7 أُكتوبر: ثورة الأُمَّــة ويوم العزة والكرامة للأُمَّـة الإسلامية

شاهر أحمد عمير

تحل علينا الذكرى الأولى ليوم 7 أُكتوبر، الذي شكّل نقطة تحول في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية والعربية. ففي هذا اليوم، اندلعت ثورة الأُمَّــة ضد الطغيان الإسرائيلي والأمريكي، ليكون يوماً حاسمًا في مسار النضال والمقاومة، حَيثُ جسّد روح العزة والكرامة التي طالما تميزت بها شعوبنا. لم يكن هذا اليوم مُجَـرّد ذكرى عابرة، بل تحول إلى رمز حيّ للوحدة والعدالة، وشاهدًا على قدرة الأُمَّــة على التحدي والصمود مهما بلغت التحديات.

كان يوم 7 أُكتوبر لحظة تاريخية تعالت فيها أصوات الأحرار، الذين رفضوا الاستبداد والظلم وقرّروا كسر قيود الطغيان التي فرضتها القوى الاستعمارية على شعوبنا. إنه يومٌ يذكّرنا بأننا كأمة، قادرون على الوقوف في وجه القوى التي تسعى إلى نهب ثرواتنا وتدمير وحدتنا.

 

7 أُكتوبر: يوم مواجهة الإسلام في مواجهة الاستبداد والاحتلال الإسرائيلي والأمريكي:

إن يوم 7 أُكتوبر لحظة فاصلة بين الحق والباطل، بين من يناصر قضايا الأُمَّــة بصدق وإخلاص، وبين من يدّعي الوقوف مع الشعوب بينما يخدم مصالح أعدائها في الخفاء. لقد كشف هذا اليوم عن حقيقة المعادلة التي تحكم المنطقة، وأكّـد أن المقاومة ضد الاستبداد هي الطريق الوحيد لاستعادة كرامتنا وعزتنا.

لم يكن هذا اليوم مُجَـرّد مواجهة بين الأُمَّــة والاحتلال الإسرائيلي أَو الأمريكي فحسب، بل كان مواجهة بين الإسلام والظلم العالمي المتمثل في الاستعمار الجديد. إنه اليوم الذي تجسدت فيه قوة الإيمان والعدالة في وجه الطغيان، وبرزت الأُمَّــة كجسد واحد، متماسكة في هدفها، قوية في إرادتها، وموحدة في موقفها.

 

يوم الخروج الكبير وتعبير عن وحدة الأُمَّــة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي:

إن في هذا اليوم، شهدت البلدان الإسلامية والعربية خروجًا شعبيًّا عارمًا، كان بمثابة تعبير حي عن وحدة الأُمَّــة. لقد زحفت الجماهير إلى الساحات والشوارع في مسيرات غير مسبوقة، لتعبّر عن رفضها للسياسات الإسرائيلية والأمريكية التي تستهدف وجود الأُمَّــة وهُــوِيَّتها. إن هذا الخروج لم يكن مُجَـرّد تجمع عابر، بل هو تعبير عن الإرادَة الحقيقية لشعوبنا في مواجهة المشروع الاستعماري.

أصبح هذا اليوم رمزًا عالميًّا؛ إذ خرجت الملايين لتؤكّـد تضامنها مع قضايا الأُمَّــة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. إنه يومٌ تعالت فيه الهتافات وانطلقت فيه المسيرات لتقول للعالم إن الأُمَّــة ما زالت حية، وقادرة على مواجهة المخطّطات التي تسعى إلى تمزيقها.

 

7 أُكتوبر بين العزة والإيمان:

في ذكرى 7 أُكتوبر، لا ينبغي أن يُنظر إلى هذا اليوم على أنه مُجَـرّد يوم احتجاج، بل هو يوم يعبر عن جوهر الأُمَّــة وهُــوِيَّتها. لقد أبرز هذا اليوم الفرق بين المخلصين الذين ضحوا في سبيل قضايا الأُمَّــة، وبين المنافقين الذين اكتفوا بالكلام دون اتِّخاذ مواقف حقيقية. إنه يوم يمثل الفارق بين الإسلام والمشروع الصهيوني، بين الحق والباطل.

أكّـدت الأُمَّــة من خلال هذا اليوم أن قوتها ليست في السلاح فحسب، بل في وحدة صفها وإيمانها بعدالة قضاياها. العزة التي أعادها هذا اليوم للأُمَّـة لا تُقدر بثمن، فهي عزة مستمدة من الإيمان بالله، والإدراك بأن النصر الحقيقي يأتي بالصبر والتضحية والوقوف في وجه الطغاة.

 

7 أُكتوبر يوم استمرار الثورة وتجديد العهد والوفاء للتضحيات:

الذكرى الأولى ليوم 7 أُكتوبر تأتي لتؤكّـد أن الثورة لم تنتهِ بعد، وأن الأُمَّــة لا تزال في مواجهة مفتوحة مع قوى الظلم والاحتلال. علينا أن نواصل طريق المقاومة، وأن نحيي هذا اليوم كُـلّ عام بفعالية أكبر، تعبيرًا عن وفائنا للتضحيات التي قُدمت، وتجديدًا للعهد بأننا سنستمر في النضال حتى تحقيق كامل أهدافنا.

في هذا اليوم، علينا أن نتذكر أن النصر ليس قريبًا فحسب، بل هو حتميٌ لمن يثبت على طريق الحق. يجب أن نستحضر الروح الثورية التي أطلقتها الجماهير في 7 أُكتوبر، ونواصل مسيرتنا نحو تحقيق العدالة والحرية للأُمَّـة بأكملها.

 

7 أُكتوبر يوم الجهاد والعمل المُستمرّ:

إن يوم 7 أُكتوبر هو يومٌ يُخلّد في ذاكرة الأُمَّــة كرمز للعزة والكرامة. إن الخروج في هذا اليوم ليس مُجَـرّد تظاهرة عابرة، بل هو تعبير عن تجديد العهد والعمل؛ مِن أجلِ مستقبل أفضل. علينا أن نستلهم من هذا اليوم القوة والعزيمة، وأن نواصل السير نحو تحقيق الحرية والكرامة لكل شعوبنا.

فلنجعل من يوم 7 أُكتوبر يوماً حيًّا في وجدان الأُمَّــة، وليكن يوماً نستعيد فيه قوتنا ووحدتنا، ونعمل؛ مِن أجلِ تحقيق النصر والكرامة في مواجهة الطغاة والمستعمرين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com