عزيزُ غزة
كوثر المطاع
من غياهب السجون ها هو يرتقي ليمسك زمام الأمور، كيف لا وهو من عاش سنوات السجن والظلم والقهر وَهو يتلقى المحاكمات الباطلة وَالأحكام المؤبدة، ها هو اليوم عزيز غزة يرتقي ليرد الصاع لسجانيه، وَليذيقهم بعضاً من بأسه.
فالمرحلة اليوم لم تعد مرحلة مفاوضات وَتهدأ، بل هو وقت الحسم فالجرائم التي ترتكب كُـلّ يوم لا يمكن إيقافها إلَّا بالرد عليها وبصورة قوية…
اليوم بعد أن تم إعلان تنصيب السنوار كخلف للشهيد هنية ها هو العالم الحر يترقب المرحلة الحاسمة وَاقتراب النصر، أما عالم النفاق والظلم والعمالة فهو قد تلقى صفعة كبيرة من نوع بالستي، فهم لم يتوقعوا هذا الخيار القوي، ولكن ماجنته أيديهم بالأمس سيجازون عنه اليوم.
الوقت يمضي والجميع في ترقب كبير، و”إسرائيل” ترسل عملاءها لتهدئة الوضع وهي في نفس الوقت تستمر في ارتكاب الجرائم، وكأن العالم لعبة بين أيديها سيظل خانعاً ذليلاً أمام جرائمها، ولكن هذا ما كان بالأمس فاليوم صار محور المقاومة أقوى وَفي صف واحد وَينفذون خطة موحدة، وهم صادقون كما عهدهم العالم فإذا وعدوا وهدّدوا لن يخلفوا أبداً، وأكذوبة المفاوضات التي لا يستفاد منها إلَّا إطالة الوقت لزيادة الجرائم والمضي في تحقيق مآرب الصهاينة قد كشف، فإذا كانت تخاف “إسرائيل” من المواجهة وقوة الرد لماذا تقصف وتقتل وتغتال إذن؟
زمن المفاوضات قد ولى وَابتعد، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ولتكون البداية بالعملاء العرب من يحمون الصهاينة وَيصدون الهجوم بالنيابة عنها، فقد كشفت الأقنعة وفضحت الأدوار، ومرحلة الحسم هي المرحلة القادمة، والنصر موعدنا والشهادة أسمى أمانينا.