استمرار القتال في غزة يطيحُ بالادِّعاءات الصهيونية بشأن النصر.. المقاومة تديرُ المواجهةَ في الميدان
المسيرة | متابعات
أكّـدت صحيفة “هآرتس” العبرية، الاثنين، أن استمرار القتال في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، يظهر “مدى المبالغة في الادِّعاءات الإسرائيلية بشأن النصر على حماس”.
وأشَارَت الصحيفة إلى أن حماس “عادت وأمسكت بالأرض في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي”، مشيرةً إلى أن الحركة “لا تزال تدير مئات المقاتلين في منطقة المخيم”.
في التفاصيل؛ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاثنين، تنفيذ كمين محكم في قوة هندسية صهيونية، وقالت الكتائب في بيان لها: “تمكّن مجاهدو القسام من إيقاع قوة هندسية صهيونية في كمين محكم”.
وأضافت، “رصد مجاهدونا وصول دبابة وناقلة جند وجرافتين عسكريتين صهيونيتين من نوع “D9” محملتين بعدد من مكعبات المواد المتفجرة شديدة التدمير إلى مقتلة الكمين، استهدف مجاهدونا الجرّافة الأولى بقذيفة “الياسين 105”.
وتابعت، أن مجاهديها استهدفوا الجرافة الثانية بعبوة “شواظ”؛ مما أَدَّى إلى انفجار الآليات والمكعبات الناسفة في الرتل المتقدم وتدميره وإيقاع طواقم الآليات الصهيونية بين قتيل وجريح غرب معسكر جباليا شمال مدينة غزة، كما أعلنت دك مقر قيادة العدوّ شمالي مدينة غزة بقذائف الهاون.
وبثت كتائب القسام مشاهد من استهداف ناقلة جند صهيونية وقنص جندي في محيط منطقة “الخزندار” شمالي “حي الشيخ رضوان” بمدينة غزة.
بدورها، كتائب المجاهدين قالت في بيان: “استهدفنا دبابة صهيونية ميركافا بقذيفة مضادة للدروع غرب مخيم جباليا وأصبناها بشكل مباشر”.
من جهتها أكّـدت كتائب “شهداء الأقصى” قصفها لتحشدات العدوّ الصهيوني في مقر قيادة العدوّ شمال مدينة غزة بقذائف الهاون.
في سياق آخر، قالت وزارة الدفاع السورية: إنهُ “حوالي الساعة 17:05 من مساء الاثنين، شن العدوّ الإسرائيلي عدوانًا جويًّا، مستهدفًا سيارة مدنية في حي المزة السكني بدمشق؛ ما أَدَّى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخَاصَّة في المنطقة المحيطة”.
وقالت وسائل إعلام العدو: إن “الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة في استهداف سيارة بدمشق”.
بدورها، نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نفيًا قاطعًا، جملة وتفصيلًا، ما أوردته بعض وسائل إعلام العدوّ من أنباء عن اغتيال الأمين العام القائد المجاهد زياد النخالة، حفظه الله، في استهداف سيارة في دمشق مساء الاثنين.
إلى ذلك، أعدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، 7 نازحين فلسطينيين وأصاب عشرات آخرين باستهدافهم بقذيفة مدفعية بعد إخراجهم من مدرسة تؤوي نازحين في مخيم “جباليا” شمالي قطاع غزة.
وأفَاد مصدر طبي بمستشفى “كمال عدوان” بوصول 7 شهداء ومصابين جراء قصف مدفعي استهدف النازحين داخل مدرسة في محيط بركة “أبو راشد” بمخيم جباليا.
وقال شهود: إن “القوات الإسرائيلية المتوغلة بالمخيم أرغمت النازحين المحاصرين بمدرسة كريزم التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على التجمّع للخروج منها”، وإن “المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفة تجاههم بعد تجمعهم؛ مما أَدَّى لاستشهاد 7 منهم على الأقل وإصابة عشرات.
ويكثّـف جيش العدوّ الإسرائيلي مجازره وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، وخَاصَّة بمخيم جباليا، حَيثُ يقتل ويدمّـر ويستهدف المدنيين ومراكز إيواء النازحين، وسط صمت دولي.
ويرزح شمالي قطاع غزة منذ 17 يومًا تحت حصار بالقوة النارية الإسرائيلية، وسط عمليات قتل وتدمير وتهجير وتجويع واستهداف مباشرة للمستشفيات في أوسع عملية تطهير عرقي وجرائم إبادة منذ اندلاع الحرب، أسفرت عن أكثر من 500 شهيد، وتترافق تلك الهجمة مع قطع للاتصالات والإنترنت وعزل 200 ألف نسمة عن العالم الخارجي.