غزة: 300 يوم من المأساة.. (لا تسمح للجريمة أن تستمر)
زياد الحداء
منذ 300 يوم، يعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكبر مذبحة في القرن الحادي والعشرين، هذه الجريمة الإنسانية ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي المغتصب بأسلحة أمريكية، وتستهدف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج.
ففي الوضع الإنساني يفرض الحصار الإسرائيلي واقع سيء فيعيش سكان غزة تحت حصار إسرائيلي مفروض منذ سنوات؛ مما يؤثر على الحياة اليومية ويحد من حرية التنقل والتجارة.
كما أن الهجمات العسكرية والقصف المُستمرّ يستهدف المنازل والمدارس والمستشفيات، مما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية هائلة تزيد وتفاقم معاناة السكان وتجعلهم في وضع صعب ومؤلم ولا تجد أي تحَرّك للمجتمع الدولي الذي يضج دائماً بالخطابات الإنسانية وضرورة الحفاظ على حقوق الإنسان وضمان الخدمات الأَسَاسية للشعوب لكن لا شيء من ذلك أبداً فترى انقطاع الكهرباء والمياه والغذاء والدواء يعاني منه السكان يوميًّا.
ولكن في مقابل كُـلّ هذا الظلم سواء بالفعل المباشر من العدوّ الصهيوني ومن يساعده عسكريًّا أَو بالسكوت والتخاذل من البعض ترى الصمود والتضحية للفلسطيني الحر؛ فعلى الرغم من هذه الظروف القاسية، يظل الشعب الفلسطيني في غزة مصممًا على الصمود والمقاومة، الشباب والنساء وكبار السن يواجهون التحديات بشجاعة، ويعملون على الحفاظ على هُــوِيًّتهم وحقوقهم.
ونحن على المستوى الإنساني جميعاً مدعوون للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في هذه المحنة، يمكننا المساهمة من خلال:
التوعية: نشر الوعي حول القضية الفلسطينية والمذبحة في غزة وما يقوم به العدوّ الصهيوني -وأمريكا من خلفه- من جرائم وانتهاك للمبادئ الإنسانية، فيجب أن يعرف كُـلّ العالم بما يحصل؛ لأَنَّ العدوّ يسعى إلى أن يبقى ما يقوم به في غزة مكتوماً وألا تطلع عليه الشعوب خَاصَّة هناك في الغرب فهم يمنعون النشر في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأية وسيلة بإمْكَانها إيصال المظلومية، لذلك يجب أن تصل ويجب أن يعرفوا بما يحدث.
التضامن: المشاركة في الحملات الدولية والمظاهرات للتعبير عن التضامن والوقوف الجاد مع أبناء فلسطين كما يحصل في بلدنا العزيز؛ فالشعب اليمني بفضل الله يقدم نماذج راقية في هذا الجانب وفي كُـلّ الجوانب وندعو بقية الشعوب للاقتدَاء به وأن تحذوَ حذوه.
المساهمة المالية: دعم الحملات الإنسانية التي تعمل في غزة والتحَرّك رسميًّا وشعبيًّا في جمع تبرعات مالية في كافة البلدان للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني والعمل على حملة ضاغطة على العدوّ؛ مِن أجلِ إدخَال المساعدات وعدم الانخداع بالتزييف الأمريكي الذي يقوم به في هذا الجانب
الدعم العسكري: علينا كعرب ومسلمين أن نقدم الدعم العسكري اللازم لضمان إزالة هذا الظلم على الشعب الفلسطيني والخطر القائم علينا كأمة والمتمثل بالعدوّ الصهيوني.
ثم إن علينا أن نتّحد معًا وأن نُعد العُدة لوقف هذه الجريمة والعمل؛ مِن أجلِ العدالة والسلام في المنطقة وأن نظمن حياة كريمة للشعب الفلسطيني الذي هو شعب منا تجمعنا به أخوتنا الإيمَـانية وعروبتنا ومقدساتنا (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْـمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا)، ونضمن لشعوبنا الأمان في قادم الأيّام ونسلم من عقوبة التفريط في هذه القضية المهمة والخطيرة.
لذلك لا تسمح للجريمة أن تستمر، انضم إلى أحرار العالم في موقف مشرف.