الإمَارَات وباكستان: تطبيعٌ عسكريٌّ مع كيان العدو الصهيوني!!
صدى المسيرة../
من المقرر أن يشاركَ سلاحُ الجَــوِّ الإمَارَاتي والباكستاني مع سلاح الجو الصهيوني في المناورة العسكرية الواسعة التي ستجري بعد أسبوعين في ولاية نيفادا في الولايات المتحدة الأمريكية تحت ما يسمى بـ”العلم الأحمر”، بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، يوم الأربعاء المنصرم.
ويأتي الإعلانُ عن مشاركة الإمَارَات وباكستان في وقتٍ تتزايدُ أنباءُ الاتصالات التي تجريها بعضُ الدول العربية، وبعض الشخصيات التي تحمل صفات أكاديمية مع قادة العدو الصهيوني، بما يشير إلى مستوى التطبيع الذي تتكشف خيوطه بين الحين والآخر، في ظل تزايد حجم المقاطعة الشعبية والأكاديمية والنقابية في العديد من الدول الأوروبية للكيان الصهيوني.
وتكمن خطورة هذا الموضوع بكونه يساهم بفك الحصار التي تضربه مجموعات مقاطعة “إسرائيل” (PDS) حول الكيان الصهيوني، وتعطيه ضوءاً أخضرَ لزيادة حصاره وعدوانه على الشعب الفلسطيني المقاوم في ظل انتفاضته الباسلة.
إضافة إلى أن هذه المناورات ستفتح الأبواب المغلقة أمام المزيد من الاتصالات وأعمال التنسيق الأمني والمخابراتي بين أجهزة المخابرات الصهيونية والدول المشاركة بهذه المناورات وأمثالها.
وفي هذا السياق، أشارت “هآرتس” إلى أن “ما يثير التساؤل، هو أن المصادر الإسرائيلية، “غير الرسمية” أفادت بأن سلاح الجو “الإسرائيلي” سيشارك قريباً في تمرين دولي إلى جانب سلاحي الجو الباكستاني والإمَارَاتي، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية للبلدين مع (إسرائيل)”، وهذا يُظهر وجود اتصالات بين الإمَارَات و”إسرائيل” منذ عدة أشهر بشأن هذا التدريبات، ما يعني أن هناك مفاوضات كانت تدار تحت الطاولة والآن ظهرت إلى العلن.
وبشأن العلاقات بين الإمَارَات و”إسرائيل”، قالت الصحيفة العبرية، إن “إسرائيل فتحت الباب مؤخراً أمام أبو ظبي للترحيب بالعلاقات الدبلوماسية، في جزء من فعاليات “الوكالة الجوية للطاقة المتجددة” التي اتخذت مقرها في الإمَارَات”، ما وفر الظروف لإنشاء بعثة دبلوماسية “إسرائيلية” لها في أبو ظبي ضمن نشاطات “الوكالة الدولية للطاقة المُتجدّدة”. وقالت الإمَارَات حينها إن “هذا ليس استئنافاً للعلاقات مع إسرائيل، لكنه جزء من التزامات استضافتها للوكالة الدولية للطاقة المُتجدّدة التي تتّخذ من الإمَارَات مقرّاً رئيسياً لها”.
فلسطينياً، اعتبرت الفصائل الفلسطينية، مشاركة دولة الإمَارَات العربية المتحدة وباكستان في مناورات عسكرية مع “إسرائيل” استفزازاً كبيراً لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، وفلسطين على وجه الخصوص.
هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الإمَارَات وباكستان حول هذه المناورة.