“إسرائيل” جيشٌ وليست دولة
دعاء أبوطالب
“إسرائيل جيش وليست دولة” قالها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “رضوان الله عليه” في إحدى مقابلاته وأردف قائلًا أن “إسرائيل” لن تبقى إن هُزم هذا الجيش الضعيف والخرافي؛ فالدولة تبقى دولة حتى وإن كان جيشها ضعيفًا أَو لا تملك الإمْكَانات والقدرات التي تجعلها دولة قوية، ولكن “إسرائيل” لا وجود لها كدولة، هي فقط تراهن على جيشها المسمى (الجيش الذي لا يُقهَرُ)، وقبتها الحديدة الأمريكية وأعوانها من تحالف الدول العربية، وفعلًا ما نراه اليوم يُظهِرُ لنا مدى صدق هذه المقولة الكفيلة بأن توضح الكثير عن مفهوم هذا الكيان الغاصب والمحتلّ والذي ليس له أي وجود على الخريطة، ليس سوى جيش ضعيف مدعوم أمريكيًّا وغربيًّا وعربيًّا أَيْـضًا.
حتى إن الشعب الإسرائيلي لديه معرفة أنه لن يبقى له مكان إن هُزم هذا الجيش وليس لديه أي استعداد أن يتحمل ما سيلحق من الضرر على حياته وعمله، سيرحَلُ عن أرض فلسطين المحتلّة يبحثُ له عن مكان يأمن على حياته ومستقبله، ولا شأن له بالجيش الإسرائيلي ولا لما يحصل له، وكما قال تعالى {إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت} صدق الله العظيم.
واليوم غزة عاشت عامًا من الإبادة والقتل والتدمير ولكل مقومات الحياة دون أن يحقق هذا الجيش أي نصر في أرض غزة، هم فقط يدخلون ويقتلون ويسفكون الدماء ويحاصرون ولكن سرعان ما ينسحبون بعد الدمار الذي يخلفونه وراءهم، لكن لن يتحملوا الجلوس لما يصيبهم من هجمات المقاومة والقتل في صفوفهم ومن لم يقتل يصاب بالجنون، لما يقابله من صمود أُسطوري وثبات كثبات الجبال من أبناء وأهل غزة؛ لأَنَّ غزة جزء وقطعة أرض من فلسطين التي هي دولة حقيقة دولة وإن لم يكن لها جيش لكنها دولة بأرضها وأهلها وأبنائها ومقاوميها الأحرار.
“إسرائيل” التي راهنت على هذا الجيش الفزعة ستهزم وستحرق ولن يبقى لها وجود وستنفى في تاريخ الغزاة المحتلّين الضعفاء التي نالت أكبر الهزائم في تاريخهم وتاريخ من سبقهم من الغزاة المغتصبين، وستبقى فلسطين أرض الإسراء وبلاد الأنبياء، دولةً عربيةً إلى يوم الدين.