اليوم الـ330 من الطوفان: المقاومةُ ترفعُ وتيرةَ عملياتها ضد الاحتلال وتجبرُه على الانسحاب
المسيرة | خاص
يعتمدُ جيشُ الاحتلال الصهيوني بشكلٍ كبيرٍ على جنود احتياط بدوامٍ جزئي وهم في حالة إنهاك شديد؛ بسَببِ أطولِ حرب يخوضوها في غزة منذ عقود.
في التفاصيل؛ واصلت فصائلُ الجهاد والمقاومة لليوم الـ330 من معركة طوفان الأقصى تصديها لقوات الاحتلال الصهيوني في عددٍ من محاور القتال، كما رفعت من وتيرة عملياتها ضد القوات المتوغلة في “خان يونس”؛ ما أجبرتها على الانسحاب.
ووفقاً للمعطيات يؤكّـد المشهد العسكري بغزة، أن لا صوت يعلو في “إسرائيل” حَـاليًّا فوق صوت بقاء الجيش بغزة وتنفيذ الاقتحامات المتكرّرة ونسف المباني وتفجيرها.
وبحسب مراقبين، وعلى الرغم من التفاؤل الذي تبديه الإدارة الأمريكية ومجموعة الوسطاء العرب حول المفاوضات؛ فقد تحول حديث جيش الاحتلال من الخطط والمراحل العسكرية في بداية الحرب إلى البقاء داخل قطاع غزة وارتكاب الجرائم والمجازر، بعد أن تحول إلى نسخة مكرّرة من العصابات الصهيونية التي نفذت مجازر وجرائم في عام 1948م، وهو اليوم في غزة ينفذ الإبادة والتطهير العرقي وارتكاب جرائم حرب.
وبحسب الفيديوهات اليومية التي تتناقلها وسائل الإعلام العالمية يظهر أن هؤلاء الجنود الذين يلبسون لباساً موحَّداً ومزوَّدين بأسلحة فتاكة لا يقابلون جيشاً في غزة، بل هم مشحونون بثقافة الحقد والكراهية، تحرّض على قتل الأطفال والاستمتاع بذلك، وهو ما يؤكّـد أن الإدارة الأمريكية متواطئة، من خلال التسويف والمماطلة والتصريح الزائف بقرب الوصول إلى اتّفاق لوقف العدوان.
وفيما يتعلق بانسحاب جيش الاحتلال (الفرقة 98) من مناطقَ في “خان يونس” جنوبي القطاع بعد عملية عسكرية استمرت 22 يوماً، أكّـد خبراء عسكريون أنهُ لا يمتّ بأدنى صلة إلى العمليات العسكرية، بل جاء بسَببِ المعاناة التي واجهتها الفرقة في هذه المنطقة.
وبحسب الخبراء هذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها الاحتلال “خان يونس” وذلك بعد ديسمبر، ويوليو، فقد فشل فشلاً ذريعاً في المرتين السابقتين وانسحب تحت وطأة القتال والمواجهة وتكبّده خسائر كبيرة.
إلى ذلك، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 5 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية والنازحين في قطاع غزة، خلال الـ 48 ساعة الماضية.
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة لليوم (330) تواليًا.
وقال المكتب في تحديثه، السبت: إن “الاحتلال ارتكب (3.537) مجزرة، خلفت أكثر من (50.691) شهيداً ومفقوداً، وذكر أن بين هؤلاء (40.691) شهيدًا ممن وصلوا إلى المستشفيات”، والبقيةُ ما يزالون تحتَ الانقاض.