يمنٌ متَحرّر
عزالدين ذمران
اليمن العظيم -باستهدافه لـ يافا وعسقلان المحتلّتين- يعيد توجيه بُوصلة العداءِ إلى، حَيثُ يجب أن تكون، يوجِّهها نحو العدوّ الحقيقي للأُمَّـة كُـلّ الأُمَّــة.
وهذا بحد ذاته انتصار فكري وثقافي قبل أن يكون انتصار عسكري جيو سياسي؛ لأنَّ الأمريكي سعى جاهداً، وبشكلٍ مكثّـف ومُستمرّ إلى أن يحوِّل السخط والعداء داخل هذه الأُمَّــة إلى من يتصدى لمؤامراته ومخطّطاته، إلى أحرار الأُمَّــة ومجاهديها، مستغلاً العناوينَ الطائفية والسياسية ومستفيداً من التراث الفكري الزائف الذي يغذي الفرقة والخلاف بين الأُمَّــة.
الشعب اليمني -وبهذا المشروع القرآني الذي يتبناه بكل عناوينه- حصّن نفسه من الاختراق، وارتقى به إلى مستوى الحصانة الثقافية والفكرية والأخلاقية، وتحرّر من هيمنة أعدائه، ومن كُـلّ أشكال التبعية للقوى المستكبرة، وحقّق لنفسه الاستقلال على أَسَاس من انتمائه الإيماني وهويته الإسلامية.
بل أكثر من ذلك؛ بات اليمن اليوم يقدم دروساً عملية في الشجاعة والجرأة والإقدام، والجاهزية للتضحية في سبيل الله ونصرةً للمستضعفين.