بيت نتنياهو أوهن من بيت العنكبوت
محمد الموشكي
في صباح يوم السبت، انطلقت طائرة مسيرة واحدة من جنوب لبنان، رسمت شكلَ المرحلة الجديدة التي أعلن عن انطلاقها السيد نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، وهي مرحلة إيلام العدوّ.
هذه الطائرة، صحا الجميعُ على وقع الخبر الذي صنعته، وهو استهداف بيت العنكبوت المجرم نتنياهو في وسط تل أبيب، والذي قال عنها إعلام العدوّ إنها محاولة اغتيال إيرانية لنتنياهو.
الكيان وكل أجهزته الأمنية والعسكرية أعلنوا عن حالة الاستنفار الشديدة بعد وقوع الضربة وفرضوا رقابةً عسكرية كاملة حول الحادث المرعب والمخيف والمقلق للصهاينة وللمتصهينين؛ فالوصول إلى بيت نتنياهو يعني الوصول إلى بيت الشيطان الرجيم الذي يقود “إسرائيل” ويقود الجرائم والتوحش في غزة ولبنان. وقد قال مندوب الكيان في الأمم المتحدة ووزير خارجية الكيان: إن استهداف بيوت الساسة الإسرائيليين يعتبر أمراً خطيراً جِـدًّا وانتهاكاً واستهدافاً للخطوط الحمراء.
لم يصرح حزب الله بأي تصريح بشأن الطائرة، غير أنه أرسل بعد هذه الطائرة أكثر من 300 صاروخ استهدفت ثكنات الصهاينة ومستوطنات الاحتلال، وكأن الحزب أراد أن يقول للعدو: “انتظروا المزيد في هذه المرحلة التي سنجركم فيها ونمسك بأعناقكم ونعيدكم إلى الحظيرة”.
وفي مشهدية هذه الطائرة المباركة، كان هناك مشهد أعجب الجميع، وهو تسابق الطائرة المسيَّرة المتجهة لقصف بيت نتنياهو مع المروحية العسكرية التي تنقل قتلى العدوّ من جنوب لبنان في آن واحد وفي سماء واحدة، سماء تل أبيب. مسيَّرةٌ تحملُ الألم والفجائع من جنوب لبنان إلى وسط عاصمة الكيان.