كأنها شهب من السماء تساقطت على رؤوسهم
بشرى المؤيد
كأنها شهب من السماء تساقطت على رؤوسهم،
هزت مضاجعهم، أفزعت قلوبهم، زلزلت كيانهم، رأوا بأم أعينهم، ما شل حركتهم!، ما خيب ظنهم!، ما أعجزهم وَشل فكرهم وحركتهم!، ما جمد الدم في عروقهم؛ فأصبحوا كجرذان تختبئ في ظلمتهم، يصيحون ويبكون من خوفهم، فزادهم الله رعبا فوق رعبهم، وظلمة فوق ظلمتهم، وسواد معتم غشي قلوبهم، تكدرت بها حياتهم وعيشهم، هو سبحانه أعجزهم، هو سبحانه أخزاهم، لما اقترفوه من جرم تفوقوا فيه حتى على شيطانهم، “هزيمة كبرى” تدوي على مسامعهم، يسمعونها من كُـلّ عالمهم، تكبروا وَتجبروا فنالوا خزي أفعالهم.
كان منافقيهم، عملائهم، وأبواق إعلامهم فرحين شامتين في كُـلّ وسائل تواصلهم، ينبحون ككلاب مسعورة تهذي بكلام لترضي أسيادهم، ونفثت سموم أقوالهم على كُـلّ مسمع من يستمعونهم، ومرأى من يشاهدونهم، وَنشرت أراجيف أقاويلهم،
” إيران باعت مقاومتهم، إيران خذلتهم، إيران متفقه مع “إسرائيل” وأمريكا خفية حتى تتركهم” فبانت كُـلّ حقائقهم الزائفة لتكشف أكاذيبهم وتعريهم.
لن تستطيعوا تفريقهم، لن تستطيعوا، تشكيكهم، لن تستطيعوا نفسيًّا ومعنويًّا هزيمتهم، عاهدوا الله على نصرتهم، فكان الله هو عونهم، ساندهم ونصرهم، وخابت كُـلّ أقاويلهم وكان نصر الله يضيء في كُـلّ أجوائهم.
خبتم فخيب الله أعمالكم، مكرتم فكان مكر الله أعلى من مكركم،
كدتم فكان كيد الله أقوى من كيدكم.
توحشتم وسفكتم الدماء فكان جبروت الله وقهره أكبر منكم، أكبر من قوتكم، أكبر من تصوراتكم وَتخيلاتكم. رأيتم “نصرالله” أضاء السماء والأرض فزاغت قلوبكم، وتاهت عقولكم، وَتهاوت الصواريخ على كُـلّ مواقعكم كشهب وضاءة أحرقت وأهلكت حرثكم ونسلكم.
سبحانك اللهم وبحمدك ما أعظمك وأكرمك، نصرت عبادك المؤمنين من يدعونك، ويستغفرونك، وَيسبحونك؛ فأبهجت قلوبهم ونصرتهم على أعدائهم، شكرا ربنا على عطاياك الكثيرة ونعمك الجزيلة.
”وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ”.