دلالاتٌ ورسائلُ حملها “فلسطين2” الفرط صوتي
جمال الأشول
شكلت عملية استهداف موقع عسكري في يافا المحتلّة (تل أبيب) في قلب الكيان الصهيوني بصاروخ يمني فرط صوتي، (فلسطين2) في إطار مرحلة التصعيد الخامسة وضمن معركة إسناد اليمن لِفلسطين وَغزة، حجم المفاجآت غير المسبوقة الذي سبق أن توعد السيد القائد بمفاجآت غير مسبوقة لضرب العدوّ الصهيوني في البر والجو والبحر وبتقنيات متطورة.
صاروخ فرط صوتي يمني، ذو تقنية عالية تجاوز منظومات العدوّ وقطع في 11 دقيقة ونصف الدقيقة، 2040 كلم أربك العدوّ وأفشل منظوماته الدفاعية التي أصبحت تحتاج إلى حماية من الصواريخ اليمنية، كما كشف عن تطور القدرات اليمنية العسكرية والعلمية.
وبهذا كان للعملية الكثير من الدلالات والرسائل التي يمكن أن نذكر منها:
– العملية جاءت ترجمة عملية لوعود السيد القائد بوجود عمليات قادمة وبتقنيات غير مسبوقة تفاجئ العدوّ الأمريكي والإسرائيلي.
– تحقيق إصابات وإضرار وحرائق في مناطق قريبة من مطار “بن غوريون” في “تل أبيب” قرب الطريق الحيوي الهام الذي يربطها بالقدس المحتلّة.
– كشف وهن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي بكلّ مقوماتها وإظهار عجزها عن حماية أهداف استراتيجية هامة، بل أصبحت هذه المنظومات بحاجة إلى حمايتها من الصواريخ اليمنية.
– فشل منظومات الدفاعات البحرية الأمريكية والفرنسية في البحر الأحمر في اعتراض الصاروخ اليمني قبل دخول الصاروخ اليمني أجواء فلسطين المحتلّة.
– إظهار مدى تطور الصواريخ اليمنية عسكريًّا وعلميًّا والدقة في الإصابة والضخامة في المفاعيل التدميرية، بسرعة تفوق 8 أضعاف سرعة الصوت حتى وصوله إلى هدفه.
هذا غيض من فيض ما يستنتج من استهداف يافا المحتلّة، ويبقى الكثير من العمليات التي ستفاجئ العدوّ، وهنا تضع “إسرائيل” نفسها أمام خيارَين، بين التعجيل في إيقاف العدوان على غزة، أَو تحمل مزيد من الهزائم والخسائر والتعجيل بنهاية زوالها.