كاتب لبناني: صنعاء اتخذت قرارَها لتأديب “تل أبيب” وهي الآن في مرحلة التجهيز
المسيرة: متابعات:
أكّـد كاتبٌ وصحفي لبناني، أن العمليةَ العسكريةَ اليمنية الناجحة داخل “تل أبيب” والعدوان الإسرائيلي على محافظة الحديدة، ولَّدت مخاوفَ كبيرةً لدى الكيان الصهيوني؛ وهو ما دفعه إلى إعلان الاستنفار ورفع مستوى الجاهزية أمنيًّا وعسكريًّا واستخبارياً.
وقال الصحفي اللبناني المتخصص في الشؤون الإقليمية، خليل نصر الله: إن “إسرائيل لم تُخْفِ خشيتَها من الرد اليمني على الاعتداء الذي نفذته في الحديدة، وهي منذ اللحظات الأولى تصرفت على أنه حتمي وواقع وقد اتّخذت سلسلة إجراءات، ورفعت من منسوبِ الاستعداد والاستنفار لصده، دون أن تكوّن صورةً عن ماهيته”.
وأشَارَ نصر الله إلى أن “حديث السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الخميس المنصرم، بأن الرد على العدوان الإسرائيلي لا بد منه، فهو يعني بوضوح أن صنعاءَ اتّخذت قرارها وهي في مرحلة التجهيز لنوعية الرد وأهدافه ومكانه، والمرجح أن يكون جزءًا منه في يافا المحتلّة، وربما أماكن أُخرى؛ كون السيد أشار إلى تصعيد آت بالاشتراك مع المقاومة العراقية، ويبدو واضحًا أن أحد أهداف الرد المرتقَب هو تثبيت المعادلة الجديدة ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد وهو جعل يافا المحتلّة منطقةً غيرَ آمنة”.
وَأَضَـافَ الإعلامي اللبناني أن “ما يمكن التوقف عنده هو كشف السيد القائد، أن مسيّرة “يافا” اليمنية ذات القدرة العالية، ضربت هدفًا محدّدًا، وقد أصابته، دون أن يحدّدَ ماهيتَه، مع ترجيح أن يكون هدفًا أمنيًّا؛ وهو ما يثبت الجهوزية والاستنفار لدى الإسرائيليين.
وأوضح أن “تل أبيب” تتعامَلُ مع الردِّ اليمني المرتقب انطلاقًا من الضربة التي تعرضت لها في يافا المحتلّة، والتي تكشف عن قدرات استخبارية قد لا تكونُ صنعاءُ وحدَها من تسعى إلى جمعها، وهنا أَيْـضاً يمكن فهمُ الإشارة في البيان العسكري اليمني الذي تلا الضربةَ إلى امتلاك صنعاء بنك أهداف أمني وعسكري قادرة على ضربها”.
ولفت الكاتبُ نصر الله، إلى أن “تل أبيب” تترقَّبُ ردًّا مؤذيًا، وربما يحملُ رسائلَ أعمقَ مما حصل في يافا، وهي تضع نفسَها أمام اختبار لجهوزيتها في التصدي لهجوم يأتي من بعيد، في المقابل، تجدُ صنعاءُ نفسَها ملزَمةً بتحقيق أهدافها من وراء الرد، خُصُوصاً مع الإعلان عن المرحلة الخامسة، وعليه هي تأخُذُ وقتَها وتُعِدُّ للرد ما يضمن الوصول إلى نتائجَ تدفعُ الصهاينة إلى مراجعة حساباتهم بدقة.