مَن يعجبهم أن يذهبوا سراً عبر مطار بيشه وأن يذهبوا إلى الأردن أَوْ إلى مصر يظل عشرة أيام ينتظر فيزة ليذهب إلى الإمارات أَوْ إلى أي مكان آخر نحن لا نخون أحداً.
القناة: وأَمريكا؟
نحن كحركة أنصار الله لم يأتِ لقاءٌ ثنائيّ مطلقاً، نحن نلتقيهم في لقاءات مع السفراء الثمانية عشر.
الميادين: مع مساعد وزير الخارجية الأَمريكي؟
حدث لقاءٌ مع حضور حزب المؤتمر الشعبي العام وحضور البريطانيين وحضور العمانيين وهذا حصل حتى في عمان لقاءات عامة، لا يوجد لدينا مشكلة، أي رسائل لدى الأَمريكان فعليهم أن يقدموها عبر العمانيين.
الميادين: قيل بأنكم اعتذرتم للأَمريكان عن شعار الصرخة؟
غيرُ صحيح، دعني أقولَ لك شيئاً في هذا الجانب: نحن التقينا بالمجتمع الدولي عن بكرة أبيهم، أَوْ ربما أغلب هذا المجتمع الدولي لم يستنكر أحدٌ هذا الشعار مطلقا إلَّا الطرف السعودي، لم نسمع من الأَمريكان أن يقولوا لماذا ترفعون هذه الشعار، هم يتجاهلون ويقدمون أنفسهم أنهم لا يعرفون هذه الأشياء، لكن السعودي عندما نلتقيه يقول لماذا أنت ترفع هذا الشعار، ثم هذا الشعار ليس قابلاً للمساومة ولا للنقاش إلَّا إذا كنتم تقاتلون من أجل هذا الشعار هذا موضوع آخر، فأوضح لك أن التفاهمات التي تمت في الحدود هي تفاهمات مع المملكة العربية السعودية تفاهمات واضحة ومعروفة ومعلومة لا يوجد فيها أية تنازلات كما يحلو للبعض، والدليل على ذلك أن الأعمالَ العسكرية للرد على العدوان السعودي يومياً في الحدود، وما زال الجيشُ واللجان الشعبية داخل أراضي السعودية حتى هذه اللحظة، لا يعنينا أن نتحدث عن كثير من القضايا التي ربما لا يفهمها البعض، لكن من الطبيعي أن يأتي.
الميادين: ما هي هذه القضايا؟
مثلاً نحن عندما نتحدث عن التهدئة الشاملة في اليمن عندما نتحدث عن الوضع الاقْتصَادي عندما نتحدث عن أسرى معتقلين موجودين في الإمارات، هذه ملفات فتحناها نحن حتى مع السعودي، وأكثر ما عرقل ملف المعتقلين والأسرى مع الطرف السعودي هو أن الطرف السعودي رفض أن يتم إخلاء السفير أحمد علي عبدالله صالح، ورفضنا قال لا عليكم من هذا، هذا معني بقرار مجلس الأمن ولا نريد أن تتحدثوا عنه.. رفضنا هذا.. قلنا اليمنيون بلا استثناء بما فيهم السفير أحمد علي عبدالله صالح، يجب أن يخرُجَ من الإمارات إذا شاء وأن يعود إليها إذا شاء، برغبة السلطات الإماراتية. أنت عندما تتحدَّثُ مع الطرف السعودي يجب أن تدرك أن الطرف السعودي هو مَن يثير الخطاب الطائفي، هو من يبعثر المليارات من أجل الحرب، هو من قدم المليارات من أجل قرار 2216، هو من تستند إليه المرتزقة، الطرف السعودي عندما بدأ حتى في التفاهُمات تخلخلت صفوفُ المرتزقة وأدركوا فعلاً أن هناك حلولاً قد تأتي على حسابهم، ثم مَن هو الطرف الذي لا يقول بأن لا يجب أن يكون هناك تفاهمات مع السعودية الكل مدرك هذا.
الميادين: لا يوجد طرف لكنكم تحركتم بشكل انفرادي أَوْ بشكل شخصي كما يقال محمد عبدالسلام هو الذي يذهب؟
دعني أقول لك إن اللجنة التي تذهب إلى ظهران الجنوب أنها خمسة عشر شخصاً ما بين عميد وعقيد.
الميادين: عسكريون؟
عسكريون وهي لجنة مسمى معروفة.. معروفة للجميع، ثم لمّا دخلنا نحن في اتفاق اللجان المحلية كانت القوى الوطنية كلها موجودة وبالذات الإخوة في حزب المؤتمر الشعبي العام وممثلون عن حزب المؤتمر الشعبي العام كانوا موقعين في اتفاقات المحافظات المحلية، معروفون بأسمائهم من تعز من مأرب من الجوف، ثم نحن كأنصار الله أَوْ كلجنة ثورية ولجان شعبية البعض من القوى الوطنية أصدرت بياناً أنها ليست معنية بهذا ويقولون أنتم العسكريون ويقولون أنتم معنيون بالأمن، ويقولون نحن حزب سياسي لا يوجد لدينا ميليشيات، الإخوة في حزب المؤتمر نحن نحترم هذا الرأي ونحن إذا ذهبنا إلى التفاهمات مع السعودية من أجل الحَـلّ الأمني والعسكري فهذا من واجبنا ومن حقنا إذا دخلنا في تفاهمات سياسية بدون القوى الوطنية وليس حزب المؤتمر الشعبي العام فلتأتِ هذه القوى الوطنية تقول لماذا تفعلون هذا؟.
الميادين: المؤتمر عارض؟
لا لم يعارض.
الميادين: لم يعارض ولكن رسمياً هناك نغمة ما وهناك خطاب ما يرفض هذا العمل؟
صحيح قد يكون هناك امتعاض أَوْ ما شابه ذلك لكن نحن من خلال قياداتهم هم لدينا تنسيق مشترك برئاسة الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، هو يلتقي بكل الأطراف في حزب المؤتمر الشعبي العام، ونحن متفقون أنه في الجانب الأمني والعسكري أن نبذل جهدنا فإن أصبنا فهذا شَيءٌ لنا وإن حصل خطأ فنحن من يتحمل المسؤولية.
الميادين: بل ستتحملها اليمن بشكل كامل الشعب اليمني هو من سيتحمل الخطأ؟
لا.. نحن عندما نتحدث هو من أجل الحُجّة ومن أجل المنطق، وأما الخطأ لا يمكن أن نقدم خطوة هامشية أَوْ نقدم خطوة ارتجالية، نحن نتحدّث عن تفاهمات تمت خطوة بخطوة، أسرى بأسرى، جثمان بجثمان، غارةٌ بقصف، ألَا يوجد الأن قصف صواريخ أرض.. أرض على المملكة العربية السعودية، ألَا يوجد الآن تواجد للجيش والأمن في الحدود على الأراضي السعودية، ألَا يوجد الآن قصف وقتل يومي من الجيش السعودي.
الميادين: هذا التصعيد من قبلكم أَوْ تصعيد من قبل السعودية أيضاً؟
هو يأتي ردة فعل لتصعيد السعودية.
الميادين: السعودية لماذا صعّدت بعد أن توصلت معكم إلى اتفاقات تهدئة على الحدود وعلى مختلف الجبهات، لماذا هذا التراجع السعودي الآن.
مشكلةُ الطرف السعودي أنه يريد أن ينفذ الطرف الآخر وهو لا ينفذ، هذا غير وارد لدينا، ودعني أقول لك شيئاً: إن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ـ يضع خطوطاً عريضة لكل شيء، يقول أبلغوا السعوديين بأنه لا يمكن أن نقبل أن يستمر عدوانهم على اليمن لحظة واحدة ولا حتى نستمر في التفاهمات، ودَائماً عندما يحصل تصعيد من قبلهم يقول أبلغوهم وحذروهم أن هذا غير مقبول، ونحن نفعل هذا بشكل واضح وصريح، ولا يوجد لدينا ممكن أن نفرط فيه، نحن نقدم الشهداء نقدم التضحيات نحن مستعدون أن نكون شهداء في سبيل الله كما نؤمن نحن ونعتقد في مواجهة هذا العدوان، ولكن إذا جاء هذا العدوان ليقول أنا أريد أن افتح التفاهمات معك، بالعكس هذا من واجبنا نحن، لا تنسى أن السيد عبدالملك وقبل أن تأتي السعودية في العدوان، كان في كُلّ خطاب يقول نمد يدنا إلى إخواننا في المنطقة من دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، وبعثني أنا شخصياً إلى المملكة العربية السعودية لنزيل الاحتقانَ الذي كنا ندرك أنها تقارير ترفع، إذا من واجبنا نحن ليس صحيحاً أن ثقافتنا ثقافة صدام وقتل مع الآخرين، اليوم اتضحت الساحة، حرب الحدود مع المملكة العربية السعودية لم تكن نتيجة رغبة عدوان، لا تنسى أن المجتمعَ الدولي كان كلما نلتقيهم قبل التفاهمات كلهم بلا استثناء، يقولون لماذا أنتم لا تذهبون لتتوقفوا على الحدود، نحن نقول يا إخوان الحرب على الحدود هي نتيجة لردة فعل، لم يكن هناك استيعابٌ، اليوم حصل استيعاب، عندما قالوا لماذا عادت الصواريخ إلى الأراضي السعودية، قلنا لأن الغارات الجوية لم تتوقف، أصبحت مسألة واضحة.
الميادين: هل هذا يعني أن السعودية وصلت إلى قناعة بالحل السياسي، أَوْ بوقف الحرب؟؟
نحن نتمنى أن تصلَ السعودية إلى قناعة.
الميادين: هناك مَن يقول بأن السعودية كانت قد وصلت إلى قناعة وتدعم التوصل إلى حل سياسي لكنها في الأيام الأخيرة تراجعت عن هذا الموقف وظهر موقف جديد هو داعم للحل العسكري أَوْ للمسار العسكري الميداني هل هذا الأمر صحيح؟، قد يكن وقيل أنكم أبلغتم أَوْ وصلتكم معلومات من هذا القبيل؟
نحن بالتأكيد لدينا كامل المعلومات، التي تؤكد على أن السعودية ما زالت في مسارها للحرب، هذا واضح بالنسبة لنا، لكن نحن من خلال اللقاءات التي تتم أَوْ حتى من خلال اللجنة العسكرية المشتركة التي تتم في الحدود التي هي معنية بالوضع بالكامل في اليمن نحن نفهم الكثير من الخطاب ونفهم ماذا يريد الطرف الآخر أَمَــام ما يجري عليه من رد في الحدود، نحن نعتقد أن السعودية هي لديها كثير من الاعتبارات والسعودية لا تريد أن يكون هناك حلا سياسياً واضح المعالم دون أن يكون لها دور فيه، نحن بالتأكيد نؤكد أن القضية اليمنية هي شأن يمني.. يمني بلا نقاش، لن نقبل أن تتدخل السعودية بأي شيء من التدخلات، لا فيما يخص الحكومة ولا فيما يخص الرئاسة ولا فيما يخص القضايا السياسية، لكن في المقابل نحن مستعدون أن يكون هناك قاسم مشترك مع الجانب السعودي فيما يخص الأمن سلامة الحدود من الطرفين أن تكون هناك علاقة طيبة لحكومة نشارك فيها ليكون للسعودية احترام متبادل مع اليمن، هذا الذي نحن نقول، لكن أن يستلب القرار اليمني أَوْ أن يكون هناك التدخل في السيادة هذا أمر غير مقبول وهذا أمر واضح، كيف تقرر السعودية هذا يعود إليها هي تقرر العودة للحرب ليس بيدنا إلَّا الدفاع، تقرر السلام فقد قدمنا الكثير من الخطوات التي تثبت أن خطابها وموقفها وعدوانها على اليمن غير مبرر.
الميادين: على الحدود فقط لما لا تقدمون على الداخل اليمني مثلما تقدمون خارجها التي اتهمتم بدخول واقتحام هذه المناطق؟
لا تنسى أن مَن هو الموجود في هذا المناطق هو نحن فلا يأتي أحدٌ ليزايد ويقول أنتم تقدمون للسعودية في الحدود يا أخي من يقتل في تعز هو أنا ومن يقتل في مأرب هو أخي أنا، صحيح نحن كأنصار الله لدينا قوى وطنية لا ننكر هذا لكن لا يعقل أن نأتي نحن نقول هذه المناطق تبقى آمنة وتستمروا بالقصف على الداخل، هناك منطق للعقل وهناك منطق يديره الواقع وحكم المنطق والمسؤولية داخل اليمن، نحن تحدثنا مع السعودي من اليوم الأول قدمنا تنازلا للسعودي أن نعمل التفاهمات على مرحلتين والسبب هو المجتمع الدولي يقول لا تستطيع السعودية تدعم الحَـلّ وأنتم ما زلتم تعتدون وأنتم ما زالت هناك مشاكل على الحدود.
الميادين: في ظل الحديث عن الحدود قيل إن المبعوث الأممي تقدم لكم بطلب الانسحاب من مواقع تسيطرون عليها في جيزان هل هذا صحيح؟
صحيح هو الطرف السعودي في آخر لقاء للجنة العسكرية المشتركة في الحدود قبل وصول المبعوث بيوم واحد كان هناك أَيْضاً طلب من السعودية بالانسحاب نحن رفضنا هذا وقلنا إنه لازم يكون انسحاب من كُلّ الأطراف هناك قلل اسمها (قلل الشيباني) كان يوجد بها أحد القادة العسكريين من المركزي الذي باعها للأسف في الأيام السابقة للسعودية وهي أراضي يمنية فيها أعلام حدودية طالبنا السعودية بعودتها، ووافقوا السعوديين عليها لكن يريدون، يريدون أن نبدأ نحن بخطوة في جيزان مع بقاء جبهة ميدي، رفضنا هذا
لم نصل إلى اتفاق في ظهران الجنوب واتفقنا أن نعود للمشاورات وعاد المبعوث إلى السعودية والتقى بالمسئولين هناك وجاء لنا برسالة عرضها على الاستاذ صالح الصماد أن السعوديين يطلبون منكم الانسحاب من جيزان على أساس.
الميادين: على أساس ماذا؟
على ساسأساسأأساس أن هذا سيدعم السلام وأن هذا سيدعم التقدم وأنهم مستعدون أن يكون هناك تهدئة حقيقية، نحن قدمنا موقفاً وَاضحاً على الطرف السعودي أن يدرك أنه وباستمرار الغارات الجوية لا يمكن أن يكون هناك هدوء على الحدود فعليك أن تنقل رسالتنا بشكل واضح للقيادة السعودية بأنها إذا أرادت أن يكون هناك أمن واستقرار شامل نحن لا نريد الأراضي السعودية الآن نقولها بصريحِ العبارة لسنا موجودين في جيزان لأية اعتبارات أخرى وقد نتقدم حتى غد أَوْ بعد غد إذا استمر العدوان.. إذا استمر العدوان.. وحتى إذا تصعّد العدوان.. وهذا يعرفه الجانبُ العسكري وليس نحن، الجانب العسكري الذي يدير غُرَفَ عمليات مركزية في مأرب والجوف وفي ميدي وفي الحدود.. هو يعرفُ كيف يختار التصعيد ومتى يختار التصعيد، نحن قدمنا هذه الرسالة، هناك اتفاقٌ بالانسحاب من الجميع لماذا لا تسحب المرتزقة من ميدي، ولماذا لا ترتفع من قلل الشيباني في ظهران الجنوب في منفذ علب، ارتفع تعال نقدم خطة وهناك لجنة عسكرية مشتركة، أنقل هذه الرسالة، نيبريبسأبيسشبيظشبسيشمنبلشنسليش=يجبُ أن يكون تنفيذ من كُلّ الأطراف لتقديم حل شامل وكامل لإيقاف الحرب بشكل كامل.
الميادين: هل السعودية تصر على التوقيع على أي اتفاق قد يمكن التوصل له في مكة أَوْ في الرياض؟
نحن لم يبلغنا شيء أنهم مصرون أَوْ يطرحون.. طرحت أفكاراً، نحن لما عُدنا إلى هنا للأسف بدأنا نسمع الأمم المتحدة عن اتفاقين عن اتفاق هنا واتفاق هنا.. نحن أعلنا عن رفضنا لهذا وقلنا إننا كوفد وطني أننا مع أن يكون حل كامل وشامل هنا لم يطرح علينا كطلب لم يقدم إلينا، جمال بن عمر عرف أيام ما كان يتحرك أن يكون هناك الاتفاق في مكة المكرمة، حينها السيد عبدالملك لم يكن لديه مانع في تلك الظروف وفي تلك الأجواء حينها مع بعض الاشتراطات أن تكون قد حصلت ومكة المكرمة بلاد للمسلمين نحن لم يطرح الآن بشكل رسمي لنا.
الميادين: خلال هذه الجولة أَوْ السابقة؟
لا السابقة وحتى خلال هذه الجولة لم يطرح لنا بطلب رسمي عن أن لديهم هذا.
الميادين: رسمي أَوْ غير رسمي طرح؟
لا غير رسمي أنت قد تسمع حديثاً كثيراً، تسمع حتى في الرياض، تسمع في مصر، تسمع أن يوقع الاتفاق في مسقط، هناك فرق بين أن يطرح بشكل رسمي وهناك فرق بين أن تقدم أنت رأياً، ونحن بالتأكيد قدمنا موقفاً وَاضحاً في هذا الجانب أن يكون هناك اتفاق شامل وكامل في الكويت، لماذا جئنا الكويت؟ جئنا لحل شامل وكامل غير مقبول في ظروف الحرب أن يكون هناك أي دور أَوْ تدخل سعودي فضلا عن الذهاب إليه.
الميادين: بمَن تلتقون من المسؤولين السعوديين الكبار أثناء زياراتكم؟
في اللجنة نحن بالتأكيد نلتقي بمسؤولين عسكريين في وزارة الدفاع ضباطاً ومسؤولين سياسيين ومستشارين، ونناقش كُلَّ هذه الأفكار.
الميادين: هل تلتقون من الأمراء؟
لا في ظهران الجنوب، لا نلتقي إلَّا بمسؤولين في جدة، نحن نلتقي ببعض المسؤولين مرة واحدة.. لكن نحن لم نلتق بأحد من الأمراء.
الميادين: هل التقيتم بولي العهد؟
لا لم نلتق لم نلتق..، هناك لجنة مشكّلة من الطرف السعودي ولجنة مشكلة من طرفنا هي أغلبها عسكرية.
الميادين: نتحدث عنكم أستاذ محمد أنتم تزورون السعودية بشكل مستمر؟
نعم بالتأكيد نحن عملنا زيارات إلى ظهران الجنوب ست مرات في سبيل الأعمال العسكرية التي كانت تأتي لتسليم الجثامين والاسراء وكذلك للتهدئة ومناقشة التهدئة في العمق ومناقشة وعمل إيقاف الغارات وغيره، وعندما ذهبنا نحن إلى جدة في رمضان التقينا بنفس اللجنة لمناقشة هذه المسألة المتعلقة بعمل لجنة التهدئة؛ لأنه حصل مع تأخرنا هنا بالكويت حصلت إشكالات فكانت هناك إجازة قدمت للأمم المتحدة، والأمم المتحدة دَائماً تقول لنا، إذا لم يكن هناك تفاهمات تسمح بالأجواء فممكن أن نفشل ونحن ذهبنا إلى ظهران الجنوب مرة أخرى لنلتقي بذات اللجنة قبل رمضان بيوم واحد وعلى أساس أن يكون هناك أحياء للتفاهمات وهو ما تم إلى نهاية شهر رمضان المبارك.
الميادين: أعود إلى الداخل اليمني أستاذ محمد لماذا لا تقومون بتقديم مبادرة داخلية لوقف إطلاق النار لوقف الأعمال القتالية في الداخل في المحافظات اليمنية.. في تعز القتال وصل إلى الأحياء المدنية الأهلة بالسكان إلى المناطق السكانية؟ الآن ربما لو تحدثنا عن مأرب القتال يحدث بأطراف المدن لكن في تعز هي المتضررة في هذه اللحظة من الحرب والمواجهات؟
دعني أقول لك إننا في تعز في اليوم الأول قدمنا مبادرة ووقّعها الأستاذ صالح الصماد من طرف واحد وأعلن حمود سعيد المخلافي في قناة الجزيرة بأنه قدمت لدينا تنازلات كبيرة ورفضناها، اليوم نحن مع هذا الموقف من العقلاء في تعز حتى في أي مكان آخر يريد أن يكون للناس مبادرات داخلية نحن جاهزون، حتى في موضوع المعتقلين نحن أبرمنا اتفاقات محلية حتى مع الجنوبيين في تعز في مأرب وتم تبادل الأسرى نحن نفعل ونشجع هذا لكن هل تستطيع هذه الأطراف التي ارتهنت بشكل كبير للخارج والدعم من الخارج والموقف من الخارج إلى أن تفتح وتجروا أن تفتح معنا اتفاقات بشكل مباشر دون العودة إلى السعودية هذا هو السؤال الذي يجب أن نطرحه في هذا الاتجاه، ثم فيما يخص الفصائل لا تنسى أن في تعز فصائل متنوعة وفي مأرب أَيْضاً فصائل متنوعة وبينها خلاف بل أَحْيَـاناً تتقاتل فهو يصعب أن تأتي إلى أطراف لديها أكثر من قيادة تتخذ القرار وتقود الحرب هذا أَيْضاً يقدم جزء من العوائق التي لا تسمح، لكننا نؤكد في الجانب الإنساني في الجانب الأخلاقي في الجانب الأخوي نحن نريد أن تقف.
الميادين: هل هناك تواصل بهذه القيادات في تعز، سمعنا بأنه كان هناك أَوْ أنكم أوشكتم على الاتفاق لوقف الحرب في تعز؟
دَعني أقول لك لولا التدخل الخارجي كنا اتفقنا نحن كيمنيين من اليوم الأول، وهذا شيء مؤسف، اليوم نعم هناك تواصلات تتم ما بين الجانب العسكري بالنسبة لدينا والاجتماعي في تعز وغيره مع الجانب الآخر وتحصل بعض التفاهمات تبادل جثث تبادل الأسرى، نحن نتمنى أن نصل إلى أن يكون هناك حل لوقف الحرب بالتأكيد هذا سيكون مساعد للتوصل إلى الحَـلّ سياسي بشكل كبير.
الميادين: كيف تقرأون وضعَ الجنوب اليوم وهو خارج سيطرتكم خارج سيطرت الجيش واللجان الشعبية خارج سيطرة أنصار الله؟
الوضعُ بالجنوب مؤسفٌ، ونحن نعتقد أن القراءة الحقيقية تثبت أن الجنوبَ بدأ يسقط تحت مليشيات وعناصر القاعدة وداعش وتتقوى يَـوْماً فآخر، نتيجة التدخلات الخارجية نتيجة ضخ الأموال، نتيجة الصوت المتطرف الذي استفاد من الحاضر الجنوب يحتاج حل سياسي بشكل رئيسي ونحن ندين التفجيرات التي تحصل بغض النظر عن الاختلافات الموجودة.
==========
عناوين فرعية:
- المشاوراتُ في الكويت ركّزت في جولتها الأولى على أن يكون هناك حَلٌّ لمؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة وطنية وحلّ أمنيّ وتشكيل لجان عسكرية وأن تكون قوة مشكلة من الطرفين تشارك فيها اللجان الشعبية ورفع القيود الاقْتصَادية والإفراج عن المعتقلين ورفع اليمن من البند السابع.
- لم نعد نثق في هادي وفي حكومته ولا يثق فيهم الشعب اليمني حيث أصبحوا جزءً من الصراع ويدعون لحرب ويتمنون الحرب، يتلذذون بقتل النساء والأطفال، ويفرضون هذا الحصار.
- هناك تهديد اليوم على منطقة الصراري في تعز، محاولة استهداف قرية آهلة بالسكان؛ بسبب موقفهم المناهض للحرب، وهذا لا يمكن أن نسكت عليه أبداً.
- التصعيد العسكري أصبح للأسف وَاضحاً ويزداد يَـوْماً بعد آخر وهذا يقلل من أهمية وفاعلية الأمم المتحدة العاجزة عن النقد أَوْ حتى على التوضيح أَوْ الإدانة
- مشكلتنا في السلاح الذي هو خارج إطار الدولة ما هو حكم السلاح الموجود مع كتائب أبو العباس في تعز أَوْ السلاح الذي دخَلَ بالآلاف من المنافذ اليمنية والسلاح الذي هو موجود مع القاعدة وداعش والسلاح الذي هو موجود مع الفصائل سواء المحسوبة مع الإخوان المسلمين أَوْ غيرهم
- ملف الحدود مقلق جداً للسعودية ونحن نقول إن قصفكم لليمن يقلقنا ويقلقنا أنكم لا زلتم تعتدون على بلادنا
- التهدئةُ في الحدود كانت تهدفُ إلى إزالة أعذار السعودية التي كانت ترفعُها بأنها تقاتل الروافض وأنها تقاتل مشروعاً خارجياً لكن الخطاب الطائفي أصبح منتهياً
- أكثر ما عرقل ملف المعتقلين والأسرى مع الطرف السعودي هو أن السعودية رفضت أن يتم إخلاء السفير أحمد علي عبد الله صالح.
- السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يضع خطوطاً عريضة لكل شيء، يقول أبلغوا السعوديين بأنه لا يمكنُ أن نقبَلَ بأن يستمرَّ عدوانُهم على اليمن لحظةً واحدةً ولا حتى نستمر في التفاهمات، وَدَائماً عندما يحصل تصعيد من قبلهم يقول أبلغوهم وحذروهم أن هذا غير مقبول، ونحن نفعل هذا بشكل واضح وصريح.
- نؤكد أن القضية اليمنية هي شأنٌ يمني.. يمني بلا نقاش، لن نقبلَ أن تتدخلَ السعودية بأي شيء من التدخلات، لا فيما يخص الحكومة ولا فيما يخص الرئاسة ولا فيما يخص القضايا السياسية.
- هناك تواصُلات ما بين الجانب العسكري بالنسبة لدينا والجانب الاجتماعي في تعز ونتمنى أن نصل إلى أن يكون هناك حلٌّ لوقف الحرب والتوصل إلى حل سياسي بشكل كبير.