بدماء شهدائنا يكونُ الانتصار
دعاء أبوطالب
حياة حافلة بالجهاد والعطاء والتضحيات في سبيل الله فليس من الغريب أن يكون خاتمته هي الشهادة وهذه ما كنا نسمعها منه في كُـلّ خطاباته وهي الجهاد والدفاع عن دين الله ونصرة المستضعفين حتى النصر أَو الشهادة.
استشهد القائد العظيم الرجل الذي هز الكيان الغاصب والصهيوني منذ انطلاقته استشهد السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه، ولكن حزب الله باقي فقد ترك خلفه ألف نصر الله رجال أقوياء وأبطال شجعان لا يخافون في الله لومة لائم، ماضون على نفس الطريق والمسيرة وهي أن يقتلعوا هذه الغدة السرطانية من جسد هذه الأُمَّــة.
عندما تقوم “إسرائيل” ومعها أمريكا باغتيال أي قائد كالسيد حسن رضوان الله عليه وغيره الكثير من الرجال العظماء لن نعتبره نصر لها وإنما بذلك نزداد يقين أن هؤلاء القادة هم فعلاً من كانوا يشكلون خطراً على كيانها، وهم من أقلقوا سكينتها وقاموا بفضحها وتعريتها أمام العالم بأنها ليست سوى كيان غاصب ومحتلّ ليس لديها ضوابط ولا قيم ولا حتى التزامات بالقوانين الدولية بزعمهم التي يفرضونها فقط على من يريد الدفاع عن نفسه وبلاده ضد أي تدخل خارجي وأجنبي ومن يقوم باختراق سيادتها وأمنها واستقرارها كما هو الحال في غزة ولبنان.
أمريكا و”إسرائيل” وكل من تورط معهم في اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله رضون الله عليه إنما هم بذلك قاموا بتعجيل نهايتهم فدماء هؤلاء القادة العظماء وَأَيْـضاً دماء الأبرياء التي تسفك باطلاً ودون وجه حق هي الطوفان الذي سيجرف عروشهم ويجتث هذه الغدة السرطانية من جسد هذه الأُمَّــة ومعها العرب والمستعربين المتفرجين والمتواطئين والساكتين على ما يحصل لإخوانهم وأبناء أمتهم من ظلم وإبادة جماعية.
والطريق إلى النصر الذي خطه السيد حسن ومن معه من القادة العظماء والشهداء أصبح على مشارف الوصول والوعد من الله قد حان.
أردوا بقتله أن يقتلوا كلمة الحق أن يغتالوا الإنسانية إلا أنهم ما زادوا المقاومة إلا قوة وصلابة في مواصلة الدرب والمنهج الذي خطه ورسمه وهو الدفاع عن الدين والحق ونصرة المستضعفين في كُـلّ زمان ومكان لله وفي سبيل الله، ونحن في اليمن قد عاهدنا الله أن نكون معهم على نفس المنهج والطريق حتى نصلي جميعاً في المسجد الأقصى.