علاقةُ موقف.. لا علاقة أتباع
الشيخ عبدالمنان السنبلي
ولا يزالون يحرّضون علينا..!
ولا تزال حُجَتُّهم:
عملاء إيران..!
أدوات إيران..! وكلاء إيران..!
طيب، ما الذي يرضيكم، يعني..؟
أن ترونا مثلاً:
عملاءَ السعوديّة..
أدواتِ الإمارات..! وكلاءَ البحرين..؟
ولا يهمكم،
مستعدون أن نكونَ كذلك..
مستعدون، لكن بشرط:
أن تأخذوا مكانَ إيران، أن تعلنوا موقفًا واضحًا من أمريكا و”إسرائيل”، وأن تقفوا مع فلسطين وغزة بنفس القدر والمستوى الذي تقفه إيران..
أن تقودوا، باختصار، محوراً للمقاومة..
لا نريدُ منكم أكثرَ من ذلك..
عندها ستجدوننا تلقائيًّا نهتفُ بحياة السعوديّة، والإمارات، والبحرين، وَ…!
فهل أنتم مستعدون أَيْـضاً..؟
الإجَابَة طبعاً معروفةٌ ومعلومة ضمنيًّا وسلفاً..!
يعني: لا داعيَ بأن نخوضَ فيها..
أو نحدّدها..!
هل تعلمون ما هي مشكلتكم..؟
أنكم لم تستطيعوا بعدُ فهمَنا بشكل صحيح، أَو قل:
لا تريدون أن تفهمونا، وتفهموا طبيعةَ علاقاتنا سواءً مع إيران أَو معكم..
هذه هي الحقيقة..!
علاقتُنا مع إيران، أَو حتى معكم، يا محترمون، عمرُها ما كانت يوماً علاقةَ تبعية مثلاً، أَو علاقةً قائمةً أَو خاضعةً لأية اعتباراتٍ دينية أَو سياسية أَو اقتصادية أَو أي شيء من هذا القبيل..
علاقتنا مع إيران، أَو حتى معكم هي، ببساطة شديدة، علاقةُ موقف..
علاقة محكومة، طبعاً، بضوابطَ ومبادئَ وقيمٍ إيمانية وأخلاقية وإنسانية..
يعني، وباختصار: متى ما رأينا إيران، مثلاً، قد تحوَّلت يوماً أَو تبدَّلت عن موقفها هذا الذي نراه ينسجمُ ويتطابقُ مع موقفنا لصالح الموقف المقابل والموالي للصهاينة والغرب، لن نتردّدَ عندها للحظة واحدة في أن نصنِّفَها ونضعَها في التصنيف الذي نصنِّفُكم به اليوم..
ومتى ما رأينا، أَيْـضاً، أنكم قد عُدتم وتحوَّلتم بموقفكم هذا الموالي للصهاينة والغرب إلى الموقف الذي يتسمُ ويتطابَقُ مع موقفنا، لن نتردّدَ عندها، وللحظة واحدة، في أن نصنِّفَكم ونضعَكم في التصنيف الذي نصنِّفُ به إيرانَ اليوم..
فمتى تفهمون يا (باشوات)؟!
متى تعون مثل هذا الكلام؟!
لا أدري بصراحة..!