تحت شعار “وفاء لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر”: اليمنُ يخرُجُ بطوفان مليوني غاضب ويهتفُ بالثأر لفلسطينَ وقادة الجهاد والمقاومة
المسيرة: صنعاء
بحشودٍ مليونية يملأُها الغضبُ والثأرُ، خرج الشعبُ اليمني في العاصمة صنعاءَ، الجمعة، بطوفان بشري عارم تحت شعار “وفاء لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر”.
وفي المسيرة الحاشدة الغاضبة، بمشاركةِ ممثلي حركات المقاومة الفلسطينية، تزين ميدانُ السبعين بصور شهداء المقاومة إسماعيل هنية وفؤاد شكر، ورايات البراءة من الأعداء، في حين زأر أحرار اليمن بالهتافات الصاخبة قالوا في بعض منها “بدماء شُكر وهنية.. سوف نزيل الصهيونية”، “فوَّضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك.. فوضناك فوضناك.. يا محورنا فوضناك”، “يا غــزّة واحنـــا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم”، “يا غزة يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين”، “الجهاد الجهاد.. كُـلّ الشعب على استعداد”، “الجهاد الجهاد.. حيَّا حَيَّا على الجهاد”.
وتأكيداً على وحدة الساحات، وواحدية المعركة، هتف الحشدُ المليوني بعباراتِ “شعبُ فلسطين ولبنان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان”، “وعراقُ المجدِ وإيران.. صفٌّ واحدْ كالبنيان”، “جُزءٌ من شعب الإيمان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان”، “ونُشاطِرُهُم بالأحزان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان”، “أو بالرد على العدوان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان”، “يجمعُنا نفسُ الميدان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان”، “بسبيل الله الرحمن.. صفٌّ واحدْ كالبنيان”، “نصرُ القدس لنا عنوان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان”، “يمن الحكمة والإيمان.. لن يخذلكم مهاما كان”، “قادت المحور قادتنا.. والثأرُ الثأر قضيتنا.. والثأر يُعمِّقُ وحدتنا”، “شعب فلسطين ولبنان.. معكم معكم في الأحزان”، “دمُّ القائد إسماعيل.. سوف يُطيحُ بإسرائيل”، “دمُّ فؤاد وإسماعيل.. سوف يُطيحُ بإسرائيل”، “القاتل حتماً سيُداس.. فحماسٌ تزدادُ حماس”، “يا محورَنا صعِّد صعِّدْ.. بالردِّ ونحنُ على الموعد”، “محورُنا صفٌّ.. واحد يجمعُنا ثأرٌ واحد.. والردُّ سيأتي واحد”، “بالثأر لشُكرٍ وهنية.. سوف نُزيلُ الصهيونية”.
وتحتَ هذا الغضب الهادر، أكّـد الأحرارُ أن استشهادَ قادة المقاومة في فلسطين ولبنان يزيدُ من عزيمة وصلابة واندفاع محور الجهاد والمقاومة للثأر من العدوّ الصهيوني، مؤكّـدين استمراريةَ الموقف وثبات العزائم والسير على درب الشهداء القادة، حتى تحرير فلسطين كُـلّ فلسطين.
إلى ذلك صدر عن المسيرة بيانٌ، جدّد التفويضَ المُطلَقَ للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والتأييد الواضح والصريح لكل الخطوات العملية القادمة والرد الكبير لمحور الجهاد والمقاومة على جرائم كيان العدوّ الصهيوني، ووفاء للشعب الفلسطيني المظلوم.
وجدّد بيانُ المسيرات المليونية التأكيدَ على الالتزامِ بالموقف الإيماني الثابِتِ والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، بالعمليات العسكرية وبالفعاليات وبالتعبئة والمقاطعة، والتبرع دون كلل ولا ملل.
وشَدَّ بيانُ المسيرات على أيدي مجاهدي القوات المسلحة وكلّ جبهات محور الجهاد والمقاومة للاستعداد للرد المشرِّف على كيان العدوّ، والذي سيقضي على ما تبقى من وَهْمِ القوة لدى العدوّ، مؤكّـدين ثقتهم بالنصر الموعود.
وعزَّى بيانُ المسيرات الأُمَّــة العربية والإسلامية والشعبَينِ الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما المجاهدة باستشهاد قائدَينِ كبيرَينِ من رموز عزة الأُمَّــة وشرفها وقادة جهادها ومن طليعة مجاهديها في مواجهة أعدائها وهم القائد المجاهد الكبير إسماعيل هنية، والقائد المجاهد فؤاد شكر.
وأشاد البيان بمواقفِ القائد المجاهد الشهيد هنية “صاحب التاريخ الجهادي المشهود، والمواقف البطولية التاريخية الذي اغتالته يدُ الإجرام الصهيوني وهو في ضيافة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في مناسبة مراسم تنصيب رئيسها المنتخب”.
كما أشاد البيانُ أَيْـضاً بمواقف المجاهد السيد فؤاد شكر “الذي قارع الطغيان الأمريكي والصهيوني لعدة عقود وكان أباً ورمزاً وقُدوة لأجيال من المجاهدين الأبرار”.
وذكر البيان أن “العدوّ الصهيوني اغتال الشهيدَينِ في جريمتَينِ وحشيتين بمساندة وموافقة أمريكية عاد بها السفاح نتنياهو من عاصمة الشيطان الأكبر أمريكا”.
وخاطب البيان “العدوَّ الإسرائيلي الملعون على لسان الأنبياء وبنَصِّ كتاب الله: أنت تعلم أن اغتيال قادة المقاومة لن يخلِّصَك من مصيرك المحتوم بالزوال”، لافتاً إلى “أن الشهداء القادة لم يختاروا طريقَ الجهاد والمقاومة إلا وهم مستعدُّون للتضحية والشهادة في سبيل الله، وسيكون من ثمار تضحياتهم تنامي مسيرة الجهاد أكثرَ”.
وأشَارَ بيان المسيرات إلى أن لجوء العدوّ إلى الاغتيالات فراراً من هزيمته التي مُنِيض بها على أيدي المجاهدين في غزة، ومحاولة لاستعادة هيبته التي سقطت في 7 أُكتوبر، وبعد الضربات الموجعة التي تلقاها من جبهات الإسناد.
كما أكّـد “أن ردعَ العدوّ قد سقط وهيبته قد مُرِّغت في الرمال، وعليه أن يعرف أن الزمن الذي كانت فيه “إسرائيل” تقتل دون رادع قد ولَّى، وأتى زمَنُ محور القدس والجهاد والمقاومة، الذي سيجعلُه يدفَعُ ثمنَ جرائمه وحماقاته”.
وخاطب بيانُ المسيرات شعوبَ الأُمَّــة العربية والإسلامية بالقول: “إن العدوَّ هو الخطرُ على المنطقة وإن الخيارَ الأنسبَ لمواجهته هو التحَرُّكُ والجهاد في سبيل الله، وإلا لن يسلَمَ منه أحدٌ حتى المتخاذلون الذين يعتقدون أنهم بعيدون عن جرائمه وعدوانيته.
وفي ختام البيان، أكّـد أحرارُ اليمن تلبيتَهم لدعوة الشهيد إسماعيل هنية بالتحَرّك بالأنشطة والوقفات المساندة للأسرى وللشعب الفلسطيني، اليوم السبت، في العاصمة والمحافظات.