بسرب من المسيرات وأكثر من 100 صاروخ.. المقاومة تكثّـف هجماتها على مواقع العدوّ شمالي فلسطين المحتلّة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
في الوقت الذي صرح فيه أحد قادة القوة الجوية في حزب الله، لوسائل إعلام عربية، مؤكّـداً “أننا اليوم في حقل تجارب مهم جِـدًّا. وتعلّمنا الكثير في أشهر قليلة. في بداية الحرب، كانت نسبة النجاح قليلة. لكن، مع الوقت، انقلبت الآية. بعد ما خبرنا عدوّنا، وتعلّمنا من الميدان، وأدخلنا تكتيكات جديدة”.
وقال القائد في القوة الجوية: “أدخلنا عالم الذكاء الاصطناعي في صناعة المسيّرات ولذلك نقول بثقة: إنّ العدوَّ لم يرَ إلا القليل من بأسنا، وسيرى المزيد”.
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله، تنفيذَها عدداً من العمليات على مواقع إسرائيلية متعددة، كما تشنّ هجمات مكثّـفة على الشمال الفلسطيني المحتلّ، منذ ساعات الصباح الأولى ليوم السبت، استهدفت مواقع وتجهيزات للعدو وأماكن تجمع لجنوده.
وفي التفاصيل؛ أصدر الإعلام الحربي في حزب الله بياناً أكّـد فيه استهداف المقاومة الإسلامية منظومةً فنيةً تجسسيةً، في موقع “المنارة”، وانتشاراً لجنود العدوّ في محيطها، بالمسيرات الانقضاضية، وأنّ المقاومين حقّقوا إصابات مباشرة وأوقعوا جنود العدوّ بين قتيل وجريح، قبل أن يعودوا ويستهدفوا مبنى يتموضع فيه عدد من الجنود، في المستوطنة نفسها.
وأعلنت المقاومة استهدافها التجهيزات التجسسية في موقع “السماقة” في تلال “كفر شوبا” اللبنانية، وأفَادت مصادر ميدانية جنوبي لبنان بانطلاق أكثر من 100 صاروخ في اتّجاه “إصبع الجليل”.
واستهدفت المقاومة، نقطة “الجرداح”، والتجهيزات التجسسية في موقع “مسكاف عام”، وشنّت هجوماً جويًّا عبر سرب من المسيرات الانقضاضية استهدف تموضع ضباط من قوة مدرعات وجنوده، تمركزت مؤخّراً شمالي ثكنة “يفتاح”، وأصابت خيامهم وأوقعت فيهم إصابات مؤكّـدة.
بدورها؛ أشَارَت وسائل إعلام إسرائيلية إلى دوي صفارات الإنذار في عدد من مستوطنات الشمال، قبل رصد إطلاق صليات صواريخ في اتّجاه مستوطنة “كريات شمونة” ومحيطها.
ولفتت إلى أنهُ “أُصيب 3 جنود إسرائيليين، أحدُهم جروحُه خَطِرَة، من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان نحو مستوطنة “المنارة”.
وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أشَارَت إلى أنّ “جيش” الاحتلال يخسر في كُـلِّ يوم مستوى جاهزيته في الجبهة الشمالية، في مقابل المقاومة في لبنان.
وحمّلت القيادة السياسية الإسرائيلية مسؤولية ما وصلت إليه الجبهة الشمالية، وتهجير مئات آلاف المستوطنين من الشمال، مشيرةً إلى أنّ “القرار بشأن مستقبل الحرب في الشمال مع حزب الله ليس عسكريًّا، وإنّما هو سياسي”.