ردُّ المقاومة.. متى وأين؟
نبيل الضوراني
كَثُرَ الكلام في هذه الأيّام عن متى سيكون رد المقاومة وأين؟!
فهناك من يسأل متى وأين وهي نابعة من غضب وغيرة على هذا الأُمَّــة ويريد من محور المقاومة تسديد ضربة قاصمة لهذا العدوّ الزائل!
وهناك من يسأل: متى وأين؟ وهو يريد أن يصطاد في الماء العكر وأن يشكك ويقلل من أهميّة محور المقاومة.
وهنا نقول لمن هو ماكر ويريد بمتى وأين أن ينشر الشائعات وأن يهبط المعنويات وأن يشكك ويقلل من أهميّة رد محور المقاومة إذَا كنت مسلما تنتمي إلى هذه الأُمَّــة فانظُرْ إلى موقفك قبل أن تقلل أَو تشكك في مواقف الآخرين.
ما هو دورك في نصرة القضية المركزية للأُمَّـة هل نصرتها حتى ولو بكلمة أم أنك شاطر فقط تتفرج على الأحداث ودائماً تهاجم وتسخر من المقاومة ورجالها وردها.
فاسمع يا هذا ما سأقول لك عن محور المقاومة بل أصغِ لعلك تفهم!
فبعد أن جعل الصهاينة معظم شعوب المنطقة تعتقد أن هذا الكيان لا يمكن أن يزول أبدًا وأنت واحد من هؤلاء الأغبياء.
أتى بإذن من الله إنشاءُ محور المقاومة في الزمان والتوقيت الذي اختار الله.
إن محور المقاومة هو وعد الآخرة الذي توعد به الله اليهود أمَا ترى كيف ساءت وجوهُ بني صهيون وحلفائهم؟
إن محور المقاومة انضم إليه مختلف أطياف الأُمَّــة فهو لم ينشأ على أَسَاس طائفي أَو عرقي أَو مناطقي أَو حزبي، وإنما هو محور جهادي.
محور المقاومة عندما وجّه الضربة الأولى في السابع من أُكتوبر تبخرت خمسٌ وسبعين سنة من جهود الصهاينة لبناء هذا الكيان اللقيط عسكريًّا سياسيًّا إعلاميًّا ماليًّا وعلى كُـلّ المستويات..
فأصبحت أعمالهم كما وصفها الله تعالى كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.
فاحذر أن تكون ذلك الظمآن الذي غره السراب وسعى وراءه فعندما وصل إيه يريد النجاة وجد الله عنده وفَّاه حسابه..
محور المقاومة فيه من القادة الإعلام ذوي إيمان راسخ بالله وبوعده الحق والماضين في سبيله ولديهم تجربة طويلة في الحروب.
إن شعوب محور المقاومة قد حسموا أمرهم وحدّدوا عدوهم وباعوا من الله أنفسهم وعزموا الصبر على ما أصابهم وأيقنوا أنه جهاد نصر أَو استشهاد.
رد محور المقاومة كيفما كان تأثيره على العدوّ لن يرضيك أنت وأمثالك؛ لأَنَّكم تقولون: غرَّ هؤلاء دينهم.
ونقول للمؤمنين الصادقين الذين يقولون متى وأين غضبا وغيرة على أمتهم: أبشروا إنما يمتحن الله قلوبكم وصبركم ليطهركم من ذنوبكم…
وليميز الله الخبيث من الطيب فقد عذبهم الله بأيديكم وأخزاهم ورأيتم علامات النصر عليهم ولم يبقَّ إلَّا أن يشفي الله صدوركم.