خَذلُوا الأقصى فلم يعُد لدَيهم من الإسلام إلا اسمُه

 

أم محمد الوشلي

في ظِلِ قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أولياء ۘ بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}

أصبحنا نُدرِك معنى الآيةِ التي أصبحت وصفا كاملا منَ الخالق سُبحانهُ وتعالى عن حال العرب ومع الأسف نعم لم يعُد لدَيهِم مِن الإسلام إلا اسمه.

أصبح من المُخزِي أن نُطلقَ عَليهِم اسم عرب؛ لأَنَّهُم لم يعودوا يَحمِلُوا مِن العُروبة أي صِفَةٍ أصبح وَلاؤهُم لِليَهود حَتَى أخلاقهُم أصبحت تُشبِه أخلاق وصِفاتِ اليَهُود.

فنحنُ نرى كَيف أنهُم خَذلوا القضية الفِلَسطِينيَة خَذلُوا أطفال غزة

خذلوا المَسجِدِ الأقصى مسرى الرسولِ الأكرم وجعلُوا مِن أنفسهم كِلاباً لِلغَرب بل وتُكرَّم الكِلاب مُقابِل خُنُوعِهم وصمتَهُم المُخزِي وخِيانَتَهُم لإخوانِهم في فِلَسطين

فقد أصبحوا بِلا دمٍ بلا غيرة بلا إنسانية يُحاوِلُون أن يخلُقوا الحُجَج لأنفسهم كي يتنصلُوا عن مسؤوليَتهم أمام الله كما حدث في حرب اليمن بقولهم يجب أن لا نتدخل فهم مسلم يقتل مسلمًا ولم ينصروا المسلمين الذي يُقتلون ويحاصرون ويذبحون بأبشع الطرق يوميًّا في اليمن من قِبل خُدام أمريكا والصهاينة حكام الخليج

أطفال ونِساء وشُيُوخ بل وَقامُوا بِمُناصَرةِ أعداء اللهِ من شنوا علينا حربٌ ظالمة ولكن الآن مَـا هو عُذرَهُم والعدوّ صهّيُونيٌ محتلّ؟

مَـا هو عُذرهم والقاتلُ نَصراني أبادَ الحجرَ والشَجر؟

مَـا هو عُذرهم بعد أن أمَرَهُمُ الله بِمُحارَبَتهم وقتلَهُم؟

مَـا هو عُذرهُم يومَ الحِساب؟

هل سيَقولون لِمَ نر أَو لِمَ نسمع؟

لا يوجد لدَيهِمُ أدنى عُذرٍ أَو تَبرير بل أثبتوا مدى حقارَتِهم وانحطاطهُم وخيانَتَهُم وحُبهُم لِلعَيش في ظِّلِ الاحتلال والذُّل

هكذا أرادُو وهكَذا سيَعيشُون وستكُونُ نِهايتِهم بَشِعة ومُخزيَة

فقد أصبحوا كَالدُّمَى تتحَكَّمُ بِها أمريكا كيفُما أرادت

فهل ترون أَنهُ ما زال علينَا أن نَصفَهٌم بمُسلمين؟ أم نُطلِق عليهِم اسم عرب؟

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com