هل يمكنُ أن تتحوَّلَ هواتفُنا الذكيةُ إلى قنابل؟
يحيى صلاح الدين
الأحداث الأخيرة في لبنان حول انفجار أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكية وغيرها من أجهزة الإرسال في لبنان، والتي أَدَّت إلى سقوط آلاف الجرحى وعشرات القتلى يومي الثلاثاء والأربعاء، قد فتحت الباب للنظر في إمْكَانية اختراق الهواتف وَتفجيرها عن بعد.
لذلك نحن أمام سؤال يحتاج إلى إجَابَة، هل يمكن أن تتحول هواتفنا الذكية إلى قنابل وَ”هل هناك طريقة ما لتفجير بطارية عن بعد على أجهزة قياسية غير معدلة مثل الهاتف الذكي” مع العلم أن هناك حديثاً حول تجربة أجراها أحد مختبرات الشركة الصينية العملاقة تينسنت عام 2020، وادعى الباحثون أنهم قادرون على التسبب في احتراق الهاتف الذكي عن طريق اختراق أجهزة الشحن.
خبراء يؤكّـدون أن هناك بالفعل نقطة حساسة تتعلق ببطاريات “الليثيوم أيون” ويمكن استغلال خاصية هذا المادة إذَا تم تسخين بطارية الهاتف أَو الكمبيوتر؛ فيمكن أن تسبب حرائق، وهذه المادة التي تزود بها الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، أَو حتى السيارات والدراجات الهوائية والدراجات البخارية الكهربائية يمكنها أن تتحول بالتالي إلى “قنابل صغيرة”؛ بسَببِ خطر احتراق مكوناتها.
وأما إذَا تم اختراق سلامة خطوط الإنتاج ووضع عبوة ناسفة في أجهزة النداء الآلي فيمكن أن تتسبب بالانفجار عند تسخين بطاريه الجهاز عبر موجات كهرومغناطيسية.
وهذه الحالة تثير المخاوف حول مدى تواطؤ الشركات مع الكيان الصهيوني على حساب مصداقية الشركة ويجعلها تقبل أن تخسر سمعتها.
لكن رغم هذه المخاوف إلَّا اننا أمام فرصة تقودنا نحن المسلمين إلى ضرورة مقاطعة المنتجات والأجهزة الغربية أَو أية شركه تتعامل مع الكيان الصهيوني وأن نبدأ في الاعتماد على أنفسنا في صناعة ما نحتاجه ويجعلنا في غنى عن منتجات الغرب الكافر.