رحلتَ اليوم وكُلنا نصرُ الله
أم يحيى العقار
“وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”.
إنهُ لخبر هز كياننا وأذرف الدمع من أعيننا، مرضت قلوبنا واستشعرنا حزنًا عظيماً؛ فلم يكن كباقي الأخبار، بل كان خبرًا أذهل مما كُنا نتوقع.
سيدي ذهبت وتركتنا اليوم، طالتك أيادي الغدر والخيانة، هذهِ الغدة السرطانية لم تكتف بالقادة العظماء وإنما تتبعتك حتى نالت منك، فوالله والله إن دمك الطاهر لن يذهب سُدى وإننا سنثأر لك ولو كلف الأمر لفقد رجالنا واحدًا تلو الآخر فلست هيناً علينا حتى نرضى بمثل هذا المصاب العظيم!
وأما عن “إسرائيل” اللعينة التي هي المعروفة بكفرها وجرمها وخيانتها، أنها جبانة حتى في الدفاع عن نفسها، فوالله لو كان فيها ذرة من الشجاعة لحاربت في الميدان بدلاً من فضح نفسها بالجبن وفضح نفسها بالإجرام من خلف الستار.
أما اليوم فقد كشف ستارها وسوف يتم التنكيل بها؛ فدم نصر الله هو نفسه سيأتي النصر من بعده وأننا لمنطلقون.
أما عن دول العرب وكلّ من يقرأ هذا المقال إن لم يحرك ضميركم استشهاد القائد السيد المجاهد/ حسن نصر الله، وتتوحدوا كلمةً واحدة وجهاداً واحداً، فَــإنَّ الدور سينقلب عليكم وتصبحوا أذلةً صاغرين، إن لم تنطلقوا في هذه المسيرة العظيمة، وسفينة النجاة فأنتم ستغرقون في جرائمكم الملطخة بالدماء والهوان والذلة، وأما عنا نحن أهل اليمن فنحنُ نُفوض السيد عبدالملك بتدمير “إسرائيل” وتدمير تل أبيب على رؤوسهم نطلب منهُ الأخذ بثأر قائد الأُمَّــة حسن نصر الله.
ونقول له نحنُ معك يا من انطبق حديث نبينا عليك يا أيهُا النجم الذي يطلُ في كُـلّ مُصابٍ وظلمة.
نقول لأمريكا و”إسرائيل” الخسيسة تظنون أنكم كسرتمونا بهذه الجريمة، لا والله خسئتم وخبتم وخابت مساعيكم، فنحن نمضي على نهج القرآن وطريق الحق، فاضربوا ما شئتم فإن استشهد منا بطل أتى بطل مغاور يكسر شوكتكم ويزلزل هيبتكم، ونحن سننتصر عليكم، رجالنا بالسلاح ونحنُ بالقلم.