ماذا لو لم يقم الشعب اليمني بثورة ٢١ سبتمبر؟
غيداء شمسان غوبر
في ظل هذه الأحداث المتسارعة التي شهدها العالم، برزت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في اليمن كمحطة محورية في مسار تاريخها الحديث، ولولا اندلاع هذه الثورة وإسقاطها لنظام الفساد والاستبداد الذي حكم البلاد لعقود، لكانت اليمن اليوم غارقة في دوامة من الفوضى والاضطرابات، وخاضعة لوصاية خارجية محكمة، مع اقتصاد منهار وجيش ضعيف، وشعب محروم من حقوقه الأَسَاسية.
لو لم يقم الشعب اليمني بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، لكانت اليمن اليوم غارقة في دوامة من الفوضى والاضطرابات، وخاضعة لوصاية خارجية محكمة، مع اقتصاد منهار وجيش ضعيف، وشعب محروم من حقوقه الأَسَاسية.
دون ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، لكانت اليمن اليوم ساحة صراع مفتوحة بين القوى الإقليمية والدولية، وساحة نفوذ للإمبريالية العالمية، ومستباحة من قِبل الجماعات الإرهابية.
وإلى جانب التبعية الخارجية، لكانت اليمن تعاني من تفشي الفساد والمحسوبية، وانهيار النظام القضائي، وانتشار الجريمة، وحرمان المواطنين من أبسط الخدمات الأَسَاسية، كالتعليم والصحة والكهرباء والمياه.
ولم يكن الجيش اليمني ليحظى بأية قوة أَو استقلال، بل كان ليكون جيشًا تابعًا لقوى خارجية، يُستدعى لقمع الشعب لا للدفاع عنه.
ولما تمكّن الشعب اليمني من التصنيع الحربي، ولا امتلك أية قدرة على الدفاع عن نفسه، مما يجعله عرضة للاحتلال والهيمنة الخارجية.
باختصار، لو لم يقم الشعب اليمني بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، لكانت اليمن اليوم دولة فاشلة بكل المقاييس، تعاني من الفوضى والفقر والظلم، ومحرومة من الاستقلال والسيادة.
إلا أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، بفضل تضحيات الشهداء والجرحى وعزيمة الشعب اليمني، أنقذت اليمن من هذا المصير المظلم، ووضعتها على طريق الحرية والاستقلال والسيادة، وجعلتها دولة قوية ذات سيادة، تقف شامخة في وجه التحديات، وتواجه المؤامرات بكل عزيمة وإصرار.