تقرير غربي: أمريكا تدفعُ أدواتها في المنطقة إلى التصعيد داخل اليمن بعد فشلها عسكرياً
المسيرة: متابعات:
كشف تقريرٌ غربيٌّ، الأحدَ، عن تحَرُّكاتٍ أمريكية مكثّـفة لدفع أدوات واشنطن الإقليمية مجدّدًا للقيام بعملية التصعيد في اليمن سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا، بعد أن فشلت واشنطن وحلفاؤها في مواجهة القوات المسلحة اليمنية وإثنائها عن الاستمرار بالعمليات العسكرية داخل البحر الأحمر وخليج عدن طيلة عام كامل؛ دعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني.
وقال تقرير نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، الأحد: إن الهجمات الإسرائيلية زادت القوات المسلحة اليمنية قوةً وحضوراً على مسرح المعركة، ومع ذلك لم يستخدم السعوديّون نفوذَهم بعدُ للمساعدة في وقف التهديد البحري اليمني؛ لأَنَّ لديهم أولوية أُخرى، ألا وهي تجنُّبُ هجمات القوات المسلحة اليمنية المتجددة على أراضيهم، والتي توقفت إلى حَــدٍّ كبير منذ هُدنة عام 2022م.
وأوضح التقرير أن القوات المسلحة اليمنية أجبرت شركات الشحن على اتِّخاذ طرق أطول بكثير حول إفريقيا، في وقت تشكل حركة الملاحة في البحر الأحمر ثلث الشحن العالمي للحاويات، ومن المؤكّـد أن تعطيلها من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التضخم العالمي وخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى تعطيل سلاسل التوريد.
وَأَضَـافَ أن الولايات المتحدة وشركاءها استخدموا ثلاث أدوات رداً على العمليات اليمنية:- العقوبات الاقتصادية، والضربات الجوية، وحملة بحرية للدفاع عن الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، مبينًا أن العمليات البحرية التي تقودها واشنطن ضد قوات صنعاء تعتبر أكبر معركة بحرية تخوضها أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشَارَ التقرير إلى أنه وبعد الصمود في وجه حملة جوية عدوانية بقيادة السعوديّة استمرت سنوات، تعلمت القوات المسلحة اليمنية كيفية حماية أصولها العسكرية ضد الغارات الجوية وتجديد مخزونات الصواريخ والطائرات بدون طيار بسرعة، وفي الوقت نفسه نجد أن الغارات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة لم تردع اليمنيين بل أشعلت خطابهم ودفعتهم إلى جولة جديدة من الهجمات ضد الكيان الصهيوني.