اليمن شعبُ الأوفياء
عبدالسلام عبدالله الطالبي
مضى عام على معركة (طوفان الأقصى) وظهر البدر المنير السيد القائد مباركًا للشعب الفلسطيني مرور عام على صموده ووقفته الصامدة، التي وصفها بالخطوة الناجحة والشجاعة، رغم ما رافقها من تضحيات ومآس، يقابلها تلقين العدوّ الإسرائيلي الضربات تلو الضربات القاسية والمؤلمة.
مثمنًا الدور البارز والإنساني الذي قدمه الشعب اليمني الوفي وكذا القوات المسلحة اليمنية في هذه المعركة المصيرية، والتي يستحال التراجع عنها حتى يحقّق الله النصر وهو خير الناصرين.
موجهًا للشعب اليمني العظيم والذي اعتاد على الخروج في مسيراته المليونية يوم الجمعة من كُـلّ أسبوع، داعياً لهم للخروج المليوني المماثل يوم الاثنين السابع من أُكتوبر؛ باعتبَاره حدثًا تاريخيًّا هامًّا ونزولًا عند طلب الإخوة المجاهدين في فلسطين.
واستجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- هب الشعب هبةً واحدة متدفقًا على ميادينه التي اعتاد على النزول إليها يوم الجمعة من كُـلّ أسبوع، ليظهر بصورة مذهلة ومتقدمة عبر فيها عن أسمى معاني الوفاء والمناصرة والإخاء للشعب الفلسطيني.
قد يكون هناك من كان يتوقع أن يكون الخروج بصورة أقل وأضعف من خروج الجمعة، إلا أن الصورة بدت بشكل أكبر ما يدلل على أن الشعب اليمني هو بالفعل شعب الوفاء والعطاء والنجدة والنصرة.
خروج عبر عن حمل الشعب اليمني لقضية هي تمثل بالنسبة له القضية المركزية التي لا يمكن تجاهلها أو نسيانها مقارنة بالجرائم التي يقدم عليها العدوّ الأمريكي والإسرائيلي ومن تأمر معهم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
خروج عبر عن استشعار شعب بأكمله لمسؤوليته في مواجهة تيار الشر وقوى الباطل التي تحشد كُـلّ إمْكَاناتها لحرب الإسلام وأهله الصادقين الصادعين بكلمة الحق والرافضين للخنوع والاستسلام في هذا العصر ونخص بالذكر المجاهدين الأحرار في دول محور المقاومة وكلّ الأحرار في شعوب العالم.
قريبًا ومصداقًا لوعود الله فَــإنَّ “إسرائيل” في طريقها للزوال، وتلك سنة من سنن الله، وما على الشعوب إلا أن تنتفض وتتحَرّك في المواجهة لحزب الشيطان.
فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً، واعتصموا بحبل الله ولا تتفرقوا، حتى تحظوا بالعزة والنصر العظيم بإذن الله تعالى.