كيانٌ يقفُ على رِجْل ونصف
خديجة طه النعمي
منذ أن ارتكب العدوّ جرائمه التي لا حصر لها في غزة فتح على نفسه أبواب جهنم من محور المقاومة فبالتأكيد لن يقف المحور يتفرج على الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة من قبل هذا الكيان وأدواته، فلكل فعل ردة فعل وردات فعل محور المقاومة لن تكون سوى قاصمة لهذا الكيان وأدواته في المنطقة، والاغتيالات التي ينفذها هذا الكيان ستجلب له الهلاك وستجعل من هذا الكيان كان هنا، فالاعتداءات على الحديدة في اليمن لن تمر والسيد عبد الملك الحوثي أكّـد على حتمية الرد القاسي في الزمان والمكان المناسب، وهذا يترك الكيان يقف على رجل ونصف وفي حالة تأهب قصوى وينتظر ما سيحل عليه من هذه الجبهة لا سِـيَّـما أن طائرته “يافا” وصلت إلى قلب هذا الكيان ما تسمى بتل أبيب وتجاوزت كُـلّ أنظمة الدفاع والحماية من اليمن وحتى حيفا، ناهيك عن العمليات البحرية المُستمرّة في منع أية سفينة تمر لهذا الكيان أَو لها علاقة ما به، ولنا أن ننتظر المفاجآت الكبرى من هذه الجبهة.
أمام المتغيرات التي شهدها محور المقاومة منذ بداية عملية (طوفان الأقصى) وحتى الآن لا بُـدَّ للكيان اللقيط هذا أن يُعيد حساباته مرات ومرات ووضعه الذي هو عليه اليوم ليس بمستغرب فحالة التأهب القصوى لا بُـدَّ أن يعيشها ولا بُـدَّ له أن يظل واقفاً على رجل ونصف وفي انتظار وترقب دائم، فقتله لقادة من رجال المحور سيجلب عليه الجحيم واعتداءاته على اليمن ولبنان وإيران والعراق كفيل بأن يأتي بردٍّ قاسٍ سيُزلزله ويرميه إلى الهاوية، وقادة المحور أكّـدوا على حتمية الرد القاسي الذي سيأتي، والذي لا بد أن يرسم معادلات جديدة وقاسية على هذا الكيان وقاداته جميعاً.
في لبنان واغتيالات القادة العظماء وآخرهم القائد “شكر” والانتهاكات المتكرّرة للسيادة اللبنانية من قِبل هذا الكيان لا تمر سدى وحزب الله يسقي هذا الكيان الموت جرعات كُـلّ يوم، ولا يكاد يمر يومٌ إلا ونجد القصف والعمليات مُستمرّة ومتجددة بل وفي تصاعد مُستمرّ، وحزب الله الآن يستعد للرد على اغتيال القائد “شكر” في الزمان والمكان المناسب “والمصانع والبنية التي أخذت منكم 73 عاماً لن يأخذ تدميرها سوى ساعتين” هذا ما قاله السيد نصر الله “يواش يواش، على مهل” بمعنى ببطء انتظروا القادم، وهذا الرد هو الذي يخافه هذا الكيان وينتظر عواقبه الوخيمة.
في العراق والاعتداء الأمريكي الذي نفذه نيابة عن هذا الكيان سيأتي الرد قاسياً عليه وهذا ما توعد به الحشد الشعبي هناك والعمليات التي تستهدف “أم الرشراش-إيلات” لن تقف عند استهداف بعضٍ من المناطق بل أنها ستتوسع وستطال هذا العدوّ وفي مكن وجعه هذا ما أكّـده الحشد الشعبي بعد أن تم اغتيال بعضاً من رجاله في هذا العدوان وهؤلاء رجال قول وفعل و”إسرائيل” عليها أن تنتظر الدائرة التي ستدور عليها وتودي بها للهاوية.
أما إيران فهي التي يترقب العالم كله ما ردها بعد أن تم المساس بشرفها باغتيال ضيفها القائد الكبير الشهيد/ إسماعيل هنية -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- على أراضيها والتي أكّـدت أنها ستجعل هذا الكيان يندم على كُـلّ ما قامت به وستدفع ثمنه غالياً والتصريحات تتوالى من قبل المسؤولين الكبار في إيران ولا شك أن هذا الكيان سيدفع الثمن باهضاً.
يبدو أن وقوف هذا الكيان على رجل ونصف أَو حتى رجل وربع سيطول فالمحور مشتعلاً والغضب في كُـلّ دولة منه، والأمور تسير في الاتّجاه الذي سيؤدي لزوال هذا الكيان من الوجود، والمؤشرات كلها تُشير لذلك فالمحور كله يتوعد، والأراضي المحتلّة كلها تحت مرمى محور الجهاد والمقاومة من الاتّجاهات المختلفة، ومن اليمن والعراق ولبنان وسوريا وإيران، وسواء أتى الرد سريعاً أَو تأخر فلا شك في حتميته وسيكون في الزمان والمكان الذي يشفي صدور قوم مؤمنين، فاستمروا في الوقوف على رِجل ونصف.