تنافس سعوديّ إماراتي لإنشاء المراكز التكفيرية المتطرفة في المحافظات المحتلّة
المسيرة: متابعات:
يواصلُ تحالُفُ العدوان والاحتلال السعوديّ الإماراتي، مخطّطاتِه التخريبيةَ والتدميريةَ في اليمن، من خلال تمويلِ أكثرَ من 23 مركزًا لتدريس الفكر “الوهَّـابي” التكفيري المتطرف في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن منذ بدء الحرب على اليمن في العام 2015.
وأكّـد محافظ عدن بحكومة التغيير والبناء، طارق سلام، أن السعوديّة والإمارات تتنافسان في إنشاء المراكز التعبوية المتطرفة تحت مسمى “دار الحديث” داخل المناطق الجنوبية، لا سِـيَّـما في المناطق التي تعاني الجهل وتسهل السيطرة على عقول الأهالي دون أن يكون لها موقف من المجازر والجرائم الوحشية الإسرائيلية بحق الشعبَينِ الفلسطيني واللبناني.
وأشَارَ سلام في منشور على صفحته بـ “فيسبوك” الاثنين، إلى أن 5 مراكز للجماعات المتطرفة في مناطق الصبَّيحة، مقابل 5 مراكز تنتشر في حضرموت، و3 مراكز في صلاح الدين بعدن، بالإضافة إلى 3 مراكز في أبين ومثلها في شبوة، 3 مراكز في المهرة، ومركزين في يافع ومركز واحد في ردفان، وعدد منها في الضالع.
كما اتهم ناشطون ومواطنون في المحافظات الجنوبية، السعوديّة والإمارات اللتَينِ تمولان تلك المراكز، بتخريج المتطرفين من العناصر “الإرهابية” والتكفيرية في المناطق المحتلّة، واستغلالها منابرَ المساجد لحرف مسار أفكار المواطنين بالتحريض المناطقي والمذهبي الطائفي بين أبناء اليمن.
ولفتوا إلى أن تلك الجماعات التكفيرية لم تتطرق للجرائم الصهيونية بحق أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية إطلاقًا للتوعية بخطورة العدوّ الحقيقي للأُمَّـة، معتبرة ما يحدث في غزة ولبنان فتنة سياسية، مبينين أن من يتلقون الدروس في تلك المراكز الدينية التكفيرية، يتلقون المحاضرات العقائدية التي تتماشى من التوجّـهات الإسرائيلية ضد محور المقاومة.
وأطلقوا ناشطون من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلّة، في وقت سابق، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وَسْمِ “هاشتاج” “سلفية المخابرات”، أشاروا خلالها إلى أن الجماعات التكفيرية المتطرفة أدَاة استخباراتية للعدو الصهيوني.