بفضل الله.. الكيانُ المحتلّ زائل
عبدالله علي هاشم الذارحي
السيد القائد يؤكّـد عصرَ كُـلّ خميس في خطاباته على حتمية زوال كيان العدوّ الصهيوني المحتلّ وخسارة الموالين له وداعميه، وهَـا هي عمليات استئصاله للعام الثاني تجري على قدم وساق من قِبَل أحرار دول محور المقاومة، هذه العمليات جعلت اليهود يوقنون أن الخرابَ الثالث بات الآن قاب قوسين أَو أدنى، مصداقًا لقول الله تعالى: (أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) صدق الله العظيم ونحن على ذلك من الشاهدين..
ومن الشاهدين على أنهم لم يحسنوا أبدًا، مهما سعوا بالتطبيع لترميم هشاشة وتهالك كيانهم الصهيوني فلن يستطيعوا وصهاينة العرب إطالةَ عمر بقائه؛ فما زالوا جميعًا يحسبون لمعركة (طُـوفَان الأقصى) ألفَ حساب، ويحسبون كُـلّ صيحة واقعة عليهم ومنذرة بزوالهم مع كيانهم، مهما أجرموا ودمّـروا وحاصروا وافتعلوا من أزمات واغتالوا القادة، وتواجدوا هنا أو هناك..، كُـلّ ذلك لا يخفي اقتراب زوال كيانهم السيئ..
والأدلة والشواهد كثيرة، وبما أن الحق ما شهدت به الأعداء. ها هي ألسنة اليهود قبل سنين نطقت بذلك، وشهدت وأكّـدت صحة ما سبق.. فتأملوا أقوالهم التالية:-
1- أفراييم هليفي..، رئيس جهاز الموساد السابق قال: “نحن على أبواب كارثة… إنه ظلام ما قبل الهاوية”.
2- مئير دغان.. أَيْـضًا رئيس جهاز الموساد السابق في تصريحاته قال: “إنني أشعر بخطر على ضياع الحلم الصهيوني”
3- كارمي غيلون..، رئيس جهاز الشاباك السابق قال: “إن استمرار السياسات المتطرفة ضد المسجد الأقصى ستقود إلى حرب يأجوج ومأجوج ضد الشعب اليهودي وستقود إلى خراب إسرائيل”.
4- روني دانييل.. المحلل العسكري في القناة 12 الثانية قال: “أنا غير مطمئن أن أولادي سيكون لهم مستقبل في هذه الدولة، ولا أظن أنهم سيبقون بهذه البلاد”.
5- المحلل السياسي المعروف في القناة الـ 12، أمنون أبراموفيتش، بعد تشييع جنازة شمعون بيرس في العام 2016، قال: “هؤلاء الزعماء لم يحضروا لتشييع شمعون بيرس وإنما لتشييع دولة إسرائيل”.
وهو نفسه الذي قال بعد انتخابات الكنيست في 9/4/2019: “إن أخطر مِلف تواجهه “إسرائيل” هو ليس مِلفات فساد نتنياهو، وإنما الأخطر منهَـا هو مِلف خراب إسرائيل الثالث”.
6- ناحوم برنييع..، المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الذي كتب قبل سنوات عن “إسرائيل” وكيف وصفها صديقه المؤرخ اليهودي الأمريكي بقوله: “إسرائيل قصة قصيرة”.
7- بيني موريس..، المؤرخ اليميني قال: “إنه وخلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون، ويكون اليهود أقلية في هذه الأرض إما مطاردة أَو مقتولة، وصاحب الحظ هو من يستطيع الهرب إلى أمريكا أَو أُورُوبا”.
8- أليكس فيشمان..، المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” كتب يومًا محذرًا من الإفراط بالفرح؛ بسَببِ فشل ثورات الربيع العربي وأن الأحداث يمكن أن تتغير بشكل مفاجئ ودرامي وأن زعماءنا لا يستخلصون العبر، وختم بالقول: “كنا أغبياء وما زلنا”.
9- الصحفي المعروف يارون لندن قال في كتاب مذكراته، الذي صدر نهاية العام 2014: “إنني أعدّ نفسي لمحادثة مع حفيدي لأقول له إن نسبة بقائنا في هذه الدولة لن يتعدى 50 %. ولمن يغضبهم قولي هذا فَــإنَّني أقول له إن نسبة 50 % تعتبر جيدة؛ لأَنَّ الحقيقة أصعب من ذلك”.
10- أما بنيامين نتن ياهو.. فقال في عيد العرش 10/2017: “سأجتهد لأن تبلغ إسرائيل عيد ميلادها المِئة لكن هذا ليس بديهيًّا، فالتاريخ يعلّمنا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودي أكثرَ من ثمانين سنة وهي دولة الحشمونائيم”.
خلاصة القول تلك الأقوال غيض من فيض أقوال اليهود الملاعين، وتأكيداتهم على اقتراب زوالهم تتجدد بكل وقت، ولولا الدعم الأمريكي ما بقي كيان العدوّ المؤقت إلى اليوم، خَاصَّة وأن اليهود المحتلّين الآن يشاهدون بقلق عودة الجهاد والإسلام المحمدي الأصيل تتجلى في عمليات أحرار ودول المقاومة، كما أن كلام وتصريحات قادتنا تؤكّـد حقيقة ما سبق، ولا شك أن أحرار هذه الدول في معركة (طُـوفَان الأقصى) يشكلون نواة توحد الأُمَّــة لمواجهة عدوها الحقيقي، فهو طوفان نحو التحرير وتطهير المقدسات الإسلامية من رجس الصهاينة وعملائهم والأيّام بيننا إن شاء الله تعالى.