مرحلةُ الحسم اليمنية إرادَةٌ وثباتٌ ضد الكيان الإسرائيلي
أحمد عبدالله الرازحي
تجاوز الشعب اليمني على مر الأشهر الماضية سقفَ التحشيد والتعبئة والتجهيز والحرب المباشرة مع الكيان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، وأصبحوا اليوم في مرحلة متطورة من الحرب والتصعيد نصرةً لغزة وفلسطين هذه المرحلة مرحلة الحسم الأخيرة..
احتجزت القواتُ المسلحة اليمنية السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ “إسرائيل” وأحرقوا واستهدفوا الكثير منها ليصل العدد إلى أكثر من 170 سفينةً إسرائيلية أَو مرتبطة بالكيان وداعمةً لهُ، وبات اليمن صاحب الحضور القوي في مساندة غزة وفلسطين رغم تقدم مراحل التصعيد من لبنان والعراق إلا أن اليمن ليس لديه سقف وخطوط حمراء في استهداف الكيان الإسرائيلي وتجاوز اليمن الحسابات السياسية والدبلوماسية.
يدرك الإخوةُ في فلسطينَ المحتلّة ما يصنعهُ اليمن في نصرة غزة وفلسطين، وبالتالي نشاهد مواقف الإشادة من حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين بدور اليمن في حصار الكيان الإسرائيلي وخنقه اقتصاديًّا، ونرى المقاطع التي تُظهِرُ الفلسطينيين وهم يقدمون عباراتِ الشكر والتقدير لليمن واليمنيين لوفائهم مع أهلهم في فلسطين وغزة..
في الأيّام الأخيرة شهدنا تطوُّراً كبيراً ومتقدماً في مسار العمليات العسكرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ “إسرائيل” فَالبيان العسكري الأخير أعلن عن استهداف سفينة يابانية تحمل اسم “سونيون” محملة بالنفط لإمدَاد الكيان الصهيوني، وتم استهدافها بعملية عسكرية يمنية وتم اقتحام السفينة وتلغيمها بألغام بالغة الضرر أَدَّت إلى تعطيلها وإخراجها عن الخدمة، ولو تأخرت لساعات لكانت غائرة في أعماق البحر لولا التوسط الغربي وسماح صنعاء للدول الأُورُوبية بسحبها واقتيادها إلى مصير مجهول، الجدير بالذكر حدة وتصاعد وتيرة العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الإسرائيلي والسفن المرتبطة به، هذا يؤكّـد أن اليمن دخل مرحلة متقدمة من التصعيد لكسر عظم الكيان الإسرائيلي؛ فبعد أن نجح اليمن في السيطرة التامة على البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي لم يعد يستهدف السفن فحسب بل يسعى لاقتحامها وتلغيمها، يثبت الرغبة والإرادَة اليمنية في نصرة غزة وفلسطين، وهكذا يطور اليمن قدراته العسكرية، ويعمل كما قال السيد القائد/ عبدالملك الحوثي، إن العمل جار على تطوير القدرات العسكرية لتصل إلى مستويات أقوى مما هي عليه اليوم لمواجهة الكيان الإسرائيلي وتسخيرها لردع القتل والإجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين، وهذا يؤكّـد ثبات اليمن والإرادة اليمنية التي لا تلين ولا تنكسر، بل تصنعُ من التحديات فرصاً لتنامي القدرات العسكرية وتطويرها بحريًّا وبريًّا وجويًّا، وهذا هو اليمن الأرض والإنسان الموقف الثابت والعزيمة التي لا تفتر والإرادَة التي تقهر المستكبرين.