القيادةُ الواحدة هي ما تحتاجُه الأُمَّــةُ في هذه المرحلة
فضل فارس
تلك هي منهجية السيد القائد علم الأُمَّــة في دعوته المُستمرّة لشعوب ودول هذا العالم، في العودة الجادة إلى تعاليم الإسلام والعمل بها، ووفق عدالتها في نصرة وغوث المظلوم المعتدى عليه والقتال -من موقع قوة وصلابة وعلو قدر واقتدار- هذا الدين ومشروعيته الأصيلة التي تشكل بأحقيتها أمل يستظل به كُـلّ المضطهدين والمظلومين في هذا العالم ضد كُـلّ أولئك الظالمين والمستكبرين والمتجبرين عليهم.
لطالما دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفي هذه المرحلة على وجه الخصوص منذ بدء عملية (طُـوفَان الأقصى) المباركة والأحداث المتسارعة الناجمة عنها والتي تزداد توسعاً من حين لآخر إلى وحدة الأُمَّــة الإسلامية، إلى تكاتفها ولم شملها، إلى وحدة الشعوب المسلمة وتعاضدها تجاه قضيتها الجامعة وَالمركزية القضية الفلسطينية، وما يحدث لها من تدنيس ومحاولة طمس واستحواذ من قبل اليهود وتكتلاتهم النازية الظالمة في هذه المرحلة الحساسة.
من أولويات النقاط التي يدعو ويشدّد عليها السيد القائد وَبكل ألم وأسى وأسف في كُـلّ خطاباته الأسبوعية منذ بدء الأحداث في المنطقة هي الوحدة الإسلامية، ولم شعث الشعوب المسلمة وتذكيرهم بمسؤولياتهم وواجباتهم الأَسَاسية تجاه قضايا أمتهم ومقدساتهم.
الدعوة الصادقة إلى الاستمساك الجماعي المسؤول بهذا الدين ومشروعيته المحقة إلى العمل وفق تعاليم القرآن والإسلام الحنيف، إلى تقديم هذا الدين العظيم كما أراده الله له أن يكون كنموذج أمل وقوة وعزة يستظل كُـلّ البشر وكل مستضعفي هذا العالم في ظله فيما يخشاه ويتجنب الصراع معه كُـلّ المتجبرين والمستكبرين في هذا العالم.
من هذا المنطلق ولتقديم هذا الدين كنموذج أمل يستطيع وفي مقدوره التغلب على اليهود وتحرير مقدسات الأُمَّــة ونصرة المظلومين فيها، يجب في ذلك أن تتوحد مناهج وتكتلات هذه الأُمَّــة لتنطوي بكلمتها وصوتها وفعلها تحت ظل قيادة إسلامية عظيمة وَرشيدة صلبة قوية ورحيمة من آل بيت النبوة، قيادة مختارة ومؤهلة تكون بحجم المسؤولية وَبحجم هذه الأُمَّــة ودينها وقرآنها وعزتها وكرامتها.
لا أرى تجسد هذه المقومات القيادية إلَّا في رجل واحد من أبناء هذه الأُمَّــة وهو السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وذلك ما أثبتته الأيّام والصعاب في هذه المرحلة.