خطابُ الوفاء مقابل الوفاء.. اليمنُ لا ينسى الجميل
لؤي زيد بن علي الموشكي
عندما أقدم النظام السعوديّ ومعه 17 دولة بأمر وتوجيه وتخطيط ودعم وإشراف مباشر أمريكي ومن خلفهم الماسونية الصهيونية بشن عدوان همجي غاشم على يمن الإيمان والحكمة وشعب الأنصار والنصرة، شعب المدد والفزع، الشعب اليمني العظيم.
في يوم السادس والعشرين من شهر مارس عام 2015م، كان التفاجؤ والإرباك والخوف هي حالة كُـلّ الشعب اليمني الذي لم يستوعب الأمر!
كان لسان حال الشعب اليمني يتساءل: مَا الذي يحدث؟
ما هذه الانفجارات؟
هل العالم أتفق على شن حرب علينا؟
من يقصفنا؟ ولماذا؟
مَا الذي فعلناه لكي يتم تشكيل تحالف غربي صهيوني أمريكي سعوديّ إماراتي ودول عربية وإسلامية أُخرى لشن أكبر هجوم وعدوان علينا؟
كان الشعب اليمني في ذلك اليوم بأمس الحاجة إلى من يطمئنه.. من يقف بجانبه..
من يواسيه.. من يرفع معنوياته لامتصاص الصدمة والنهوض لمواجهة هذا العدوان.
حين كانت الكلمة والروح المعنوية والنفسية أشد وأمس ما كان يحتاجه الشعب اليمني العظيم في ذلك الوقت.
من العالم أجمع ومن العالم العربي والإسلامي لم يلب النداء والغوث إلا رجُلٌ فقط!
رجُلٌ سيد.. هاشميٌ علويٌ.. عربيٌ لبنانيٌ..
وأتباعه فقط من سمعوا ولبوا نداءات المسلمين العرب وأي عرب، إنهم أصل العرب، من رُبط الإيمان بهم والحكمة، ومحفوظون بنفس الرحمن وبركته.
خرج سيد المقاومة وسيد العرب السيد حسن نصر الله “حفظه الله” في اليوم التالي من العدوان الصهيوني الأمريكي السعوديّ والإماراتي على الشعب اليمني يوم السابع والعشرين من شهر مارس 2015م، بخطاب تاريخي مخصوص بعنوان “تضامناً مع اليمن الشقيق العزيز” لم ولن ينساه العالم أجمع وعلى وجه الخصوص الشعب اليمني جيلاً بعد جيل.
كان خطابه موجهاً للشعب اليمني خطاباً مليئاً بالإيمان والمعنويات الروحية والنفسية والثبات والثقة بانتصار الشعب اليمني في هذه الحرب، وتطمينه للشعب اليمني بأنهم ليسوا وحدهم، وموجهاً للنظام السعوديّ ومن خلفه الأمريكي خطاباً مليئاً بالقوة والبأس والثقة بالله ووعوده والتحدي بمناصرته للشعب اليمني والوقوف معه كتفاً بكتف، حينها لم يشُك ولو بمقدار ذرة من أن الشعب اليمني وقائده سينتصرون بهذه الحرب وسيمرغون أنف آل سعود في الأرض.