ذعرٌ صهيوني متزايدٌ تثيرُه مخاوفُ استهداف منشآت الطاقة من قبل حزب الله واليمن
المسيرة| خاص:
قالت صحيفةُ “معاريف” العبرية، الثلاثاء: إن هناك ذُعرًا في كيان العدوّ من احتمالات تعرض منشآت الطاقة “الإسرائيلية” لهجمات من حزب الله والقوات المسلحة اليمنية في ظل التصعيد المُستمرّ.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة فَــإنَّه تم الإبلاغ قبل أَيَّـام عن اعتراض طائرة مسيَّرة كان يشتبه في أنها تستهدفُ مِنَصَّةَ الغاز في حقل “كاريش” بالبحر المتوسط.
وقالت إن هذه العملية تسلط الضوء على التهديدات المتصاعدة من حزب الله والقوات المسلحة اليمنية ضد منشآت الطاقة “الإسرائيلية”.
واعتبرت أنه “بالنظر إلى حقيقة تكثيف استخدام الطائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة، وحقيقة أنه من المستحيل ضمان حماية محكمة الإغلاق بنسبة 100 %؛ فَــإنَّ سيناريو ضرب منصة غاز ليس مستبعَدًا”.
وأضافت أنه “في واقع يأتي فيه حوالي 70 % من استهلاك الكهرباء في “إسرائيل” من الغاز الطبيعي المنتج من هذه المنصات، فليس هناك شك في أن هذا سيناريو يجبُ أن يقلقَنا، ويوجد حَـاليًّا 3 حقول غاز في إسرائيل: تمار وليفياثان وكاريش، ومع اندلاع الحرب، تقرّر إغلاق منصة تمار، الواقعة على بعد حوالي 25 كيلومترًا قبالة ساحل عسقلان؛ خوفًا من أضرار الصواريخ وتعريض العمال هناك للخطر، وقد أَدَّى إغلاقها إلى أضرار تقدر بمئات الملايين من الشواكل شهريًّا للاقتصاد الإسرائيلي، وبرغم إعادة فتحه بعد أكثر من شهر بقليل، فَــإنَّ قضيته أثارت تساؤلات حول ما إذَا كان سيتم إغلاق المنصات، وتحديدًا كاريش، دون قدرة فورية على إعادة تشغيلها”.
وقالت إنه “من الصعب تخيُّلُ ما سيكون عليه الثمن الأمني والآثار الاقتصادية في سيناريو يتم فيه ضرب منصة كاريش، إن احتمال إلحاق الضرر بالاقتصاد كبير جِـدًّا، ومن المحتمل أن تكون هناك زيادة في أسعار الغاز الطبيعي، وكذلك في أسعار الكهرباء والوقود والنقل”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في صناعة الطاقة ومسؤول دفاعي كبير سابق قوله: “على الرغم من أن “إسرائيل” لديها الوسائل لحماية هذه المِنصات، فَــإنَّه يمكنُ أن تكونَ هناك دائماً فرصةٌ لاختراق هذه الحماية، وعلى الرغم من أن هذا سيناريو متطرِّفٌ، إلا أنه من المهم جِـدًّا الاستعدادُ له”.