اليمن يوسِّعُ دائرةَ الردع بعمليات بحرية نوعية تجعلُ الأهداف عُرضةً للغرق
المسيرة: خاص
نفّذت القواتُ المسلحة اليمنية، ثلاثَ عمليات نوعية في البحرَينِ الأحمر والعربي والمحيط الهندي ضد السفن المنتهكة لقرار حظر الملاحة الصهيونية في مسرح العمليات البحري المعلن سابقًا؛ ما يؤكّـد أن اليمن ماض وبقوة في تثبيت قواعد اشتباك جديدة توازي الانتهاكات الصهيونية المتوسعة من فلسطين إلى الأراضي اللبنانية، وقد ترتفع كلفة إجرامه إذَا ما استمرت القوات المسلحة بهذا الزخم العسكري الكبير.
وفي بيان ثان للقوات المسلحة اليمنية، مساء الثلاثاء، أوضح العميد سريع أن “القواتِ البحريةَ والقوةَ الصاروخيةَ وسلاحَ الجوِّ المسيَّرَ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذت ثلاثَ عملياتٍ عسكريةٍ”، مبينًا أن “الأولى استهدفتْ سفينةَ (CORDELIA MOON) النفطيةَ البريطانيةَ في البحرِ الأحمر”، موضحًا أنه “تم استهدافها بثمانيةِ صواريخَ باليستيةٍ ومجنحةٍ وطائرةٍ مسيّرةٍ وزورقٍ مسيّرٍ”، وهنا رسالة توحي بأن المخزون اليمني من الأسلحة المذكورة قد بات مخزونًا استراتيجيًّا يجعل اليمن قادرة على خوض كُـلّ التحديات.
وأكّـد العميد سريع أن “العملية أَدَّت إلى إصابة السفينةِ إصابة بالغة”، في حين أن هذا الزخم الصاروخي والجوي والبحري الكبير على السفينة البريطانية يوصل رسالة للأعداء مفادها أن التعامل بقوة وحزم سيكون هو النهج الذي تسري عليه القوات المسلحة اليمنية خلال الفترات المقبلة.
ولفت العميد سريع إلى أن “العمليةَ الثانيةَ استهدفتْ سفينةَ (MARATHOPOLIS) في المحيطِ الهنديِّ بصاروخٍ مجنح”.
ومن خلال ملاحظة مجريات العمليتين من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، يتأكّـد للجميع أن القوات المسلحة اليمنية قد مرست على تنفيذ عملياتها في مسرح بحري واسع وبنسيق كبير، في حين أن تزامن العمليتين رغم تباعد المسافات يؤكّـد القدرة على الرصد والتعقب وتغطية كامل المسرح العملياتي المعلن، في آن واحد؛ ما يجعل هروب السفن المرتبطة بالعدوّ أمرًا مستحيلًا حتى وإن اضطر للتحَرّك بعدة سفن ومن بحار مختلفة.
أما العملية الثالثة، فقد أوضح العميد سريع أنها “استهدفت سفينة مجدّدًا لانتهاكها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّةِ وذلك أثناءَ إبحارِها في منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ في البحرِ العربيِّ إلى الشمالِ الشرقيِّ من أرخبيلِ سقطرى اليمنيِّ”، موضحًا أنه “تم استهدافها بطائرةٍ مسيّرةٍ وأدتِ العمليةُ إلى إصابة السفينةِ بشكلٍ مباشر”.
ومن خلال معطيات العمليات الثلاث، فَــإنَّ العامل المشترك هو الإصابة المباشرة والتنوع في استخدام الأسلحة المناسبة، ما يؤكّـد أن القوات المسلحة اليمنية باتت تملك خيارات متعددة للاستهداف.
وفي ختام البيان جدّد العميد سريع التأكيد على أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مُستمرّةٌ في تنفيذِ عملياتِها العسكريةِ وفرضِ الحصارِ البحريِّ على العدوّ الإسرائيليِّ”، مؤكّـدًا أن “هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها وكذلك وقفُ العدوانِ على لبنان”.
وكان العميد سريع في بداية البيان قد أشار إلى أن العمليات الثلاث تأتي “انتصارًا لمظلوميةِ الشعبينِ الفلسطينيِّ واللبنانيِّ ودعمًا للمقاومتينِ الفلسطينيةِ واللبنانيةِ”؛ ما يؤكّـد أن اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد اتخذ نهج الدفاع عن المظلومين وردع الصلف الصهيوني المتمدد، مهما كانت الأخطار والتحديات.