العدوُّ الإسرائيلي والأمريكي أمام ثلاثة أنواع من العقاب وعليه الاختيار أَو الحرب الشاملة
يحيى صلاح الدين
الرد والعقاب على اعتداءات العدوّ الإسرائيلي أمر محتوم ولا بُـدَّ منه، هذا أمر مفروغ منه، وَلا يوجد أمام العدوّ خيار سوى الاختيار بين ثلاثة أنواع من العقاب:
1- تلقي ضربة بالآلاف من الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة وأن يبتلع الضربة ويصمت.
2- مغادرة القواعد الأمريكية للمنطقة ودفع خمسمِئة مليار دولار لمحور المقاومة.
3- وقف العدوان على غزة والانسحاب منها ومغادرة وتسليم المستوطنات المحيطة بغزة ودفع مائتي مليار دولار كتعويض لإعمار غزة.
ما لم فعليه وعلى العالم بأسره الاستعداد للحرب الشاملة؛ لأن الأمور سوف تتدحرج ما بين الفعل والفعل المضاد، الرد والرد المعاكس، إلى ما هو أبعد من ذلك.
فماذا يمكن لمحور الجهاد والمقاومة أن يفعل في هذه الحرب الشاملة إن وقعت ولا مفر منها.
المتوقع أن يقوم المحور وَالذي يشمل اليمن وَإيران، حزب الله وحركة أمل والمقاومة الإسلامية في لبنان وَالحشد الشعبي وعصائب أهل الحق وبقية الفصائل في العراق، ومن جهة فلسطين حماس والجهاد بالآتي:
1- إطلاق الآلاف المؤلفة من الصواريخ البالستية والمجنحة قصيرة ومتوسطة وبعيده المدى باتّجاه حيفا ويافا وتل أبيب وبقيه المناطق الفلسطينية المحتلّة، وبكميات وصليات كثيرة وكبيرة ومتعددة ومن عده اتّجاهات، وذلك حتى يصل نصفها على الأقل إلى مبتغاه النهائي، وإحداث ما يمكن إحداثه من تدمير وضرر وتخريب، ضمن معادلات الردع الاستراتيجي المعلن عنه من قبل محور المقاومة في أكثر من مكان وزمان.
2- المواجهة الحتمية البرية مع قوات العدوّ الصهيوني المتقدمة برَّا على محورَي الضفة الغربية وجنوب لبنان، والجليل ومزارع شبعا ودخول عشرات المستوطنات.
3- إغلاق مضيق باب المندب ومضيق هرمز.
ومن جهة أُخرى المتوقع أن يقومَ محور الشر الإسرائيلي الأمريكي البريطاني الفرنسي بالآتي:
1- سوف تهاجم عواصم والمدن الكبرى لمحور المقاومة بمئات الغارات الجوية وستقصف الأهداف المدنية والبنية التحتية وبما يكون من شأنه إسقاط أكبر عدد من الضحايا للأسف فهذا أُسلُـوبهم القذر والإجرامي.
2- تحَرّك قوات برية لاحتلال الضفة الغربية وجنوب لبنان.
وفي هذه الحرب سينقسم العالم إلى قسمين وستنظم كل من روسيا وَكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا وجميع الدول المعادية للإمبريالية الأمريكية، وللتدخلات الغربية في المنطقة العربية والإسلامية والعالم، أما فيما يخص الصين حفاظاً على مصالحها الاقتصادية سوف تعملُ جاهدةً على التهدئة والبقاء على الحياد.
أما محورُ الشر فسينحاز إليه الغرب الكافر وبعض الدول العربية مثل الإمارات والبحرين والأردن ومصر والسعوديّة.
ورغم جموع وإمْكَانيات محور الشر إلَّا أننا معتمدون على الله عز وجل وبنصره، وبالثبات على الحق، والله غالب على أمره ولو كره الكافرون.