أبرزُ رسائل السيد حسن نصر الله.. الرَّدُّ المدمِّـرُ قادمٌ والثمنُ الباهظُ سيدفعُه العدو

المسيرة: خاص

مع الوضعِ الصَّعْبِ الذي يعيشُه الكيانُ الصهيوني في ظلِّ توجُّسِه من الردِّ الإيراني اللبناني اليمني، وما يترافقُ معه من تراجُعاتٍ اقتصاديةٍ كبيرة، فاقَمَ السيدُ حسن نصر الله، الأمينُ العام لحزب الله، من أوجاعِ العدوِّ الصهيوني برسائلَ عسكريةٍ ناريةٍ أجبرت العدوَّ الإسرائيلي على الاستنفار المصحوبِ بذُعرٍ غيرِ مسبوق، في الدقائق الأولى من انتهاءِ الخطاب الذي أطل فيه نصر الله خلال الاحتفال التكريمي للقائد الشهيد المجاهد الكبير فؤاد شكر “السيد محسن”.

نصرُ الله، أدلى برسائلَ قوية، جعلت العدوَّ الصهيونيَّ في حالة من الهستيريا، كيف لا وأولُ ملامح الردِّ على لسان نصر الله كان تدميرَ مصانع ومقدرات الشمال الصهيوني خلال ساعة واحدة أَو أقل؟

 

ردٌّ مزلزلٌ يبدأ بنسف الشمال وُصُـولاً لما بعده:

وقد أكّـد السيد حسن نصر الله حتمية الرد الكبير والموجع، بقوله: “إن رد حزب الله آت، وسيكون قويًّا وفاعلًا، أيًّا تكن العواقب”، منوِّهًا إلى أن حزبَ الله “قد يرد وحدَه، أَو ضمن رد جامع من محور المقاومة”، في إشارة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوات المسلحة اليمنية.

ولفت إلى أن قادةَ حزب الله واليمن وإيران “ملزَمون بالرد على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي”.

وقال: “سنرد ولكن بتأنٍّ ورويةٍ والانتظارُ الإسرائيلي هو جزء من العقاب”، في تأكيد على أن تأخرَ الرد هو جزء من الاستراتيجية التي تهدف لإيقاع أكبر وجع للعدو الصهيوني الغاصب، في حين أوضح نصر الله ذلك بقوله: إن “إسرائيل كلها اليوم تقف على قدم ونصف، وحالة الانتظار اليوم هي جزء من المعركة”.

وقد ألمح السيدُ نصر الله إلى بعضٍ من ملامح الرد بقوله: إن “المصانع الإسرائيلية في الشمال يمكن تدميرها في ساعة واحدة”، مُضيفاً “ما يملك العدوّ من مقدرات في الشمال يمكن استهدافها في أقل من نصف ساعة”، وهنا رسائل توحي بأن الرد اللبناني لن يقتصر على الشمال فحسب وإن كانت الضربة مدمّـرة وواسعة، وأن الحزب سيتجاوزُ ردعُه تصورات وتوقعات العدوّ الصهيوني.

وأكّـد أن “حسابَ العدوّ في الذهاب إلى حربٍ واسعة حساب معقَّد، وعندما يريد الذهاب إلى حرب لا يحتاج إلى ذريعة”، موضحًا أن العدوّ الصهيوني هو من اختار التصعيد مع لبنان وإيران ومن قبلهما اليمن.

وفي هذا الصدد اختتم نصر الله رسائله بقوله: “رَدُّنا آتٍ إن شاء الله.. ردنا آتٍ وسيكون قويًّا وفاعلًا”.

 

دعوةٌ لشحذ الهمم.. رحيلُ الشهيدَينِ صعّب وضعَ العدو:

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لحزب الله “المقاومة في غزة والضفة إلى المزيد من الصبر والصمود”، موجهاً دعوته أَيْـضاً إلى “جبهات الإسناد بالاستمرار في العمليات كما في الأشهر الماضية”.

وشدّد على أن “اغتيال كيان الاحتلال للشهيدين القائدين، السيد فؤاد شكر وإسماعيل هنية، يجب ألا يغطِّيَ على المشهد؛ مِن أجلِ إظهار أن إسرائيل منتصِرة”، متبعاً حديثه بالقول: “لا شك أن استشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة، لكن هذا لا يضعفُنا ولا يهزنا، والدليلُ تصاعُـــدُ المقاومة”، مُشيراً إلى أن اغتيالَ القائدَينِ جعل العدوّ الصهيوني في وضع أصعب.

وتابع حديثه “اغتيال القائدين شكر وهنية لا يغيّر في طبيعة المعركة وجعل ذلك وضع العدوّ أصعبَ؛ فعمليات الضفة تصاعدت والهجرة العكسية ارتفعت، إضافة لضرر على كافة الأصعدة”، مردفاً بالقول: “نحن في معركة لها أفق”.

ووجَّهَ نصرُ الله دعوتَه للشعب اللبناني “إلى إدراك حجم المخاطر القائمة، ولا يجب على أحد الخوف من انتصار المقاومة”، مُضيفاً “من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعننا في الظهر”.

 

مخطّطاتُ العدوّ ومخاطرُ انتصاره.. المواجهةُ الحل الوحيد:

إلى ذلكَ، أكّـد السيد نصر الله أن “نتنياهو لا يريد وقفًا للحرب ولإطلاق النار، ويصر على ذلك في كُـلّ الصفقات”.

وقال: “نتنياهو يريد إخضاع غزة والسيطرة الأمنية المطلقة عليها، والإسرائيلي لا يقبل دولة فلسطينية حتى في غزة”، مُضيفاً “الضفة تُقصَفُ بسلاح الجو والمسيَّرات، والمشروع هناك هو توسيعُ الاستيطان وتهجير الفلسطينيين نحو الأردن وضَمُّها رسميًّا”.

واستطرد “الإسرائيلي يقول للجميع وللمجتمع الدولي إنه لا يوجد دولة فلسطينية.. لم يحصل أي تقدم سياسي منذ 31 عاماً حين تم عقد “اتّفاق أوسلو””.

ونوّه أمين عام حزب الله إلى أن “الكلامَ الأمريكي عن دولة فلسطينية هو نفاق وكذب”، مؤكّـداً أن “الدفاعَ الأمريكي عن “إسرائيل” مؤشرٌ على أنها لم تعد كما كانت من حَيثُ القوة والهيبة”، موضحًا أن “الاحتلال يستعين بالولايات المتحدة ودول غربية لحمايته؛ لأَنَّه ليس قادرًا على حماية نفسه”.

وحذَّرَ نصر الله من أن “انتصار حكومة نتنياهو في غزة والضفة فهذا يعني أن المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية سيكونان في خطر كبير”.

وبَيَّنَ أن “المشروع الحقيقي لنتنياهو وحلفائه هو جعل الأردن وطنًا بديلًا للفلسطينيين”، مشدّدًا على أن “الخطر الإسرائيلي اليوم لا يواجَهُ بالخوف والخضوع”، موضحًا أن “هدفَ هذه المعركة هو منعُ “إسرائيل” من الانتصار والقضاء على القضية الفلسطينية”.

 

حياةُ الشهيد الراحل.. صفعاتٌ قوية أبدية على خَدِّ الكيان:

وكان السيد نصر الله قد عرّج في مستهل خطابه على مناقبِ الشهيد فؤاد شكر “السيد محسن” وأدواره الجهادية العظيمة في تاريخ الصراع مع العدوّ الصهيوني.

وقال نصر اللهِ: إن “السيد الشهيد فؤاد شكر شارك في كُـلّ المعارك الأَسَاسية في المقاومة في موقع القيادة والفعل”.

وَأَضَـافَ “السيد محسن كان من صُنَّاع النصر في عام 2000، وكانت غرفة العمليات الأَسَاسية في عُهدته خلال حرب تموز 2006”.

ونوّه إلى أن “السيدَ محسن كان يتواجد ليلًا ونهارًا في غرفة العمليات منذ اليوم الأول لـ (طوفان الأقصى)؛ ما يؤكّـد دورَه المحوريَّ في هذه المعركة التاريخية.

وأوضح أن “السيد الشهيد كان يصنع الرجالَ، وكان مؤثِّرًا في المحيط الذي يعمل فيه والكثير من الشهداء هم من تلامذته”، متبعاً حديثه “خسارتنا كبيرة جِـدًّا باستشهاد السيد محسن ولكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يجعلنا نتردَّدُ أَو نتوقَّف”.

ونوّه إلى أن “الوحدات التي كان يقودُها السيد فؤاد تطوِّرُ عملياتها وتتقدَّمُ ورأيتم العملياتِ الأخيرة”.

اختتم حديثَه في هذا السياق برسالة أكّـد فيها أن “المعركةَ القائمةَ تُشَكِّلُ فلسطينُ وقِطاعُ غزة والضفة ميدانَها المركَزيَّ، وتضافُ إليها جبهاتُ الإسناد”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com