اليمنُ في جهوزية تامة لاستقبال المولد الشريف
رؤى الحمزي
“قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”..
كُل عام منذُ أن تولينا القيادةَ الحكيمة من آل البيت الكرام “عليهم السلام”؛ عادت الروح فينا وتجددت الروحانية التي لطالما غابت عنا لسنين! ففي كُـلّ عام من ربيعه الأول وحتى من قبله تسود الفرحة في أرجاء البلاد بهجةً وسروراً بقدوم ذكرى مولد سيد البشرية..
سيّدي وقائدي ونبيي نبيَ الرحمة المُهداة إلينا “عليه أفضل الصلاة وَأزكى التسليم وعلى آله الأطهار” من يومنا إلى يوم الدين، عند استذكارُنا لهذه المناسبة العظيمة، نستذكر معها القيم والمبادئ التي سار عليها صاحبها عليه الصلاة والسلام، فنعيش أجواء محمدية إيمانية كلها سعادة وطهر وكلها خير وسببٍ لكل خير بفضل المعنيُ فيها “خير الأنام”.
اليمن قيادة وشعباً يتجهزون ويستعدون بأفضل حله وعلى أرقى مستوى.. كما يليق ويتناسب مع صاحبها، وكما يُظهرنا بمظهرٍ مشرف أمام العالم أجمع لِيتباها بنا رسول الله بين الأمم ويا له من فضل، الأغلب بل الكل يتلهف شوقاً في كُـلّ عام لهذه المناسبة العظيمة وهذه الذكرى الجليلة تقديساً وحباً لمحمد بن عبد الله..
فاليمن بمحافظاتها ومديرياتها بحاراتها وبيتوها نسائها ورجاله شيوخها وأطفالها أرضها وسمائها.. الكل يستعد ويستقبل ويُهيئ ويتهيأ لهذه الذكرى العظيمة.. روحاً وروحانيًّا، حبا ومحبتاً، تقديساً وتبجيلاً، حمداً وثناءً.. بكل الطقوس الروحية والجسدية الشكلية والفعلية إنها مناسبة عظيمة يتجمع الناس فيها بكل طوائفهم وتجمعهم محبتهم لنبي الرحمة.
من بين دول العالم هناك بقعة خضراء تُضاء أثناء قدوم شهر ربيع الأول وتتلألأ مُنفردة عن العالم أجمع إنها اليمن العظيمة؛ وكأنها تحمل جميع المسلمين على وجه الأرض فرحين بميلاد نبيهم الأكرم وتفوح منها رائحة زكية عودةً ومسك، وتعتلي الأناشيد: مرحباً يا نور عيني مرحباً جد الحسنينِ، والأمسيات الليلية والمهرجانات الصباحية احتفاء برسول الله فصدقت يا رسول الله بقولك: “اليمنيون هم أرق قلوب وألين أفئدة” فهُم يُثبتونَ ذلك في ربيعك من كُـلّ عام دون كللٍ أَو ملل بل يتجددون بإبداع أكثر وشوق أعظم فلبيك يا رسول الله يا حبيب قلوب اليمنيين.