نصرُ الله وطريق الجهاد
فاطمة عبدالإله الشامي
من بين الأحداث الكثيرة والكبيرة ومن بين أوجاع هذه الأُمَّــة يأتي خبر استشهاد قائد من قادة محور المقاومة الأمين العام لحزب الله ليشعل قلوبنا ألماً وحزناً ووجعاً في الوقت الذي كنّا بأمسّ الحاجة لهذا القائد العظيم الهمام الذي كان قائداً محوريًّا مفصليًّا قائداً وقف بجانب المظلومين ووجه صواريخه وطائراته المسيرة وجيشه العظيم ذهب الآن ليترك خلفه أُمَّـة بأكملها حزينة متعبة لفراقه، أُمَّـة كانت تنتظر أن تصلي في القدس خلفه بكل شموخ واعتزاز بعد أن ينتصر محور المقاومة في هذه الحرب التي تعتبر من أكبر الحروب على الشرق الأوسط بل والعالم أجمع.
اليوم نخبر سيدنا وقائدنا أبا هادي أننا سنكمل الطريق الذي ابتدأه ولن نتوقف عن الجهاد وسنخبر العالم أجمع أننا هاهنا أنصار حزب الله ومن حزب الله ولن نتخلى عن مسؤولية إكمال المشوار وسنكمله وإن استشهدنا جميعنا في سبيل الله وسوف ينال العدوّ الإسرائيلي أشد الجزاء ولياليه القادمة ستجعله يندم على هذه الخطوة التي أقدم عليها، وَفي هذه المرحلة عليه أن يعي أن كُـلّ ما مضى لن يكون شيئاً أمام ما سيأتي وما سيقابله بعد اليوم.
ونعدك أن مسيرتك التي ابتدأتها لن تنتهي هنا وأن العدوّ سيلاقي منا أقسى الجزاء وسيحاسب الحساب العسير، ونعدك أننا لن نتخلى عن الشعب الفلسطيني ولا اللبناني إلى أن تنتهي الحرب ويسمع الجميع قول “تم إبادة إسرائيل ونعلن أن القدس عاصمة فلسطين تحرّرت”.