نادي الأسير الفلسطيني: الشريطُ المسرَّب لتعذيب الأسرى جزءٌ يسيرٌ من الانتهاكات بحقهم
المسيرة | متابعات
أكّـد نادي الأسير الفلسطيني أن الشريطَ المصوَّرَ الذي بثته وسائلُ إعلام عبرية على أنه مسرَّب، حول عمليات تعذيب للمعتقلين، بواسطة الكلاب البوليسية، وأيديهم مكبلة للخلف، وهم مستلقون على بطونهم ووجوههم على الأرض، يشكل جزءًا يسيرًا من عمليات التّعذيب الممنهجة بحقهم، التي نفّذتها منظومةُ الاحتلال في مختلف السجون والمعسكرات.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن محاولات منظومة الاحتلال الإسرائيليّ “الهادفة لكسر إرادَة الأسير الفلسطينيّ، وبث الرعب بين صفوف عائلاتهم، وترهيب الفلسطينيّ، وأبناء شعبنا، والمساس بالوعي الجمعيّ لصورة الأسير الفلسطيني، من خلال ما تبثه من صور ومقاطع مصورة لعمليات الإذلال والتّعذيب، تحت عنوان أنها “مسرَّبة”، ستبوءُ بالفشل، وعلينا الحذر من طريقة نشر هذه الصور والمقاطع، والمساهمة في تحقيق أهدافه”.
وَأَضَـافَ، تعقيباً على مقطع الفيديو، في مشهد لم يعد مفاجئًا، في ضوء الجرائم المروّعة وجرائم التّعذيب التي نفذتها منظومة الاحتلال، وشكّلت عنوانًا للمرحلة في سجونه.
وتابع، أنّ تسريبَ هذه الصور والمقاطع، أمرٌ تتعمَّدُه حكومةُ المستوطنين الحالية وعلى رأسها الوزير الفاشي “بن غفير”؛ بهَدفِ التفاخر بتعذيب المعتقلين، في إطار عملية التسابق بين وزراء الحكومة الحالية على من يُعذب ويقتل الفلسطينيين أكثر، وقد تعمد “بن غفير” قبل الحرب وبعدها، استخدام قضيتهم والتّحريض عليهم أدَاةً لكسب المزيد من التأييد داخل المجتمع الصهيوني، وإشباع رغبته الكبيرة بالانتقام بعد الحرب.
ويبلغ عددُ الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية سبتمبر 2024م، أكثر من 10 آلاف أسير، وهذا المعطى لا يشملُ معتقلي غزة كافة الموجودين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.