أين الردُّ يا حوثي؟!
غازي منير
يا لدناءةِ نفوس المرتزِقة المنحطة، ما أغربَ أفكارَهم! فيها غباوةٌ مفرطة، يحذون حذوَ اليهود خطوةً خطوةً.
نشاهدُهم اليومَ يتحدثون بازدراء في مواقع التواصل بأن اليمن تراجعت وجَبُنَت بعد عدوان “إسرائيل” الحمقاء على ميناء الحديدة.
يتساءلون بغباء: أين الرد يا حوثي؟
وعندما يأتي الردُّ اليمني على العدوان الإسرائيلي وهو قادم لا مَحَالة، يا ليتهم سيخجلون ويَدُسُّون رؤوسهم في التراب وكفى، بل إنَّهم سيحاولون عبثًا التقليلَ من عظمة الرد والتشكيك فيه.
هذا أمرٌ معروفٌ وبديهي، حديثُ المنافقين وكل ما يقومون به هو نفسُ الحديث وهو نفس الغباء ونفس التحليل ونفس التأويل يتكرّر مع كُـلّ حدث يحدث.
يهوِّلون ويكبِّرون ويعظِّمون قوةَ العدوّ، ويستصغرون ويقلِّلون من قوة وعظمة الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وكأنَّ العدوَّ الصهيوني والأمريكي هم الإلهُ، وهم على كُـلّ شيء قدير، وكأنَّ المؤمنين ضعفاءُ بلا إله يرعاهم ويعلِّمُهم ويقويهم ويمُدُّهم بلطفه وتأييده وعونه ونصره -حاشا وكلا-.
وهنا نؤكّـدُ للصديق قبل العدوّ بأن الردَّ اليمني آتٍ آتٍ لا محالة دون أدنى شك أَو ريب.
طالما أن قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- أكّـد على أنه آت؛ أذن فهو آتٍ، كيف لا؟ ونحن نعرفُه والعالَمُ كُلُّه يعرفُه، وحتى الأعداء يعترفون أنه هو رجلُ القول والفعل، يُهدّد فيَصدُق، يَعِد فيَفي، وكل ثقته ورهانه واعتماده على الله، وكيف يخيب مَن على شاكلته؟!
وليعلم الجميعُ بأن الحرب تكتيك وتخطيط تحتاج إلى خطط واستراتيجيات ومسارات وتنقلات وإعداد مِنصات وتجهيزات وتمويهات وما إلى ذلك.
الآن القواتُ المسلحة اليمنية التي حاصرت كيانَ العدوّ الصهيوني بحرًا من كُـلّ الاتّجاهات حتى جعلت مديرَ ميناء أم الرشراش يخرُجُ علنًا ليُدلِيَ بتصريح صريحٍ عن إفلاس الميناء.
الآن هي تقومُ بالتجهيزات والترتيبات اللازمة؛ مِن أجلِ الدخولِ في معركة طويلة الأَمَدِ مع العدوّ، ولن يكون رَدًّا واحدًا فقط.
وعلى العدوّ أن يقلقَ أكثرَ من أي وقت مضى، وبيننا الأيّام القريبة، وحاشا الله أن يُخلِفَ وعدَه، وكذلك هم عبادُه المؤمنون.