تضحياتُ الأبطال في مقابل نفاق الأنذال
شاهر أحمد عمير
في ظل التحديات العظيمة التي تواجه الأُمَّــة الإسلامية، يظهر بعض الأشخاص الذين يتاجرون بالدين والمقدسات، رافعين شعارات جوفاء باسم الدفاع عن الدين وحماية الأُمَّــة، في حين أن أفعالهم لا تتجاوز خيانة الدين وخدمة أعداء الإسلام. يرفعون أصواتهم بالتظاهر بحماية الدين والعروبة، بينما يبيعون هذه القيم في سوق المصالح الذاتية والعمالة لأعداء الأُمَّــة.
على النقيض من هؤلاء المدّعين، نجد رجال الله الصادقين الذين يضحون بأرواحهم وحياتهم في سبيل الله ومن أجل قضايا الأُمَّــة العادلة. يتقدم هؤلاء المجاهدون القادة العظماء مثل السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، الذي يقود مقاومة صامدة في وجه العدوان على اليمن، متمسكًا براية الإسلام والعدالة. لقد كان السيد القائد رمزًا للثبات والجهاد، ولم يتوانَ يوماً عن نصرة المستضعفين والوقوف في وجه الطغاة والمحتلّين.
وكذلك السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي قدَّم نموذجًا فريدًا في التضحية والجهاد. لقد نذر السيد حسن نصر الله حياته في سبيل الله ومن أجل القدس، حَيثُ جعل تحرير فلسطين والقدس الشريف من براثن الاحتلال الصهيوني قضية حياته الأَسَاسية. ضحى بكل شيء في سبيل هذه القضية العادلة، فكان صوته وصدى جهاده يتردّد في كُـلّ بقعة من العالم الإسلامي، رمزًا لمقاومة المحتلّ ودفاعًا عن الأُمَّــة ومقدساتها.
نصر الله لم يكن يوماً مُجَـرّد قائد سياسي، بل كان مجاهدًا بحق، يقود المقاومة الإسلامية في لبنان بكل إخلاص، متحملًا ضغوطًا هائلة وتهديدات يومية بحياته. لقد ضحى بحياته الخَاصَّة؛ مِن أجلِ الدفاع عن كرامة الأُمَّــة والمقدسات الإسلامية، مؤكّـداً أن تحرير القدس ليس شعارًا سياسيًّا، بل قضية إسلامية محورية تتطلب التضحية والصمود.
في الوقت الذي نرى فيه العملاء والمتخاذلين يعملون لصالح أعداء الأُمَّــة، يقف هؤلاء القادة المجاهدون، كما هو اليوم في السيد عبد الملك الحوثي والشهيد القائد السيد حسن نصر الله، في مقدمة الصفوف دفاعًا عن الإسلام وقضايا الأُمَّــة العادلة. هؤلاء الرجال الصادقون لم يبيعوا مبادئهم، بل ظلوا ثابتين على طريق المقاومة والجهاد، مؤمنين بأن تحرير الأُمَّــة من الطغاة والمحتلّين هو واجب ديني ووطني.
إن الأُمَّــة الإسلامية اليوم بحاجة إلى قادة وَرجال صادقين يقدمون حياتهم في سبيل الله وقضايا الأُمَّــة، مثل السيد حسن نصر الله الذي جعل من حياته نموذجًا للتضحية؛ مِن أجلِ القدس، والسيد عبد الملك الحوثي الذي يقود شعبه في مواجهة العدوان بشجاعة وإخلاص. هؤلاء هم رجال الأُمَّــة الحقيقيون الذين يحملون راية الإسلام والمقاومة، بينما يتآمر العملاء والمنافقون مع أعداء الأُمَّــة، ليبيعوا الدين والعروبة بثمن بخس.