نتنياهو أجرم والكونجرس خلَّد خطابَ الإجرام..!!
غيث العبيدي..!!
على إيقاعات سريعة ومُستمرّة ومتكرّرة التهبت أيدي “الأعضاء الحاضرين في الكونجرس الأمريكي” من حرارة التصفيق، للتعبير عن الاستحسان والإعجاب والتقبل، لكيديات وتضليلات ومزيفات وأكاذيب “نتنياهو” الكاتمة للحقيقة، والتي لخص فيها إنجازات “إسرائيل” السياسية والعسكرية، وحرص على نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، برأس حربتها “حماس” العدوّ الصريح للكيان الصهيوني المحتلّ، واعتزامه مواصلة الحرب على الفلسطينيين، حتى تحقيق الانتصار والقضاء على التهديدات المستقبلية التي قد تواجه تل أبيب من داخل قطاع غزة.
رؤية نتنياهو “لليوم التالي للحرب” التي أعلن عنها في الكونجرس الأمريكي وبين الأعضاء المعجبين بمرونة الخطاب، الذهاب بغزة إلى أبعد من نزع سلاح المقاومة، والقضاء نهائيًّا على حماس، وباقي الفصائل الفلسطينية، بل وضع غزة تحت “إدارة مدنية غير متطرفة” تتقهقَر ولا تتقدم، إدارة برغوثية، تمتص عزيمة الفلسطينيين وتنقل لهم الضعف والتراخي والوهن والتباطؤ والكسل والانهزام.
ملخص خطاب نتنياهو هو الاستمرار في تدفق الهجمات الهستيرية على الفلسطينيين، بحوافز سياسية وعسكرية واقتصادية أمريكية، وعدم مخالفة سلوكياته القيادية، بشقيها السياسي والعسكري، إلى أن تتحقّق جميع الأهداف بما فيها رؤية اليوم التالي للحرب.
أحياناً يكون التصفيق سلوكاً قاهراً، أَو دعاية إعلامية مجانية، للتستر والتغطية عن النقائص والمثالب والعيوب، في أمر ما وتجاه حالة ما، وأن ما حصل فعلاً بين المسؤولين الأمريكيين ونتنياهو، هي حماسة مرتبطة بالحرب، ونشاط هادف لتصدير الاحترام، وإطار حام للعمليات العسكرية الصهيونية، وذائقة جديدة للمؤشر الإعلامي، تحت يافطة “رضا وقيمة وإقبال” وغير مسموح استخدام التكتيكات الإعلامية المسيئة والخادعة والخفية والملتوية، لشكل العلاقة بين أمريكا و”إسرائيل”، ويمنع منعاً باتاً الإيحاء بسلبيتها أَو فتورتها بيوم من الأيّام، وكذلك هي حماسة شكلية منظورة لمنح الثقة لنتنياهو، ومكافأة سياسية أمريكية، لإثارة الفوضى بالمنطقة، وتحقيق المزيد من الأهداف.