الشيخ يحيى مداغش الخراشي- أحد مشايخ الحميدات- الجوف: الغزاةُ والمنافقون مخنوقون في 5% من مساحة الجوف وستتحرر عن قريب ( حوار )
- شروع القبيلة لا تجيز بيع الأرض والعِرض والشرف للغزاة والمعتدين، وَتعتبره عاراً وعيباً أسود وتبيح دماء من يسمح به
- لن نتوانَى أَبَـداً في تقديم النفس والنفيس ذَوْداً عن أرضنا وعِرضنا وقبيلتنا وحميتنا
- صحيحٌ الغزاةُ ومرتزقتهم يسيطرون على الحزم مركَز المحافظة وأماكن قليلة مجاورة، محاطين بالأبطال من جميع الجهات مع فرض سيطرة نارية
- شرفاء الجوف لا يُمَثِّــلُهم شلةٌ من مشايخها وأفرادها المرتزقة باعوا الأرضَ والعِــــرْضَ، وتخلوا عن قبيلتهم لاهثين وراء المال الرخيص
- الغزاةُ والمنافقون مخنوقون في رقعة جغرافية لا تشكل 5% من مساحة الجوف، محاطين بالأبطال من جميع الجهات مع فرض سيطرة نارية وستتحرر عن قريب
- رسالتُنا للأبطال في جبهاتهم بأننا نشد على أيديهم ومعهم وإلى جانبهم ونعتبر ذلك واجباً دينياً وقبلياً مقدساً
القبيلةُ اليمنيةُ على مَـرِّ التأريخ بأسلافها وَأعرافها ونهجها هي حَجَرُ الأساسِ للمجتمع اليمني وعُمُودُه، وهي بما تمَثّله من قيم ومبادئ جزءٌ من الدين، وفي ظل عدوان غاشم وتحالف عالمي تقوده قوى الشر والطغيان وعلى رأسها أَمريكا على بلدنا وشعبنا ظهر الدورُ البارزُ للقبيلة في مواجهة هذا العدوان، هذا الدور للقبيلة أظهر على الواقع المشايخ الأحرارَ والشرفاءَ الذين مثّلوا القبيلة تمثيلاً مُشَرِّفاً بما يليقُ بها، وظهر على السطح المشايخُ العظماء والشرفاء الأحرار.. ومحافظةُ الجوف كغيرها من محافظات الجمهورية يغلُــبُ عليها الطابعُ القَبَلي البارزُ، وفي ظل اللقاءات التي تجريها “النبأ اليقين” من وجهاء ومشايخ مأرب والجوف ونهم، كان لنا هذا اللقاء مع أحد مشايخ مديرية الحميدات منطقة الصلل، إنه الشيخ يحيى محمد مداغش الخراشي.
حوار/ أبو عمّار
* بدايةً أهلاً وسهلاً بكم شيخ يحيى في هذا اللقاء مع النبأ اليقين تشرفنا بلقائكم.
حَيَّـاكم اللهُ، سعدنا بلقائكم وأنتم الشرف.
* في ظل هذا العدوان وهذه الأحداث التي تشهدُها البلادُ.. ما هي قراءتكم للواقع؟.
قراءتُنا للواقع نعم هناك حروبٌ مشتعلةٌ في جبهات عدة وتحالُفٌ عالمي همَجي لقوى الطّغيان على بلدنا وحصارٌ خانق، لكن رغم كُلِّ هذا أثبَتَ شعبُنا بما لا يدع مجالاً للشك أنه جديرٌ بالنصر بثباته وصموده وإيمانه بعدالة قضيته، وهذا ما نراه جلياً، فبعد أكثر من عام وخمسة أشهر من الحرب والقصف والدمار والحصار، نرى شعبنا اليوم وبعد كُلّ هذا أكثر قوةً وصلابةً وعزماً، وهذا ما نلحظه من خلال التحرك الشعبي الواسع في دعم الجبهات بقوافل المال والرجال؛ لحسم القضية وصنع مستقبله بيده ونيل حريته واستقلاله، وهذا ما سيشهده الواقع بمشيئة الله.
* بحكم أنكم أحد مشايخ ووجهاء الجوف.. ما هو موقفكم من هذا العدوان؟.
مشايخ ووجهاء الجوف موقفهم هو موقف غالبية أبناء شعبهم في رفض هذا العدوان الهمجي والتصدي له ومقاومته والتحرك الجاد للدفاع عن الأرض والعرض وتطهير محافظتنا الأبية من مرتزقة العدوان الداعشية التكفيرية وعدم السماح لهم بتدنيس تراب محافظتنا الطاهر، فأَحْـــرَارُ الجوف وشرفاؤها لا يُمَثِّــلُهم ولا يُشَــرِّفُهم شلةٌ من مشايخها وأفرادها المرتزقة اللاهثون وراء المال الذين باعوا الأرضَ والعِــــرْضَ، وتخلوا عن قبيلتهم في مقابل حفنة من المال الرخيص.
* الجوف فيها إحدى الجبهات الأكثر اشتعالاً، وأنتم أبناؤها وقريبون من الأحداث.. هَـلّا اطلعتمونا على أبرز التطوّرات الحاصلة فيها؟.
الوضعُ في الجوف مطمئنٌ جداً، وليس كما تروّج له وسائل إعلامهم من أخبارٍ كاذبةٍ وتقدمات في وسائل إعلامهم، فالواقعُ عكسَ ذلك تماماً.
* الغزاة ومَـوَاليهم يتواجدون في مناطق بالجوف.. كيف تقيّمون أوضاعَ تلك المناطق؟ وكم تقدّرون نسبتَها من مساحة المحافظة؟.
صحيحٌ هم يسيطرون على الحزم مركَز المحافظة وبعض الأماكن القليلة المجاورة لها، لكنهم في واقع الأمر محاصَرون ومخنوقون في رقعة جغرافية لا تشكل 5/ في المية من مساحة المحافظة، محاطين بمجاميع الجيش واللجان الشعبية من جميع الجهات مع فرض سيطرة نارية، ومع ذلك ستتحرر الجوف في القريب العاجل، وستطهر من دنس أولئك العُمَلاءِ الخونة المرتزقة المنافقين.
* بحكم أنهم وجاهات قبَلية.. ما الدور الذي يجبُ أن تضطلعَ به القبيلةُ والقبائلُ في مقارعة العدوان؟.
دورُ القبيلة والقبائل في اليمن دور بارز على مر التأريخ، فالقبيلةُ هي العمودُ والأَسَـاسُ في بناء المجتمع اليمني، والقبيلة بقيمها ومبادئها وشروعها وأَسْلَافها وأَعْــرَافها لا تجيز ولا تحل بأن تباع الأرض والعرض والشرف للغزاة والمعتدين، بل تعتبر ذلك عاراً وعيباً أسود محرماً في مبادئها، وتبيحُ دماءَ كُلِّ مَن يسمَحُ بذلك؛ لذلك، فإن القبيلةَ والقبائلَ مناطٌ بهم الدورُ الأكبرُ بحُكمِ أَسْلَافهم وأَعْــرَافهم في مواجهة العدوان والغزاة ومرتزقتهم وتطهير الأرض من دنسهم.
* ختاماً ما رسالتكم للمرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال؟.
رسالتُنا لهم أننا نشد على أيديهم ومعهم وإلى جانبهم وكل أبناء القبائل الأحرار والشرفاء للدفاع عن الأرض والعرض، ونعتبر ذلك واجباً دينياً وقبلياً مقدساً، ولن نتوانَى أَبَـداً في تقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن أرضنا وأعراضنا وقبيلتنا وحميتنا؛ ومن أجل ذلك سنبذل أرواحَنا رخيصةً.
والعاقبةُ للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.