وزير الخارجية: ترك اليمن وشأنه وشعبه كفيلٌ بأمن المنطقة بدلاً عن الأوهام الأمريكية
المسيرة: صنعاء
علّق وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، المهندس هشام شرف عبد الله، على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، والأخبار المتداولة بشأن سعي بعض الدول في الإقليم ومناطق أُخرى في العالم بتوقيع اتّفاقيات أمنية مع دول كبرى؛ بُغية ضمان أمنها وسلامها.
وفي تصريحات أوردتها وكالة سبأ، قال الوزير شرف: إن “سعي بعض الدول في الإقليم ومناطق أُخرى في العالم نحو اتفاقيات أمنية مع دول كبرى، هو ما صرح به مؤخّراً الرئيس الأمريكي جو بايدن، يؤكّـد أهميّة الأخذ بعين الاعتبار بمفهوم الأمن الجماعي لكل دول المنطقة، وبالأخص دول الخليج وشبه الجزيرة العربية وذلك قبل الطلب من أية دولة عظمى تقديم مثل تلك الضمانات الأمنية”.
وَأَضَـافَ “أن القيادة الوطنية في صنعاء تعي أهميّة الأمن الجماعي لدول المنطقة ومعرفة العدوّ الحقيقي والتكاتف في مواجهته، والشعب اليمني بطبعه الحضاري محب للسلام؛ وهذا ما أكّـده مراراً السيد عبدالملك الحوثي، ويتجلى ذلك في خطاباته ومحاضراته”.
ونوّه وزير الخارجية إلى أنه “عندما يتعرض الشعب اليمني للعدوان والحصار، فَــإنَّه قادر على الدفاع عن نفسه والدفاع عن القضية الفلسطينية؛ كونها القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية ولكل الأحرار في العالم”.
ودعا الوزير شرف كافة دول الجوار للثقة بأن اليمن جادة تجاه السلام الدائم لشعوبها وأنظمتها، وعليها استكمال إجراءات بناء الثقة ومعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية العاجلة، والبدء في تأسيس علاقات ثنائية قائمة على أسس عدم التدخل في الشؤون الداخلية والمنافع المتبادلة بين تلك الشعوب والدول، متبعاً حديثه “هذا ما يضمن أمن وسلامة دول المنطقة بعيدًا عن أوهام قيام دول كبرى بحمايتها، ويمكن لكل دولة جارة وشقيقة حينها الاستمرار في تنفيذ مشاريعها وطموحاتها المستقبلية”.
وفي ختام تصريحاته، أكّـد وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، هشام شرف، أن “وجود اليمن المستقر والمزدهر يلبي طموحات وتطلعات الشعب اليمني، ولا يشكل تهديداً لأي طرف، بل إنه عامل أمن واستقرار لكل دول المنطقة، فاليمن جزء أصيل ولا يتجزأ من منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، وقادرٌ على العمل مع جميع دول المنطقة لتحقيق الأمن الجماعي لها”.