14 أُكتوبر.. ثورةٌ ضد الاحتلال
عبدالسلام عبدالله الطالبي
ثورة الرابع عشر من أُكتوبر هي الثورة الرائدة والناجحة نجاحاً متميزاً وظاهراً وَجليًّا، حَيثُ استطاعت في بدايات القرن الماضي أن تحرز نصراً موفقاً وتطرد كُـلّ جحافل الاستعمار البريطاني الذي جاء لقصد الاحتلال والسيطرة الكاملة على جنوب اليمن الحبيب وكذا بغية إخضاعه للوصاية البريطانية المقيتة والمتحالفة مع الأمريكي والإسرائيلي من البداية، يؤكّـد ذلك الواقع المعاش الذي نعيشه اليوم، حَيثُ تتزعم هذه الدول قيادة محور الشر وإعاثة الفساد في الأرض والقتل وسفك آدمية الإنسان وتدمير الشعوب وشراء الذمم وكسب الولاء بما في ذلك إخضاع العديد من الدول العربية والإسلامية تحت وصايتها وهيمنتها.
ومن النجاح الذي حقّقته هذه الثورة المباركة بفضل الله وبفضل جهود الأبطال والثوار الأحرار من أمثال الشهيد راجح لبوزة وغيره من الثوار في طردهم للاستعمار بكل أشكاله وألوانه وتطهير أرضنا الحبيبة في جنوب البلاد من دنس الاستعمار؛ فإن رجال اليمن من أبناء القوات المسلحة والأمن يستمدون صمودهم في حاضر اليوم من رباطة جأش أجدادهم في ماضي الأمس، الذين ألحقوا بطموح المحتلّ شر هزيمة وخلدوا من هذه الثورة منطلقاً للحرية والشجاعة والوقوف صفاً واحداً في وجه كُـلّ متأمرٍ بغي ومحتلّ دني؛ ما أهل رجال اليمن اليوم إلى خوض المعركة الكبرى في مواجهة أئمة الكفر (أمريكا وإسرائيل وبريطانيا) ومن حالفهم من أراذل المدعين للعروبة والمنتمين للإسلام، ليعلنها اليمانيون الأحرار ظاهرة على الملأ بأنهم سيقفون جنباً إلى جنب مع القضية الفلسطينية وأية مظلومية على وجه الأرض حتى تتحرّر كُـلّ الأراضي المحتلّة وسقوط كُـلّ مشاريع الهيمنة والاستكبار.
وقبل الختام لا ننسى أن نوجه أسمى معاني التبريكات لقيادة البلد، وكذا كُـلّ الأحرار من أبناء الجنوب بهذه المناسبة العظيمة والأصيلة والتاريخية التي ستظل خالدة على مر العصور كونها هي الثورة اليمنية المباركة الناجحة، ولا نامت أعين الجبناء والخانعين والمطبعين.