باليستيٌّ جديد.. فرط صوتي أم فرط محمدي
منير الشامي
مع بزوغ فجر الربيع المحمدي والنور السرمدي الذي بدد الظلمات عن الإنسانية في الأرض فاجأت قوتنا الصاروخية العالم هذا العام بعملية مباركة ضد وحشية الإجرام الصهيوني، كشفت بها عن إنجاز نوعي جديد في مسيرة إنتاجها وتطويرها الحربي تمثل بصاروخ باليستي فرط صوتي بري أطلقته على هدف عسكري في مدينة يافا المحتلّة (تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني) في أولى التجارِبِ العملياتية لهذا النوع المتطور من الصواريخ الباليستية الفرط صوتية المنتجة محليًّا.
وقد كشف الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد يحيى سريع، في بيانه عن العملية أن هذا الصاروخ قطع 2040 كم في زمن قياسي قدره 11:30 دقيقة ما يعني أن سرعة هذا الصاروخ 3000 متر في الثانية الواحدة وقد وصل هدفه بنجاح، وفشلت كافة أنظمة الدفاع الصهيوني في اعتراضه بعشرات الصواريخ المضادة.
وحسب بيانات وتقارير وتصريحات العدوّ الصهيوني اتضح أن هذا الصاروخ اليمني يتميز بمواصفات متطورة جِـدًّا أهمها عدم قدرة المنظومات الدفاعية للعدو في اعتراض الصاروخ وأنها فشلت جميعاً في ذلك بعشرات الصواريخ المضادة، ويرجع السبب في ذلك إلى الفارق الكبير في السرعات بين سرعة الباليستي اليمني وسرعة صواريخ منظومات العدوّ الدفاعية؛ ما يجعل اعتراضها له ضربًا من المستحيل، إضافة إلى ذلك فقد بينت مشاهد الدمار التي خلفها الصاروخ اليمني وعرضتها قنوات العدوّ أن القدرة التدميرية لهذا الصاروخ كبيرة جِـدًّا وقوية وتمتد على مساحة واسعة من الأرض؛ الأمر الذي يعكس ويؤكّـد أن إنتاج هذا الصاروخ يعد تطوراً خطيراً، وأنه فتح مرحلة متقدمة في معركة المواجهة لهذا العدوّ المجرم، وأن نتائج أول عملية لهذا الصاروخ خطيرة جِـدًّا وكارثية على العدوّ الصهيوني وأهمها ما يلي:-
1- كلّ الأهداف الصهيونية في الأراضي المحتلّة أصبحت متاحة لقدرات الجيش اليمني ومكشوفة تماماً ودون أية حماية.
2- القدرة التدميرية الكبيرة لهذا الصاروخ مرعبة جِـدًّا، حَيثُ يمكن لصاروخ واحد تدمير أكبر أهداف العدوّ الصهيونية العسكرية تدميراً كاملاً.
3- سرعة الصاروخ الفرط صوتي وأمام هذه السرعة الفائقة أصبحت أحدث منظومات العدوّ الصهيوني محيَّدة تماماً وليس لدى مشغليها أي وقت لاتِّخاذ قرار الاعتراض، وما فشلت فيه القوات الأمريكية والبريطانية في البحار سيفشل فيه العدوّ الصهيوني في البر، وهو ما صرح به قائد الثورة -يحفظه الله ويرعاه- وأكّـده سابقًا، إضافة إلى أنه لم يعد أمام قواته أَو مستوطنيه زمن لدخول الملاجئ والإصابات التي حدثت لهم أثناء تدافعهم على الملاجئ في هذه العملية أكبر دليل على ذلك، ومع أن هناك نتائج أُخرى إلا أن هذه النتائجَ فقط ستتمخضُ عن آثار كارثية على العدوّ الصهيوني وقواته ومستوطنيه، وتؤكّـد أن ثلاثة صواريخ يمنية من هذا النوع كفيلة بتحقيق خسائر كبيرة ومرعبة لم يتكبدها العدوّ المجرم منذ عام 1948م إلى اليوم.
إطلاق هذا الصاروخ فجر يوم المولد النبوي الشريف “على صاحبه أزكى الصلوات وعلى آله”، فيه رسالة للعدو الصهيوني مفادها أن هذا الصاروخ ليس صاروخًا باليستيًّا فرط صوتيٍّ فحسب، بل هو صاروخ محمدي الانتماء يحمل بأس محمد والذين معه وشدتهم على أعداء الله، ويبشر أن الرد على جرائم العدوّ في حق أبناء غزة وفي عدوانه الغاشم على الحديدة سيكون قاسيًا، وأن حسابه سيكون عسيراً سيراه جهاراً نهاراً في قادم الأيّام.