7 أُكتوبر.. بدايةُ النصـر المبيـن
فاطمـة الـراشـدي
على عتبـة عام ثانٍ لـ (طُـوفَان الأقصى)، العمليـة التي قامت بدافع الصمود والدفاع عن النفس والحسم والردع لإسرائيل
وَالتي سبَّبت خسائر فادحه للكيان الصهيوني وأسقطت من خلالها مئات القتلى والجرحى للعدو، واستنزفت فيها قدرات الجيش الإسرائيلي.
عملية مباركة أعلنتها حركة حماس وكتائب القسام وسرايا القدس، تم فيها إطلاق أكثر من 5000 صاروخ من قلب قطاع غزة المحتلّة وُصُـولاً إلى “إسرائيل” في غضون دقائق معدودة مستهدفه مطاراتهم ومعسكراتهم، ومن بعدها توالت الهزائم الكثيرة على الكيان المحتلّ يوماً تلو يوم.
ولم تقتصر نتائج العملية على فلسطين فقط بل امتدت وشملت كُـلّ دول محور المقاومة من لبنان وسوريا إلى العراق واليـمن لتكون بذلك حرب إقليمية ويُفتح بكل محور جبهة لإسناد غزة وفلسطين.
بدايـة من اليمن، التي بدأت من البحر الأحمر، حَيثُ حظرته على كُـلّ دوله داعمة للكيان، وقامت بقصف كُـلّ سفينة تجاوزت قرار الحظر وقد امتدت عملياتها متجاوزة بذلك، المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط ومضيق باب المندب ورأس عيسى، ولم تكتفي اليمن ها هُنا، بل أوصلت صواريخها ومسيراتها إلى قلب تل أبيب ويافا المحتلّة، نصرةً لقسطين والشعب الفلسطيني.
وقد ألحقت هذه العمليات اليمن الكثير من التضحيات، فقد قُصفت من قبل “إسرائيل” ومن تحالف أمريكي بريطاني، بالعديد من الغارات العدوانية، التي أَدَّت لسقوط العديد من الشهداء.
حزب الله في لبنان والذي لم يتوانوا في دعم فلسطين ونصرتها، فكان لهم الإسناد والمقاومة الحدودية ضد “إسرائيل” والتي أوصلتهم اليوم إلى حرب إبادية ووحشية لا تختلف بشي عن حرب غزة.
عملية طوفان الأقصى: جاءت بعد التخلي والتنازل عن ملفات القضية الفلسطينية من قبل العالم أجمع وأسقطت الكثير من الأقنعة للدول العربية الخانعة والذليلة.
طوفان الأقصى: شكلت قرار بالحسم غرضه أن نكون أَو لا نكون، أما نحن أَو نحن ولا مساومه بذلك أبدًا.
لم تكن عملية السابع من أُكتوبر مفاجأة لـ “إسرائيل” فقط، بل كانت صاعقة فاجأت العالم كله، فبينما كانت عمليات المقاومة في فلسطين محدودة وبسيطة كتفجير مركبة إسرائيلية أَو طعن جندي صهيوني، تجاوزت صباح السبت، عمليات كبرى لم يشهد لها التاريخ من قبل وراح فيها مئات القتلى الصهاينة.
طوفان الأقصى عملية عسكرية، شارك فيها الآلاف من المقاومين في مختلف الوحدات على مستوى البر والجو والبحر، استهدفت فيها مواقع العدوّ والحقته بالعديد من الخسائر المادية والبشرية، وأجبرت الصهاينة على الفرار بأنفسهم.
وكان لمحور المقاومة في إيران واليمن ولبنان والعراق، الدور البارز من خلال القيام بالعمليات المشتركة التي استهدفت العمق الإسرائيلي بالعديد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، فقد جعل المحور من صواريخه حجارة من سجيل على الكيان الغاصب.
وأقبلوا عليهم كطيور الأبابيل التي لم ولن تهدأ حتى زوال ما تسمى بـ “إسرائيل”.
«قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ».