استشهادُ طالبتين وإصابةُ 9 أُخريات في غارات أمريكية بريطانية على تعز
المسيرة – خاص:
عَبَّـــرَ رئيسُ الوفد الوطني محمد عبد السلام، عن استنكاره الشديد للجريمة، مؤكّـداً أن “استهدافَ المدنيين والمنشآت التعليمية يمثل تصعيدًا خطيرًا يعكسُ الإحباطَ الأمريكي والبريطاني جراء فشلهم في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر”.
وشدّد على أن “اليمن متمسك بقرار إسناد غزة، ولن يتراجع عن هذا القرار المبدئي والأخلاقي قيد أنملة”، معبراً عن تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
وكانت الطفلة “حماس عبد الله عبد السلام، قد ارتقت شهيدة، مع الطفلة سجى أحمد دحان، إثر عملية تدافع، جراء غارتين للعدوان الأمريكي البريطاني بالقرب من المدرسة.
وذكرت مصادر محلية حدوث هلع وخوف، وحالات إغماء لأكثر من 13 طالبة عند خروجهن من المدرسة، وقد تم إسعاف الطالبات إلى المستشفى العسكري، ومستشفى القدس بالجند.
وعَبَّـــرَ عدد من سكان المنطقة عن استيائهم الكبير لهذه العربدة الأمريكية، مؤكّـدين أنها لن تخيفهم، أَو تردعهم عن مواصلة المشوار في الدفاع عن القضايا المقدسة للأُمَّـة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة.
أما وكيل محافظة تعز طه همام، فأكّـد أن “هذه الجريمة البشعة، جاءت بتوجيهات وأوامر الكيان الصهيوني، وتنفيذ أمريكي بريطاني مشترك؛ بسَببِ الموقف اليمني من جرائم العدوّ الصهيوني المحتلّ في قطاع غزة، ومحاولة للنيل من هذا الموقف المشرف”.
وأكّـد الوكيل همام في تصريح خاص لـ “المسيرة” أن “جرائم الحرب المرتكبة بحق إخواننا، وأهلنا في قطاع عزة، هي ذات الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني خلال عقد من الزمن، وها هي اليوم أمريكا تُجَدِّدُها وبالطريقة المستهدفة للأطفال والمدارس”، مُشيراً إلى أن “ذلك لن يثني الشعب اليمني عن الاستمرار في موقفه الديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وأن دماء أطفال اليمن وأطفال غزة هي ذاتها، وأن جراحات كُـلّ أبناء الأُمَّــة من جراحات غزة واليمن، وسيكون الرد على هذه الجريمة مزلزلاً للأعداء”.
بدوره أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبد الجليل السامعي، أنه نفّذ زيارة تفقدية للطالبات في المستشفى، العسكري، مؤكّـداً أن هذا التصعيد من قِبل الطيران الأمريكي، البريطاني يأتي ضمن الاستهداف الممنهج للعملية التعليمية؛ وبسبب موقف اليمن الثابت والداعم والمساند للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هذا هذه الجرائم “لن تثني الشعب اليمني من الوقوف مع الشعب، الفلسطيني مهما كلفه ذلك من ثمن”.
وعلى صعيد متصل قال أحد الشهود: “اليوم استشهدت الطفلة “حماس”؛ نتيجةَ هذه الغارات العنيفة للأمريكيين والبريطانيين، وهي رسالة تدل على مدى اهتمام اليمنيين وحبهم لفلسطين منذ سنوات عديدة”، مُشيراً إلى أن العدوان الأمريكي الغاشم لن يزيد اليمنيين إلا قوة وصلابة، ومواصلة المشوار حتى تحقيق الانتصار الكبير لليمن وفلسطين.
من جانبه، استنكر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية هذه الجريمة، مؤكّـداً أنها تمثل انتهاكاً واضحًا وسافرًا للقوانين والمبادئ والمعاهدات الإنسانية الدولية.
وبيّن المركز في بيان له أن هذا العدوان يأتي في سياق دعم الإبادة الصهيونية في غزة ومحاولة لإيقاف عمليات اليمن ذات الطابع الإنساني، داعياً جميع أحرار العالم إلى إدانة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والتضامن مع الشعب الفلسطيني والعمل على إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة.